نام کتاب : أساس البلاغة نویسنده : الزمخشري جلد : 1 صفحه : 56
و استَبْهَلَهم : تركهم يركبون ما شاءوا لا يأخُذُ على أيديهم.
و أبْهَلَ عبدَه: خَلاّه و إرادتَه. و ما لَكَ بَهْلَلاً سَبَهْلَلاً أي مُخَلًّى فارغاً. و منه بَهَلَه : لَعَنَه، و عليه بُهْلَةُ اللّه و بَهْلَتُه . و باهَلتُ فلاناً مُبَاهَلَةً إذا دَعَوْتُمَا باللّعْن على الظالم منكما. و تَبَاهَلا و ابْتَهَلا : الْتَعَنَا (ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ اَللََّهِ عَلَى اَلْكََاذِبِينَ) . و هو بُهْلُولٌ و هم بَهَالِيلُ و هو الحَيِيُّ الكريمُ؛ قال:
كَمْ فِيهِمُ من فارِسٍ ذي مَصْدَقٍ # عندَ اللّقَاء سَمَيْذَعٍ بُهْلُول
و قال حَسّان:
بَهَالِيلُ منهم جَعْفَرٌ و ابنُ أُمّه # عَليٌّ و منهُم أحْمَدُ المُتَخَيَّرُ
و من المجاز: رجلٌ باهِلٌ : متردّدٌ بغير عَمَل. و رَاعٍ باهلٌ : يمشي بغير عَصاً. و ابْتَهَلَ إلى اللّه : تَضَرّعَ وَ اجْتَهَدَ في الدّعاء اجتِهادَ المُبْتَهِلِينَ ؛ و قال لَبِيدٌ:
في قُرُومٍ سَادَةٍ مِنْ قَوْمِهِ # نظَرَ الدّهْرُ إلَيهِمْ فابْتَهَلْ
فاجْتَهَدَ في إهْلاكِهِم.
بهم بهم-
أبْهَمَ البابَ: أغْلَقَه؛ أنشد سيبَويَه:
الفَارِجي بَابِ الأمِيرِ المُبْهَمِ
و اللّوْنُ البَهِيمُ : ما لا شِيَةَ فيه أيّ لونٍ كان إلاّ الشُّهْبَةَ.
يقال: ليلٌ بَهِيمٌ و لَيَالٍ دُهْمٌ بُهْمٌ . و فلان بُهْمَةٌ من البُهَمِ : للشّجاعِ الذي يَسْتَبْهِمُ على أقْرَانِه مَأتَاه.
و قيل: سُمّي بالبُهْمَةِ التي هي الصّخْرَةُ المُصْمَتَة المُبْهَمَة .
و من المجاز: أمر مُبْهَمٌ : لا مأتَى له. و أبْهَمَ فلانٌ عليّ الأمرَ . و كلامٌ مُبْهَمٌ : لا يُعْرَفُ له وجْهٌ. و استَبْهَمَ عليه الأمرُ : اسْتَغْلَقَ. و اسْتُبْهِمَ على الرّجُل : أُرْتِجَ عليه. و صوتٌ بَهِيمٌ : لا تَرجِيعَ فيه.
بهن بهن-
امرأةٌ بَهْنَانَةٌ وَهْنَانَةٌ: فاتِرَةٌ مِكْسَالٌ؛ قال:
بَهْنَانَةٌ تَسْتَعِيرُ القوْمَ أعْيُنَهُم # حتى تَرُدَّ إلى ذي النِّيقةِ البَصَرَا
بهو بهي-
شيءٌ بَهِيٌّ إذا عَلا العَينَ حُسْنُه و رَوْعَتُه، و قد بَهُوَ الشيءُ و بَهِيَ . و قد مَلأ عَيني بَهَاؤه . و فلانٌ يَفْتَخِرُ بكذا و يَبْتَهِي به، ولي به افتِخارٌ وَ ابْتِهَاءٌ ؛ قال أبو النّجْم:
و تقول: بَاهَيْتُه فبَهَوْتُه. و كيف تُباهِيه و لا تُضاهِيه.
و تَبَاهَوْا به، و أنا أتَبَاهَى به. و قَعَدُوا في البَهْوِ و هو مُقَدَّمُ البيوت.
و من المجاز: حَلَبَ اللّبنَ فَعَلاه البَهَاءُ ، يريد وَبِيصَ الرَّغْوَةِ. و في قول امرئ القيس:
و بَهْوٌ هَوَاءٌ تحتَ صُلْبٍ كَأنّهُ # من الهَضْبَةِ الخَلْقَاء زُحْلُوقُ مَلْعبِ
أراد الجوفَ. و كلّ فَجْوَةٍ يُسْتَعارُ لها البَهْوُ.
بيت بيت-
ما له بِيتُ ليلةٍ و بِيتَةُ لَيلةٍ. و فلانٌ لا يَسْتَبِيتُ أي لا يَمْلِكُ البِيتَةَ . و تَبَيَّتُّ الطّعامَ: أكلتُه عند المَضْجَع، و شَرُّ الطّعامِ المُتَبَيَّتُ . و بَيّتَه العَدُوُّ، و من عادتِه البَيَاتُ .
و بَيّتَ الأمْرَ: دبّره ليلاً (إِذْ يُبَيِّتُونَ مََا لاََ يَرْضىََ مِنَ اَلْقَوْلِ) . و هذا أمرٌ قد بُيّتَ بلَيْل. و خِفْتُ بَيُّوتَ أمرٍ؛ قال جَريرٌ:
أُعِدُّ لِبَيُّوتِ الهُمُومِ إذا سَرَتْ # جُمَالِيّةً حَرْفاً و مَيْساً مُفَرَّدَا
و بِتُّ عندَه في مَبِيتِ صِدْقٍ، و بَيْتُوتَةً طَيّبَةً. و أَباتَكَ اللّهُ إبَاتَةً حَسَنَةً، و بَيّتَكَ اللّهُ في عافية. و فلانٌ من أهل البُيُوتاتِ ، و هو من بَيْت كريمٍ. و قلتُ أبياتاً من الشّعرِ و بُيُوتاً . ولي في هذا المعنى أُبَيّاتٌ . و كم من أبايِيتَ مِلاحٍ للعَرَبِ.
و من المجاز: قال بَدَوِيٌّ لآخَرَ: هل لك بيتٌ أي امرأةٌ؛ و قال:
ما لي إذا أنْزِعُها صَأيْتُ # أ كِبَرٌ غَيّرَني أمْ بَيْتُ
نام کتاب : أساس البلاغة نویسنده : الزمخشري جلد : 1 صفحه : 56