نام کتاب : أساس البلاغة نویسنده : الزمخشري جلد : 1 صفحه : 6
و هو كتاب لم يصنّف قبله مثله، و عليه قالوا نقلا عنه: «لولا الكَوسَجُ [1] الاعرج لبقي القرآن بكراً»؛ و منها اطواق الذهب في المواعظ و الادب؛ و الرائض في علم الفرائض؛ و الانموذج في النحو؛ و القسطاس في العروض؛ و منها و هو من أعظمها اساس البلاغة، معجم لغوي يمتاز عن غيره من المعاجم بخصائص منها: «تخيّر ما وقع في عبارات المُبدعين، و انطوى تحت استعمالات المُفلقين، او ما جاز وقوعه فيها، و انطواؤه تحتها من التراكيب التي تَمْلُحُ و تَحْسُنُ».
«و منها: التوقيف على مناهج التركيب و التأليف، و تعريف مدارج الترتيب و التصنيف؛ بسوق الكلمات متناسقة لا مرسلة بَدَدا، و متناظمة لا طرائق قِدَدَا».
«و منها: تأسيس فصل الخطاب و الكلام الفصيح بإفراد المجاز عن الحقيقة، و الكناية عن التصريح».
و قد رتب حروفه حسب الطريقة التي تجعل الواو قبل الهاء.
و لم يكن الزمخشري ناثراً فحسبُ، و انما كان كذلك شاعراً، و له اشعار كثيرة لطيفة رائعة.
عقيدته:
كان الزمخشري معتزليّ الاعتقاد متظاهراً به حتى نُقل عنه انه كان يسمّي نفسَه بأبي القاسم المعتزليّ أحياناً. و لما صنّف «الكَشّاف»كتب في اول مقدّمته: «الحمد للّه الذي خَلقَ القرآنَ»فقيل له: اذا بقي كذلك هجَره الناس، فغيّر ذلك بقوله: الذي جعل القرآن، و لفظة جَعل عند المعتزلة تعني «خَلَقَ»، ثم إن العلماء غيّروا ذلك بعد موته و كتبوا على نسخ الكشّاف: «الحمد للّه الذي أنزل القُرآن».
وفاته:
توفي الزمخشري بجُرجانية خوارزم بعد رجوعه من مكة، و دفن فيها.