نام کتاب : أسنى المطالب (مناقب الاسد الغالب ممزق الكتائب و مظهر العجائب) نویسنده : ابن الجزري جلد : 1 صفحه : 153
أولى بكم من أنفسكم؟» قالوا: نعم. صدقت يا رسول اللّه، ثم أخذ بيد علي فرفعها، فقال: «من كنت وليه فهذا وليه، و إن اللّه يوالي من والاه، و يعادي من عاداه».
96- أخبرني زكريا بن يحيى قال: حدثنا محمد بن يحيى قال: حدثنا يعقوب بن جعفر بن أبي كثير، عن مهاجر بن مسمار قال: أخبرتني عائشة بنت سعد عن سعد قال: كنا مع رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) بطريق مكة، و هو موجه إليها فلما بلغ غدير خم وقف الناس، ثم رد من مضى، و لحقه من تخلف، فلما اجتمع الناس إليه قال: «أيها الناس: هل بلغت؟» قالوا: نعم. قال: «اللهم اشهد» ثلاث مرات يقولها، ثم قال: «أيها الناس من وليكم؟» قالوا: اللّه و رسوله- ثلاثا- ثم أخذ بيد علي، فأقامه ثم قال: «من كان اللّه و رسوله وليه، فهذا وليه، اللهم وال من والاه، و عاد من عاداه» [1].
32- الترغيب في حب علي، و ذكر دعاء النبي (صلى اللّه عليه و سلم) لمن أحبه و دعائه على من أبغضه
97- أخبرنا إسحاق بن إبراهيم قال: أخبرنا النضر بن شميل قال: حدثنا عبد الجليل بن عطية قال: حدثنا عبد اللّه بن بريدة قال: حدثني أبي قال: لم يكن أحد من الناس أبغض إليّ من علي بن أبي طالب، حتى أحببت رجلا من قريش لا أحبه إلا على بغضاء علي، فبعث ذلك الرجل على خيل، فصحبته، و ما أصحبه إلا على بغضاء علي، فأصاب سبيا، فكتب إلى النبي (صلى اللّه عليه و سلم) أن يبعث إليه من يخمسه، فبعث إلينا عليا، و في السبي وصيفة من أفضل السبي، فلما خمسه صارت الوصيفة في الخمس، ثم خمس فصارت أهل بيت النبي (صلى اللّه عليه و سلم)، ثم خمس فصارت في آل علي، فأتانا و رأسه يقطر، فقلنا: ما هذا؟ فقال: ألم تروا الوصيفة؟ صارت في الخمس ثم صارت في أهل بيت النبي (صلى اللّه عليه و سلم)، ثم صارت في آل علي، فوقعت عليها. فكتب و بعثني مصدقا
[1] هذا الخبر بهذه الصورة فيه مقال، لأن عليا (رضي اللّه عنه) لم يكن مع النبي (صلى اللّه عليه و سلم) في أثناء توجهه إلى مكة لأنه كان في اليمن، و جاء و النبي (صلى اللّه عليه و سلم) فيها، و الرواية الصحيحة أنه قال ذلك في أثناء عودته من مكة في طريقه إلى المدينة.
نام کتاب : أسنى المطالب (مناقب الاسد الغالب ممزق الكتائب و مظهر العجائب) نویسنده : ابن الجزري جلد : 1 صفحه : 153