responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أسنى المطالب (مناقب الاسد الغالب ممزق الكتائب و مظهر العجائب) نویسنده : ابن الجزري    جلد : 1  صفحه : 124

باللواء، و الناس على أنصافهم، فما منا إنسان له منزلة عند رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) إلا هو يرجو أن يكون صاحب اللواء، فدعا علي بن أبي طالب، و هو أرمد، فتفل في عينيه، و مسح عنه، و دفع إليه اللواء، و فتح اللّه له، قال: و أنا فيمن تطاول لها.

16- أخبرنا محمد بن بشار البصري قال: حدثنا محمد بن جعفر قال: حدثنا عوف، عن ميمون أبي عبد اللّه، أن عبد اللّه بن بريدة حدثه، عن بريدة الأسلمي قال: لما كان حيث نزل رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) بحضرة أهل خيبر أعطى رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) اللواء عمر، فنهض معه من نهض من الناس، فلقوا أهل خيبر، فانكشف عمر و أصحابه، فرجعوا إلى رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم)، فقال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم): «لأعطين اللواء رجلا يحب اللّه و رسوله، و يحبه اللّه و رسوله» فلما كان من الغد تصادر أبو بكر، و عمر، فدعا عليا، و هو أرمد، فتفل في عينيه، و نهض معه من الناس من نهض، فلقي أهل خيبر، فإذا مرحب يرتجز، و هو يقول:

قد علمت خيبر أني مرحب‌* * * شاك السلاح بطل مجرب‌

أطعن أحيانا و حينا أضرب‌* * * إذا الليوث أقبلت تلهب‌ [1]

فاختلف هو و علي ضربتين، فضربه عليّ على هامته حتى عض السيف منها أبيض رأسه‌ [2]، و سمع أهل العسكر صوت ضربته، فما تتام آخر الناس مع علي حتى فتح اللّه له و لهم‌ [3].


[1] البيتان في سيرة ابن هشام ج 3 ص 272 في فتح خيبر و بعدهما شطر خامس هو:

إن حمى للحمى لا يقرب‌

و ليس في سيرة ابن هشام أن عليّا خرج لمرحب و هو يرتجز، بل الذي خرج له كعب بن مالك في هذه الحالة- و أجابه بقوله:

قد علمت خيبر أني كعب‌* * * مفرج الغمى جري‌ء صلب‌

في أبيات أخرى.

و أن عليّا خرج لفتح خيبر معه بعد أن خرج عدة من الصحابة فلم يفتحوها.

[2] أبيض رأسه يقصد بها البيضة التي يضعها المحارب فوق رأسه، و هي الخوذة.

[3] و رواه المحب الطبري في الرياض النضرة، و ذكر أن عليّا أجاب مرحبا بقوله:

أنا الذي سمتني أمي حيدره‌* * * ليث غابات كريه المنظره‌

أو فيهم بالصاع كيل السندره

الرياض النضرة ص 617.

نام کتاب : أسنى المطالب (مناقب الاسد الغالب ممزق الكتائب و مظهر العجائب) نویسنده : ابن الجزري    جلد : 1  صفحه : 124
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست