نام کتاب : أساس البلاغة نویسنده : الزمخشري جلد : 1 صفحه : 512
بالبعد، و ذهبتُ قَصَاه: نحوه، و نَسَبٌ قَصاً : بعيدٌ، و أقصيتُه عني، و تقصّيتُ المكانَ: صرتُ في أقصاه ، و هو في قاصِيَة البلد و قاصِية العسكر و قواصيه. و كان منهم قاصيتَهم.
و ناقة قَصْواء : مقطوعة طرَف الأذن، و جمل مَقصوٌّ ، و قد قصوتُه .
و من المجاز: رميتَ المرمَى القصِيَّ : لمن أبعد في ظنّه أو في تأويله. و هذه النّاقة قَصِيَّةُ إبله : خيارها و غايتها، و هي من قَصاياها . و يقولون: فيها قصايا نثق بها . و قيل: هي المُوَدَّعة التي لا تُركب و لا تُجهد بالحلب فهي مُقْصاة عن ذلك . و استقصيتُ الأمر و تقصّيتُه : بلغتُ أقصاه في البحث عنه.
و حديث مُتَقَصًّى . و نزلنا منزلاً لا يُقَصِّيه البصر أي لا يبلغ أقصاه . و هلمّ أُقاصيك أيّنا أبعد من الشرّ .
قضب قضب-
سيف قاضِب ، و قَضَبَ ساعده بالسيف. «و كان إذا رأى التَّصليب في ثوب قضَبه ». و قضَب الغصنَ، و قضَّبَ فُضولَ أغصان الشّجر و الكَرْم تقضيباً ؛ قال القطاميّ:
و هذه قُضابة الكَرْم و الشّجر: لما تأخذه المَقَاضب ، و له مِقْضب و مِقْضاب حديد و هو المِنْجل، و اقتضب غصناً من الشجرة: اقتطعه. و في أرضه قَضْبٌ وافٍ. و هذه مَقْضَبة فلان و مِقْضَابُه؛ قال:
فَسيلُها سَامِقٌ جَبَّارَهَا # و اعتَمَّ فيها القَضْبُ و السُّنبلُ
و قال عُروة بن الورد:
لستُ لمُرّة إن لم أُوفِ مَرْقَبَةً # يَبدو ليَ الحرثُ منها و المقاضيبُ
و من المجاز: اقتضب الكلامَ : ارتجله. و اقتضب النّاقةَ :
ركبها قبل أن تُراض، و ناقة قضيب ، و اقتضب البعيرَ : اعتبطه.
و هو مقتضَب في هذا العمل : لم يَرْتَضْ فيه. و كان يحدّثنا فلان فجاء زيدٌ فاقتضب حديثَه : انتزعه و اقتطعه. و انقضب من أصحابه : انقطع. و انقضب الكوكب من مكانه ؛ قال ذو الرّمّة:
كأنّهُ كوكَبٌ في إثرِ عِفْرِيَةٍ # مُسوَّمٌ في سوادِ اللّيل مُنقضِبُ
و رجل قَضَّابة : قطَّاع للأمور مقتدر عليها. و سيف قضيب :
دقيق ليس بصفيحة، و هِنْدِيّة قُضُب : شُبّهت بقُضُب الشجر. و ملك فلانٌ البُردة و القضيبَ إذا استُخلِف.
قضض قضض-
قَضَّ الحجَر: كسره بالمِقَضِّ و هو ما يُقَضّ به.
و وقعنا في قَضَّة و في قَضَضٍ : في حصى صغار مُكسَّرة.
و في فراشه قَضَضٌ . و قضَّ الطعامُ يَقَضّ قَضَضاً . و أقَضَّ عليه المضجعُ، و أقضّه عليه الهمُّ. و استقضّه صاحبُه. و دِرع قَضَّاء : خَشِنة المسّ لمّا تنسحق. و قضَّ الحائطَ: هدمه هدماً عنيفاً فانقضّ . و قضّ اللّؤلؤةَ: ثقبها. و الأسد يُقَضقِضُ فريستَه: يكسر أعضاءه و عظامه؛ قال رؤبة:
كم جاوزتْ من حيَّة نَضْناضِ # و أسدٍ في غِيلِه قَضْقاضِ
و من المجاز: « جاء قَضَّهم و قِضَّهم بقَضيضهم ».
و انقضّتْ عليهم الخيل ، و قضضناها عليهم . و نحن نقُضّها عليهم . و انقضّ الطائرُ و النّجمُ ، و جئتُه عند قَضَّة النّجم .
و مُطِرنا بقَضَّة الأسد . و أقضَضْتُ السَّوِيق إذا ألقيتَ فيه شيئاً يابساً من سكّر أو قَنْد. و اقتضَّ الجاريةَ و ذهبَ بقِضَّتها .
و كان ذلك عند قِضّتها أي ليلة عرسها.
قضف قضف-
رجلٌ قَضِيفٌ : قليل اللّحم، و امرأة قضيفة ، و قَضُف قَضَافة ، و فيه قَضَف .
قضم قضم-
قَضَم الشيء اليابس بمُقدَّم الفم قَضْماً . و قَضِمتِ الدابّةُ قَضيمَها، و أقضَمتُ دابّتي. و ما أكلتُ قُضاماً و قَضاماً : ما يُقْضم . و سيف قضيم و قَضِمٌ ، و فيه قَضَمٌ :
تَفَلُّل. و قَضِمتْ أسنانُه: تكسَّرتْ أطرافُه. و فم قَضِمٌ ؛ قال:
قالتْ بُثَينَةُ إذْ رَأتْ ذا رُتَّةٍ # و فماً به قَضَمٌ و جِلداً أسْوَدَا
و من المجاز: هو يَقضَمُ الدّنيا قَضْماً إذا زهد فيها و اكتفى بالدّون منها. و 17- في حديث أبي ذر : اخْضموا فسَنَقْضَم . و أتتْ بني فلان قَضِيمةٌ قليلة : مِيرة يسيرة.
نام کتاب : أساس البلاغة نویسنده : الزمخشري جلد : 1 صفحه : 512