نام کتاب : أسنى المطالب (مناقب الاسد الغالب ممزق الكتائب و مظهر العجائب) نویسنده : ابن الجزري جلد : 1 صفحه : 113
خرج معه الشيء الكثير، و هكذا فليكن العلماء ينشرون العلم و المعرفة، فإذا ما دعا داعي الجهاد أسرعوا إلى تلبية النداء.
و يذكر ابن كثير عنه في البداية و النهاية أنه ولي في حمص منصب الحاكم، و يستشهد على ذلك بما رواه المزني عن رواية الطبراني في الأوسط حيث قال:
حدثنا أحمد بن شعيب الحاكم بحمص ...
منزلته العلمية
أخذ النسائي الحديث عن شيوخ كثر منهم قتيبة بن سعيد و إسحاق بن راهويه و الحارث بن مسكين و علي بن خشرم و أبو داود صاحب السنن الكبرى، و الترمذي صاحب الجامع الصحيح، و روى عنه رواة كثيرون أصبحوا أئمة، منهم أبو القاسم الطبراني صاحب المعاجم الثلاثة، و أبو جعفر الطحاوي إمام مصر صاحب كتاب معاني الآثار، و الحسن بن الخضر السيوطي، و محمد بن معاوية بن الأحمر الأندلسي، و أبو بكر أحمد بن إسحاق السني و هو رواية السنن.
و كان النسائي كثير التحري في الكشف عن الرجال، و من المتشددين في قبول المرويات، كان أبو علي النيسابوري حافظ خراسان يقول عنه: حدثنا الإمام في الحديث بلا مدافعة أبو عبد الرحمن النسائي.
و كان يقول: للنسائي شرط في الرجال أشد من شرط مسلم بن الحجاج صاحب صحيح مسلم.
و جاء في مقدمة كتاب السنن للنسائي: نقل السبكي عن شيخه الحافظ الذهبي و والده أن النسائي أحفظ من مسلم صاحب الصحيح، و أن سننه أقل السنن بعد الصحيحين حديثا ضعيفا، بل قال بعض الشيوخ: إنه أشرف المصنفات كلها، و ما وضع في الإسلام مثله.
و قال ابن منده و ابن السكن و أبو علي النيسابوري و أبو أحمد بن عدي و الخطيب و الدار قطني: كل ما فيه صحيح، و لكن فيه تساهل صريح.
و كان النسائي فقيها إلى جانب كونه محدثا حافظا. قال عنه الدار قطني: كان أفقه مشايخ مصر في عصره و أعلمهم بالحديث و الرجال.
و قال عنه الحاكم: أما كلام أبي عبد الرحمن النسائي على فقه الحديث فأكثر
نام کتاب : أسنى المطالب (مناقب الاسد الغالب ممزق الكتائب و مظهر العجائب) نویسنده : ابن الجزري جلد : 1 صفحه : 113