responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أسنى المطالب (مناقب الاسد الغالب ممزق الكتائب و مظهر العجائب) نویسنده : ابن الجزري    جلد : 1  صفحه : 166

و أن حسنا و حسينا سيدا شباب أهل الجنة» [1].

131- أخبرنا أحمد بن سليمان قال: حدثنا أبو نعيم الفضل بن دكين قال:

حدثنا زكريا، عن فراس، عن الشعبي، عن مسروق، عن عائشة قالت: أقبلت فاطمة كأن مشيتها مشية رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم)، فقال: «مرحبا بابنتي» ثم أجلسها عن يمينه أو عن شماله، ثم أسرّ إليها حديثا، فبكت، فقلت لها: استخصك رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) بحديثه و تبكين؟ ثم إنه أسرّ إليها حديثا، فضحكت، فقلت لها: ما رأيت كاليوم فرحا أقرب من حزن و سألتها عما قال، فقالت: ما كنت لأفشي سر رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم). حتى إذا قبض سألتها، فقالت: إنه أسرّ إلي فقال: «إن جبريل كان يعارضني بالقرآن كل سنة مرة، و إنه عارضني به العام مرتين، و لا أراني إلا قد حضر أجلي، و إنك أول أهل بيتي لحاقا بي، و نعم السلف أنا لك». قالت: فبكيت لذلك، ثم قال: «أما ترضين أن تكوني سيدة نساء هذه الأمة أو نساء المؤمنين؟» قالت: فضحكت‌ [2].

132- أخبرنا محمد بن معمر البحراني قال: حدثنا أبو داود قال: حدثنا أبو عوانة، عن فراس، عن الشعبي، عن مسروق قال: أخبرتني عائشة قالت: كنا عند رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) جميعا ما تغادر منا امرأة واحدة، فجاءت فاطمة تمشي، و لا و اللّه إن تخطي مشيتها من مشية رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) حتى انتهت إليه، فقال: «مرحبا بابنتي» فأقعدها عن يمينه، أو عن يساره، ثم سارّها بشي‌ء فبكت بكاء شديدا، ثم سارّها بشي‌ء فضحكت، فلما قام رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) قلت لها: خصك رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) من بيننا بالسرار و أنت تبكين؟!! أخبرني ما قال لك؟ قالت: ما كنت لأفشي على رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) سره. فلما توفي قلت لها: أسألك بالذي لي عليك من الحق ما الذي سارّك‌


[1] رواه الطبراني في المعجم الكبير ج 9 ص 26.

و رواه الإمام أحمد في مسنده بمثله ج 5 ص 391.

و رواه الترمذي في صحيحه ج 5 ص 426.

و رواه البخاري في التاريخ ج 1 ص 232.

[2] رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى ج 8 ص 30.

و رواه الإمام أحمد في مسنده 6 ص 282.

و رواه الإمام مسلم في صحيحه في كتاب الفضائل- باب فضائل فاطمة (رضي اللّه عنها) ج 5 ص 316.

نام کتاب : أسنى المطالب (مناقب الاسد الغالب ممزق الكتائب و مظهر العجائب) نویسنده : ابن الجزري    جلد : 1  صفحه : 166
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست