نام کتاب : أساس البلاغة نویسنده : الزمخشري جلد : 1 صفحه : 606
مَنَنّاهنّ بالإدلاجِ حتى # كأنّ متونهنّ عصيُّ ضالِ
و منه: الحبلُ و الثوبُ المَنينُ : الواهي المنسحق الشَّعر و الزئبر؛ قال:
يا ريَّها إن سلمتْ يميني # و سلِمَ السّاقي الذي يَليني
و لم تخنّي عُقدة المَنِينِ
و قال:
قد جعلَتْ و عكتُهنّ تَنجلي # عَنّي و عن مَنينِها الموَصَّلِ
أي يصدر انجلاؤها عني و عن رشاء الدّلو باستقائي؛ و قال أوس:
تأوي إلى ذي جُدَّتَينِ كأنّهُ # كَرٌّ شديدُ العصب غيرُ مَنينِ
و مَنّتْهُ المنونُ : قطعتْه القَطوعُ و هي المنيّة ؛ قال:
كأن لم يَغنَ يوْماً في رَخاء # إذا ما المَرْءُ مَنّتْهُ المَنُونُ
و (أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ ) * . و تقول: ما أعظم مِنّةً مَنَّها لو لا أنّه مَنَّها . و أتيته مستعدياً فقال و مَنْ بك.
مني مني-
مَنَى اللّهُ لك الخير. و ما تدري ما يَمني لك الماني ؛ قال:
و لا تَقولنْ لشيء لستُ أفعلُهُ # حتى تَبَيَّن ما يَمني لكَ الماني
و أنا راضٍ بمَنى اللّه: بقدَره، و تقول: ساقه المَنى إلى دَرْك المُنى ؛ قال:
لعمرُ أبي عمرٍو لقد ساقَه المَنى # إلى جَدَثٍ يَزْوَى له بالأهاضِبِ
و قال:
سأُعمِلُ نَصَّ العيس حتى يكفّني # غنى المالِ يَوْماً أو مَنى الحَدثانِ
و هو مِنّي بمَنى مِيلٍ، و داره مَنى داري: بحذائها، و منه:
المنيّة و المنايا ؛ قال زهير:
كعوْف بن شمّاس يرشِّحُ شِعرَه # إلى أسَديّ يا مَنيَّ فأسجحي
أي تعاليْ يا منيّة فهذا وقتك. و تمنّى على اللّه أمنيّة و أمانيَّ و مُنيَةً و مُنًى ، و مُنيَ بكذا: بُليَ به، و هو ممنوٌّ به، و لأمنوَنّك بما لم تُمنَ بمثلِه. و أمنَى الرجلُ و مَنَى . و قُرئ (أ فَرَأيْتُمْ مَا تَمْنُونَ ) .
موت موت-
مات مَوتةً لم يمتها أحد، و مات مِيتةَ سوء، و أماته اللّه، و هو ميِّت و مَيْت ، و هم موتى و أموات و ميّتون .
و موّتتِ البهائمُ. و أكل المَيْتَةَ . و فلان مستميتٌ : مسترسل للموت كمستقتل؛ قال:
فأعطيتُ الجُعالَةَ مُستَميتاً # خفيفَ الحاذِ من فتيان جَرم
و استميتوا صَيدكم و دابّتكم: انتظروا حتى تبيّنوا أنّه قد مات . و وقع في النّاس و المال مَوْتانٌ و مُوتانٌ ، بالفتح و الضم مع سكون الواو. و تماوتَ الثعلبُ.
و من المجاز: أحيا اللّه البلدَ الميّتَ ، و هو يُحيي المَوات و المَوَتان ، و اشترِ من المَوَتان و لا تشترِ من الحيوان . و أمات الشيءَ طبخاً ، و أُميتَتِ الخمرُ : طُبخت. و رجل مَوْتان الفؤاد إذا لم يكن حَرِكاً حيَّ القلب، و امرأة مَوتانة الفؤاد . و هو مستميتٌ إلى كذا : مستهلك إليه يظنّ أنّه إن لم يصل إليه مات ؛ قال:
و صاحبٍ صاحَبْتُهُ زَمِيتِ # ليسَ إلى الزّادِ بمستَميتِ