نام کتاب : أسنى المطالب (مناقب الاسد الغالب ممزق الكتائب و مظهر العجائب) نویسنده : ابن الجزري جلد : 1 صفحه : 167
به رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم)؟ قالت: أما الآن فنعم: سارّني، أما مرّته الأولى فقال: «إن جبريل كان يعارضني بالقرآن في كل عام مرة، و إنه عارضني به العام مرتين، و لا أرى إلا الأجل قد اقترب، فاتقي اللّه و اصبري» ثم قال: «يا فاطمة أما ترضين أنك سيدة نساء هذه الأمة- أو- سيدة نساء العالمين؟» فضحكت [1].
42- ذكر الأخبار المأثورة بأن فاطمة بضعة من رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم)
133- أخبرنا قتيبة بن سعيد قال: حدثنا المسيب، عن ابن أبي مليكة عن المسور بن مخرمة قال: سمعت رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم)- و هو على المنبر- يقول: «إن بني هشام بن المغيرة استأذنوني في أن ينكحوا ابنتهم عليّ بن أبي طالب، فلا آذن، ثم لا آذن إلا أن يريد ابن أبي طالب أن يطلق ابنتي و ينكح ابنتهم، فإنما هي بضعة [2] مني يريبني ما رابها و يؤذيني ما آذاها» [3].
43- ذكر اختلاف ألفاظ الناقلين لهذا الخبر
134- أخبرنا أحمد بن سليمان قال: حدثنا يحيى بن آدم قال: حدثنا بشر بن السري قال: حدثنا ليث بن سعد قال: سمعت ابن أبي مليكة يقول: سمعت المسور بن مخرمة يقول: سمعت رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) بمكة يخطب، ثم قال «إن بني هشام استأذنوني في أن ينكحوا ابنتهم عليّا، و إني لا آذن، ثم لا آذن إلا أن يريد ابن أبي طالب أن يفارق ابنتي، و أن ينكح ابنتهم» ثم قال «إن فاطمة مضغة- أو بضعة- مني يؤذيني ما آذاها و يريبني ما رابها، و ما كان له أن يجمع بين بنت عدو اللّه، و بين ابنة رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم)» [4].
[1] رواه البخاري في صحيحه في كتاب فضائل القرآن، و في كتاب المناقب و رواه الإمام مسلم في صحيحه في «كتاب الفضائل» باب فضائل فاطمة (رضي اللّه عنها) ج 5 ص 317.