responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أسنى المطالب (مناقب الاسد الغالب ممزق الكتائب و مظهر العجائب) نویسنده : ابن الجزري    جلد : 1  صفحه : 105

و اللّه أعلم.

و هذا الحديث رواه الترمذي كذلك في جامعه و قال: «حسن غريب من هذا الوجه، و لا نعرف للحسن سماعا من علي» و رواه النسائي.

تلقين الذّكر:

قلت: و للشيخ شهاب الدين السهروردي (رحمه اللّه) طريق أخرى في تلقين الذكر، و هي أنه تلقنه من عمه و شيخه أبي النجيب عبد القاهر المذكور، و هو من الشيخ أحمد الغزالي أخي الشيخ أبي حامد الغزالي، و هو من الشيخ أبي بكر النساج، و هو من الشيخ الكركاني، و هو من الشيخ أبي عثمان سعيد بن سلام المغربي، و هو من الشيخ علي الكاتب، و هو من الشيخ أبي علي الروذباري، و هو سيد الطائفة الجنيد، و هو من خاله سري السقطي، و هو من معروف الكرخي، و لمعروف طريقتان: إحداهما: عن داود الطائي كما تقدم، و الثانية: عن مولاه الإمام أبي الحسن علي بن موسى الرضى، عن أبيه موسى الكاظم، عن أبيه جعفر الصادق عن أبيه محمد الباقر عن أبيه زين العابدين عن أبيه الحسين، عن أبيه أمير المؤمنين علي المرتضى عليه من اللّه الرضا فانتهت إليه رضوان اللّه تعالى عليه جمع الفضائل من أنواع العلوم و جميع المحاسن و كرم الشمائل من الحديث، و القرآن، و الفقه، و القضاء، و التصوف، و الشجاعة، و الولاية، و الكرم، و الزهد، و الورع، و حسن الخلق، و العقل و التقوى، و إصابة الرأي، فلذلك أجمعت القلوب السليمة على محبته و الفطرة السليمة على سلوك طريقته، فكان حبه علامة السعادة و الإيمان، و بغضه محصن الشقاء و النفاق و الخذلان، كما تقدم في الأحاديث الصحيحة، و ظهر بالأدلة الصريحة، و لكن علامة صدق المحبة طاعة المحبوب و حب من يحبه الحبيب (لأن المحب لمن يحب مطيع) فلا شك عند كل عاقل منصف موفق أن أمير المؤمنين عليا (رضي اللّه عنه) كان إخلاصه و محبته في أبي بكر و عمر و عثمان رضى اللّه عنهم في الغاية القصوى و المرتبة العليا لما علم من فضلهم، و تحقق من منزلتهم بما سبق لهم من فضل السوابق، و كمال المناقب اللواحق، و بما شاهده من محبة النبي (صلى اللّه عليه و سلم) إياهم رضاه عنهم (رضي اللّه عنهم) و أرضاهم.

أخبرنا الشيخ الأصيل الرحلة أبو عبد اللّه محمد بن أحمد المقدسي في آخرين‌

نام کتاب : أسنى المطالب (مناقب الاسد الغالب ممزق الكتائب و مظهر العجائب) نویسنده : ابن الجزري    جلد : 1  صفحه : 105
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست