نام کتاب : أسنى المطالب (مناقب الاسد الغالب ممزق الكتائب و مظهر العجائب) نویسنده : ابن الجزري جلد : 1 صفحه : 118
و زهده و عدله (رضي اللّه عنه) لا يمكن استقصاء ذكرهما.
خلافته و مقتله:
ولي الخلافة بعد مقتل عثمان (رضي اللّه عنه)، على إجماع من أهل بدر و أهل المدينة و مكة، و تخلف عن بيعته أهل الشام مع معاوية فلم يبايعوه و قاتلوه.
و استمر الخلاف بين المسلمين الذين بايعوا عليّا (رضي اللّه عنه) و أهل الشام حتى تآمر الخوارج فيما بينهم على قتل كل من علي و معاوية و عمرو بن العاص الذي كان يناصر معاوية. و نجا كل من معاوية و عمرو، و قتل علي بن أبي طالب (رضي اللّه عنه)، قتله عبد الرحمن بن ملجم المرادي و هو خارج لصلاة الفجر في مسجد الكوفة، و هو ينادي بعد الأذان في الناس: أيها الناس الصلاة الصلاة.
و كان مقتله يوم الجمعة في رمضان سنة أربعين من الهجرة لإحدى عشرة ليلة بقيت منة.
و جزع عليه المسلمون جزعا شديدا و بكوا عليه بكاء مرّا لفضله و منزلته و علمه و تقواه و ورعه و تواضعه و عدله و من المراثي التي قيلت فيه مرثية إسماعيل بن محمد الحميري التي يقول فيها:
سائل قريشا بها إن كنت ذا عمه* * * من كان أثبتها في الدين أوتادا
من كان أقدم إسلاما و أكثرها* * * علما و أطهرها أهلا و أولادا
من كان أعدلها حكما و أبسطها* * * كفا، و أصدقها وعدا و إيعادا
إن يصدقوك فلن يعدوا أبا حسن* * * إن أنت لم تلق للأبرار حسادا [1]
و مناقبه (رضي اللّه عنه) كثيرة لا تحصى، و في الكتاب الذي نقدمه غنية في ذلك لمن أراد.
و اللّه المستعان و عليه التكلان.
[1] اعتمدنا في هذه النبذة التي ذكرناها على كتاب أسد الغابة لابن الأثير ترجمة علي بن أبي طالب (رضي اللّه عنه).
نام کتاب : أسنى المطالب (مناقب الاسد الغالب ممزق الكتائب و مظهر العجائب) نویسنده : ابن الجزري جلد : 1 صفحه : 118