نام کتاب : أساس البلاغة نویسنده : الزمخشري جلد : 1 صفحه : 527
فأقادني منه.
و من المجاز: إن فلاناً سَلِسُ القِياد : يتابعك على هواك، و أعطيتُه مَقادتي : انقدتُ له، و طريق مُنقاد : مستقيم، و انقاد الطريقُ إلى البلد ؛ قال ذو الرّمّة يصف ماء:
تنَزَّلَ عن زِيزاءَةِ القُفِّ و ارتَقَى # عن الرّمل و انقادتْ إليه الموارِدُ
و اقتادَ النّبتُ الثَّورَ : وجد ريحه فهجم عليه. و للسّحاب قائدٌ و هو السّحاب يتقدّمه؛ قال ابن مقبل:
لها قائدٌ دُهمُ الرَّبابِ و خلفهُ # رَوايا يبجّسنَ الغمامَ الكَنَهوَرَا
و أقادَ السّحابُ : صار له قائد ، و سحابٌ مُقِيدٌ ، و قادته الريحُ فاستقاد لها ؛ قال الأخطل:
باتَت يمانية الرّياح تقوده # حتى استقادَ لها بغيرِ حبالِ
و أصبحتُ يُقادُ بي البعير أي شختُ و هرِمتُ. و تقاود المكانُ :
استوى؛ قال:
ألا ليت شِعري هل أرَى مَن مكانُه # ذرَى عَقَدات الأبرق المتَقَاوِدِ
و قلّة قوداء : طويلة.
قور قور-
هذه قُوارة القميص و البطيخ و غيرهما و يقع على الخِرَق و القطعة. و حكى الجاحظ في كلام بعض الشطّار: لا يكون الفتى مُقوِّراً و هو الذي يقوّر الجُرادِقَ فيأكل أوساطها و يدع حروفها. و دار قوراء ، و قَوِرتْ دارُه قَوَراً ، و اقوَرَّ الجلدُ:
تَشانَّ هزالاً. و ناقة مُقْوَرَّةٌ : مهزولة؛ قال رؤبة:
بعد اقورار الجلدِ و التشنّنِ
«و لقيت منه الأقورِين »: الدواهي؛ و قال نهار بن تَوْسِعة:
و كُنّا قبلَ مُلكِ بني سُلَيمٍ # نسومهم الدّواهي الأقورينا
أي المتناهيات في الشدّة، من قولهم: بلغت من الأمر أطوريْه و أقوريْه: نهايته. وزها السراب القارَةَ و القُورَ و هي أصاغر الجبال.
و من المجاز: تقوّر اللّيل و تهوّر : أدبر؛ قال ذو الرّمّة:
و خوضهنّ اللّيلَ حينَ يسكَرُ # حتى ترَى أعجازَهُ تَقَوَّرُ
و قال جِرانُ العَودِ:
لقد طرقتْ دِهقانةُ الركبِ بعدَما # تقوَّرَ نصفُ اللّيلِ و انصَدعَ الفجرُ
و رُويَ تقوّر بمعنى تقوّض.
قوز قوز-
بات وراء القَوْزِ ، و هو الرّملة المستديرة، و الجمع:
أقواز و قِيزان ؛ قال:
و أُشرِفُ بالقَوْزِ اليَفاعِ لعلّني # أرَى نارَ ليلى أو يراني بصِيرُها
قوس قوس-
معه قَوس و أقواس و قِياسٌ و قُسِيٌّ و قِسِيٌّ .
و من المجاز: رموْنا عن قوْسٍ واحدة ، و فلان لا يمدّ قوسَه أحد أي لا يعارَض. و عُرضَ فلان على المِقوَس و هو حبل يُصفُّ عليه الخيلُ في المكان الذي تُجرى منه، يقال للمجرّب؛ قال أبو العيال الهذليّ:
إنّ البلاء لدَى المقاوس مُخرِجٌ # ما كانَ من غيبٍ و رجمِ ظنونِ
و في مثل: « صار خيرُ قُوَيسٍ سهماً »إذا عزّ بعد المهانة.
و قَوَّسَ الشيخُ و تقوَّس ، و شيخ أقوسُ ؛ قال امرؤ القيس :
أراهنّ لا يُحببنَ مَن قلَّ ماله # و لا من رأين الشيبَ فيه و قوَّسَا
و استقوس الهلالُ ، و حاجب مستقوِسٌ . و نؤيٌ مستقوِس ؛ قال ذو الرّمّة:
و مُستقوِسٍ قد ثلَّمَ السّيلُ جَدْرَه # شبيهٍ بأعضادِ الخبيطِ المهَدّمِ
و انتفجت أقواسُ البعير : مقدّمات أضلاعه. و ما في الجُلَّة إلاّ قَوْس و هو ما بقي من التمر في جوانبها شِبهَ القوسِ .
و تقوَّسه الشيب : وخَطَه؛ قال ابن مقبل:
لقد تقوَّسَ لَحيَيه و لِمَّتَهُ # شيبٌ و ذلك ممّا يُحدِثُ الزّمنُ
نام کتاب : أساس البلاغة نویسنده : الزمخشري جلد : 1 صفحه : 527