نام کتاب : أساس البلاغة نویسنده : الزمخشري جلد : 1 صفحه : 562
و لحَّنتُه: نسبتُه إلى اللّحن و قلتُ له: قد لحَنتَ ، و لَحَنْتُ له لَحْناً : قلتُ له ما يفهمه عنّي و يخفى على غيره. و عرفتُ ذلك في لَحْنِ كلامه: في فحواه و فيما صرفه إليه من غير إفصاح به؛ قال:
مَنطِقٌ واضحٌ و يَلحَنُ أحيَا # ناً و أحلى الحديث ما كان لَحْنَا
و لاحنَني مُلاحنةً؛ قال الطرمّاح:
و أدّتْ إليّ القوْلَ عنهنّ زَوْلَةٌ # تُلاحِنُ أو ترْنو لقوْلِ المُلاحِنِ
أي تُكَالم بما يخفى على النّاس. و عن أبي مَهديَّة: ليس هذا من لَحْني و لا من لَحْنِ قومي أي من نحوي و مذهبي الذي أميل إليه و أتكلّم به يعني لُغتَه و لِسْنَه، و منه: 16- «تعلّموا الفرائضَ و السُّنّة و اللّحنَ كما تتعلّمون القرآن». و هذا لَحْنُ مَعْبَدٍ و ألحانُه و مَلاحنُه: لما مال إليه من الأغاني و اختارَه. و لحَّن في قراءته تلحيناً: طرَّب فيها، و قرأ بألحانٍ و لُحُونٍ . و لَحِنَ ذلك عني بكسر الحاء: فهمه، و ألحنتُه إيّاه. و هو لَحِنٌ بحُجّته: فَهِمٌ فَطِنٌ بها يصرفها إلى أي وجه شاء. و فلان لَسِنٌ لَقِنٌ لَحِنٌ ؛ قال لبيد:
مُتَعَوِّدٌ لَحِنٌ يُعيدُ بكَفِّهِ # قَلَماً على عُسُبٍ ذَبَلنَ و بانِ
و فلان ألْحَنُ بحُجَّته من صاحبه، و فلان يُلاحِنُ النّاسَ:
يفاطِنُهم و يغالبهم لفطنته و دَهائِه.
و من المجاز: قِدْحٌ لاحِنٌ : ليس بصافي الصوت عند الإفاضة. و قوسٌ لاحِنَةٌ عند الإنباض ، و سهم لاحنٌ عند التنفير ، و إذا صفا صوته قيل: مُعرِبٌ؛ و قال ذو الرمّة:
في لحنه عن لغات العُرب تعجيمُ
لحو لحو-
لحوتُ العودَ، و قشرتُ لحاءَه، و لحوتُ النخلةَ بالمِلحَى و هي ما يُقشر به لحاؤها ؛ قال:
تَبَدّلتُ بعدَ الطّيلَسانِ عَباءةً # و بعد سِنان الرّمح مِلْحًى و مِخلَبَا
و رجَفَ لَحْياه ، و ألْحِيها . و شيوخٌ بِيضُ اللِّحَى و اللُّحى .
«و أُمر بالتّلَحِّي »و هو إدارة العمامة تحت الحَنَك.
و من المجاز: لحَاه اللّه ، و لحَاه اللاَّحي : لامه اللائم؛ قال:
لخَّص الكلامَ تلخيصاً، و كلامٌ مُلَخَّصٌ . و في جفنه لخَصٌ و هو أن يكون لَحِيماً، و جفنٌ لَخِصٌ .
و رجلٌ ألخَصُ .
لخن لخن-
لَخِنَ السِّقَاءُ. و شَكْوَةٌ لَخِنَةٌ: منتنَةٌ. و لَخِنَتْ أرفاغُ السّودان لَخَناً . و أمَةٌ لَخْنَاءُ . و شتمه و لَخَّنه:
قال له يا ابن اللَّخناء . و أديمٌ ألخنُ : أُلقيَ في الدّباغ فتغيّرت رائحتُه. و قُلفَةٌ لَخناء ، و لخَنُها: بياضُها الذي يُشبِه التَّكَرُّجَ و نتنُها.
لدد لدد-
رجلٌ ألدُّ و ألَنْدَدٌ و يَلَنْدَدٌ ، و فيه لَدَدٌ ، و قومٌ لُدٌّ ، ولادَّهُ ملادّةً و لِداداً ، و هو شديد اللِّداد . و تركت فلاناً يتردّد و يتلدّد : يتلفّت. و ضربه على لَديدَيْ عنقه و هما صفحتاها، و ضربه على متلدَّدِه على عنقه؛ قال:
و لو شئتُ نجّتني من القومِ جَسرَةُ # بعيدَةُ بينَ العَجْبِ و المتلَدَّدِ
و نزلوا في لديدَي الوادي. وَلُدَّ فلانٌ: سُقِيَ اللَّدود و هو ما سُقيَ في أحدِ لَديدي الفم و هما شِقّاه. و التددتُ : نحو استطعت؛ قال ابن أحمر:
شربتُ الشُّكاعَى و التدَدتُ ألدّةً # و أقبلتُ أفواهَ العروقِ المَكاوِيا
و هو شديدٌ لديدٌ .
لدغ لدغ-
لدَغَتْهُ الحيّةُ و العقربُ: و رجلٌ لديغٌ ، و قوم لَدْغَى ، و ألدغتُهُ : أرسلتُ عليه حيّة أو عقرباً فلدَغته .
و من المجاز: لدغتُه بكلمةٍ : لذعته بها. و فلان قَرَّاصة لَدَّاغَةٌ ، و له عقاربُ لدّاغَةٌ .
لدم لدم-
لَدَمَتِ النّائحةُ صدرَها و عضديْها، و التدمتْ بنفسها، ـ
نام کتاب : أساس البلاغة نویسنده : الزمخشري جلد : 1 صفحه : 562