نام کتاب : أسنى المطالب (مناقب الاسد الغالب ممزق الكتائب و مظهر العجائب) نویسنده : ابن الجزري جلد : 1 صفحه : 117
هاشمي ولد بين هاشميين لأن أمه هي فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف.
و هو أول خليفة من بني هاشم.
و هو أول الناس إسلاما في قول كثير من العلماء.
هاجر إلى المدينة بعد أن نام في موضع النبي (صلى اللّه عليه و سلم) ليلة هجرته معرضا نفسه للقتل، فهو أول فدائي في الإسلام.
شهد بدرا و أحدا و الخندق و بيعة الرضوان و جميع المشاهد مع رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) إلا تبوك لأن النبي (صلى اللّه عليه و سلم) خلفه على أهله في المدينة.
و له في جميع المواقع التي شهدها بلاء عظيم و أثر حسن.
و قال له النبي (صلى اللّه عليه و سلم): «أنت أخي في الدنيا و الآخرة».
علمه و فضله:
له روايات عدة عن النبي (صلى اللّه عليه و سلم): روى عنه بنوه الحسن و الحسين و محمد و عمر و كثير من الصحابة و التابعين.
و ذكر في فضل علمه قول النبي (صلى اللّه عليه و سلم) فيما يرويه ابن عباس (رضي اللّه عنهما) «أنا مدينة العلم و علي بابها فمن أراد العلم فليأت بابه».
و عن عبد الملك بن أبي سليمان قال: قلت لعطاء: أكان في أصحاب محمد (صلى اللّه عليه و سلم) أعلم من علي؟ قال: لا و اللّه لا أعلمه.
و عن سعيد بن المسيب: كان عمر يتعوذ من معضلة ليس لها أبو حسن.
زهده و ورعه:
و كان الإمام علي (كرم اللّه وجهه)- زاهدا ورعا متواضعا يكتفي بالقليل و شهد له النبي (صلى اللّه عليه و سلم) بذلك فقال له: «يا علي إن اللّه عز و جل قد زينك بزينة لم يتزين العباد بزينة أحب إليه منها: الزهد في الدنيا، فجعلك لا تنال من الدنيا شيئا، و لا تنال الدنيا منك شيئا، و وهب لك حب المساكين و رضوا بك إماما و رضيت بهم أتباعا، فطوبى لمن أحبك و صدق فيك، و ويل لمن أبغضك و كذب عليك».
و روى أبو نعيم عن سفيان قال: ما بنى علي لبنة على لبنة و لا قصبة على قصبة و إن كان ليؤتى بجبوته من المدينة في جراب. الجبوة هي الخراج.
و تشير العبارة إلى أنه كان ينفق خراجه في سبيل اللّه و لا يمسك فيه شيئا.
نام کتاب : أسنى المطالب (مناقب الاسد الغالب ممزق الكتائب و مظهر العجائب) نویسنده : ابن الجزري جلد : 1 صفحه : 117