نام کتاب : أسنى المطالب (مناقب الاسد الغالب ممزق الكتائب و مظهر العجائب) نویسنده : ابن الجزري جلد : 1 صفحه : 123
13- أخبرني زكريا بن يحيى السجستاني قال: حدثنا نصر بن علي قال:
أخبرنا عبد اللّه بن داود، عن عبد الواحد بن أيمن، عن أبيه أن سعدا (رضي اللّه عنه) قال: قال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم): «لأدفعن الراية غدا إلى رجل يحب اللّه و رسوله، و يحبه اللّه و رسوله، يفتح اللّه على يديه» فاستشرف لها أصحابه فدفعها إلى علي [1].
14- أخبرنا أحمد بن سليمان الرهاوي قال: حدثنا عبيد اللّه قال: أخبرنا ابن أبي ليلى، عن الحكم و المنهال، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن أبيه أنه قال لعلي، و كان يسير معه-: إن الناس قد أنكروا منك أنك تخرج في البرد في الملاءتين[2]، و تخرج في الحر في الحشو، و الثوب الغليظ. قال: أو لم تكن معنا بخيبر؟ قال: بلى. قال: فإن رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) بعث أبا بكر و عقد له لواء فرجع، و بعث عمر و عقد له لواء فرجع بالناس، فقال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم): «لأعطين الراية رجلا يحب اللّه و رسوله، و يحبه اللّه و رسوله، ليس بفرار» فأرسل إلي، و أنا أرمد. قلت: إني أرمد، فتفل في عيني، و قال:
«اللهم اكفه أذى الحر و البرد» فما وجدت حرا بعد ذلك، و لا بردا [3].
15- أخبرنا محمد بن علي بن حرب المروزي قال: أخبرنا معاذ بن خالد قال: أخبرنا الحسين بن واقد، عن عبد اللّه بن بريدة قال: سمعت أبي بريدة يقول:
حاصرنا خيبر، فأخذ اللواء أبو بكر، و لم يفتح له، و أخذ من الغد عمر فانصرف و لم يفتح له، و أصاب الناس يومئذ شدة و جهد، فقال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم): «إني دافع لوائي غدا إلى رجل يحب اللّه و رسوله، و يحبه اللّه و رسوله، لا يرجع حتى يفتح له» و بتنا طيبة أنفسنا أن الفتح غدا، فلما أصبح رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) صلى الغداة، ثم قام قائما، و دعا
و رواه السيوطي في الجامع الصغير ج 2 ص 187 و قال: رواه أحمد و ابن ماجه من حديث البراء، و أحمد أيضا من حديث بريدة، و الترمذي و النسائي عن زيد بن أرقم و رمز له السيوطي بالحسن.
[1] رواه ابن الأثير في أسد الغابة ج 4 ص 104 من حديث سعد بن أبي وقاص.