و نَعَقَ الغرابُ نَعيقاً و نُعاقاً و الغَين أعلى و نَعَق المؤذِّنُ، و سمعتُ نَعْقة المؤذِّن و نَعَقاتِه.
نعل نعل-
رجل ناعِلٌ و قد نَعِلَ يَنْعَل و انتعل و تَنعَّل ، و أنعلت الخُفَّ و نعَّلتُه . و أنعلتُ الدابَّة و نعَّلتُها.
و من المجاز: عَيْرٌ ناعِلٌ : صُلْبُ الحوافر. و في مثل:
« أطِرِّي فإنّك ناعِلة »كأنّ عليكِ نعْلين لصَلابة جلْد قَدَميْكِ. و فرسٌ مُنْعَلٌ و مُخَدَّمٌ : فالمُنْعَل الذي في أسفل أرساغِه بياضٌ لا يعدوها، و المُخَدَّمُ فُوَيْق ذلك.
و لسيفه نَعْلٌ : حديدة في أسفل جَفْنه؛ قال:
إلى مَلِكٍ لا يَنصُف السّاقَ نَعلُه # أجَلْ لا و إن كانت طِوالاً محَامِلُهْ
و سلكوا نَعْلاً من الأرض و خُفّاً ؛ قال ابن الأعرابيّ:
النَّعْل من الحَرَّة : شبه النّعل فيها طُولٌ، و الخُفُّ: أطول منها، و الكُراعُ: أطول من الخُفّ، و الضلع: أطول من الكُراع. و ما كنتُ نَعْلاً أي ذليلاً أُوطأُ كما تُوطأُ النَّعلُ ، و في مثل: « أذلُّ من النَّعْلِ ». و رماه بالمُنْعِلات : بالدّواهي التي تُذِلّه و تجعله كالنّعل لعدوّه. و انتعل الثوبَ و تنعّله إذا وطِئَه؛ قال أبو المنجم:
مُنتَعِلاتٍ بالضّحَى تنَعُّلا # عند القيام الرَّيطَ و المُرَحَّلا
نعم نعم-
جلّتْ نِعْمةُ اللّه و نَعْماؤه ، و أنعم اللّهُ عليهم.
و نَعِمَ عَيْشُه يَنْعَمُ و يَنْعِم نَعْمةً ، و عيشٌ ناعِمٌ ، و فلانٌ يَنْعَم و يتنَعَّم ، و هو في النَّعمةِ و النَّعيم ، و نعَّمَ اللّهُ عيشَه و ناعَمَه . و جاريةٌ منعَّمةٌ و مُنَاعَمَة. و نَبْتٌ و شَعَرٌ ناعِمٌ و مُتناعِمٌ ؛ قال ذو الرُّمّة يصف امرأة بيضاء:
هِجان تَفُتُّ المِسكَ في مُتناعِم # سِخام القرونِ غيرِ صُهْبٍ و لا زُعرِ
و دقّه دَقّاً نِعِمَّا و نِعَمَّا ، و أنعم دقّه. و إذا عمِلتَ عملاً فأنْعِمه : فأجِدْه، و أحسن فلانٌ و أنعمَ : و أجاد و زاد على الإحسان. و انْعَمْ صَباحاً و مَساءً، و يقال: عِمْ صَباحاً بحذف الهمزة و النُّون. و نِعْمَ رجلاً زيدٌ، و نِعِمَّا هو. و إن فعلت كذا فبها و نِعْمَتْ . و أنعم اللّهُ بك عيناً، و نَعِم اللّهُ بك عيناً، و نَعِمَك عيناً، و سألتُه حاجةً فأنعم لي بها إذا قال:
نَعَمْ ، و يقال: نُعْمَ و نَعْمُ و نُعْمَى عَينٍ و نُعْمَةَ و نَعْمَةُ عينٍ و نُعَامُ و نَعَامَ و نِعَامُ عَيْنٍ. و له نَعَمٌ كثيرٌ و أنعامٌ و أناعيمُ ؛ قال البُرَيْقُ الهُذَليُّ:
قد أشهَدُ الحيَّ جَميعاً بها # لهم نَعَامٌ و عليهم نَعَمْ
أي لهم بَكَرات يَسْتَقون عليها و يروح عليهم نَعَمٌ . و هبّتِ النُّعَامَى و هي الجَنوبُ. و أجفلوا نَعامِيَّةً أي إجفالةً كما يُجْفِل النَّعامُ ؛ قال الأفوه الأوْديُّ:
و أجفَلَ القومُ نَعامِيَّةً # عنّا و فِئْنا بالنّهابِ النّفيس
و من المجاز: « خفّتْ نعامتُهم »: ذهبوا؛ قال زياد الأعجم:
إذا اخترتُ أرضاً للمَقامِ رضيتُها # لنفسي و لم يثقل عليّ مُقامُها
ضربتُ لها جأشاً فقرّتْ نَعامتي # إذا خَفَّ منها بالرّجالِ نَعامُها
و قال السمهريّ العُكليّ:
و لما استوَتْ رِجلايَ في الأرض قلّصَتْ # نعامَةُ ذي كبْلَين للشرّ حاذِر
كان مسجوناً فأوثق في رجليه مِلحَفَة و ألقى نفسه من فوق السجن فحملته الريح حتى سقط فانكسرت قيوده و هرب.
و باضَ النّعامُ على رؤوسهم إذا لبسوا البَيْضَ. و يقال
نام کتاب : أساس البلاغة نویسنده : الزمخشري جلد : 1 صفحه : 643