نام کتاب : أساس البلاغة نویسنده : الزمخشري جلد : 1 صفحه : 51
بلو بلو-
بَلَوْتُهُ فكان خَيرَ مَبْلُوّ . و تقول: اللهمّ لا تَبْلُنا إلاّ بالذي هو أحْسن. و قد بُليَ بكذا و ابتُليَ به. و بُليَ فلانٌ:
أصابَتْهُ بَلِيّةٌ ؛ قال:
بُلِيتُ و فِقْدانُ الحَبِيبِ بَلِيّةٌ # و كَمْ من كَرِيمٍ يُبْتَلى ثمَّ يَصْبِرُ
و أصابَتْه بَلْوَى . و نزلتْ بَلاءِ على الكُفّار. و 16- في الحديث :
«أعوذُ باللّهِ من جَهْدِ البَلاء إلاّ بَلاءً فيه عَلاء». أي عُلُوّ منزلةٍ عند اللّه. و هما يتنَباريانِ و يَتَبالَيانِ أي يَتَخابَرَانِ.
و منه قولهم: لا أُباليه : أي لا أُخابِرُه لقِلّة اكتِرائي له، و هو أفْصَحُ من لا أُبالي به؛ قال زُهَير:
لقَد بالَيْتُ مَظْعَنَ أُمّ أوْفَى # و لكِنْ أُمُّ أوْفَى لا تُبَالي
و قيل: هو قلبُ لا أُبَاوِلُه من البَالِ أي لا أخْطِرُه ببَالي و لا أُلْقي إليه بالاً. و لذلك قالوا: لا أُبَالِيه بَالَةً ، و قيل:
أصلُها بالِيَةً . و ناقة بِلْوُ سَفَرٍ: قد بَلاها السّفَرُ أو أبْلاها.
و قولهم: أبْلَيْتُهُ عُذراً إذا بَيّنْتَهُ له بَياناً لا لَوْمَ عليك بعده، حَقيقتُه جعلتُه بالِياً لعُذْري أي خابِراً له عالماً بكُنْهِه.
و كذلك أبْلَيْتُه يَمِيناً؛ قال جرير:
فأبْلى أمِيرَ المُؤمِنِينَ أمَانَةً # و أبْلاهُ صِدْقاً في الأمُورِ الشّدَائِدِ
و منه أبْلى في الحربِ بَلاءً حَسَناً إذا أظْهَرَ بأسَه حتى بَلاه الناسُ و خَبَرُوه. و كان له يومَ كذا بَلاءٌ. و أبْلى اللّهُ العَبْدَ بَلاءً حَسَناً أو سيّئاً. و اللّه يُبْلي و يُولي، كما تقول: عَرّفَك اللّهُ بَرَكاته. و ابْتَلَيْتُ الأمرَ: تَعَرّفْتُه؛ قال:
تُسَائِلُ أسْمَاءُ الرّفاقَ و تَبْتَلي # و من دون ما يَهوَينَ بابٌ و حاجِبُ
يريد أنّه محبوسٌ.
و من المجاز: بَلَوْتُ الشيءَ : شَمَمْتُه؛ قال يَصِفُ الماءَ الآجِنَ القديمَ:
بأصْفَرَ وَرْدٍ آلَ حتى كأنّما # يَسُوفُ به البَالي عُصَارَةَ خَرْدَلِ
بند بند-
هو كثيرُ البُنُودِ أي كَثيرُ الحِيَل و الدّواهي. و أقبل العدُوُّ مع الجُنُودِ و البُنُودِ و هي أعلامُ الرّومِ تحت كلّ بَنْدٍ عشرةُ آلافٍ.
بنق بنق-
قَمِيصٌ واسعُ البَنَائِقِ و هي الدَّخارِيصُ، و قيل اللِّبَنُ؛ قال ذو الرُّمّة:
على كُلّ كَهْلٍ أزْعَكِيّ و يافِعٍ # من اللّؤمِ سِرْبالٌ جَديدُ البَنَائِقِ [1]
و تقول إذا خِطْتَ البَنِيقَه فخطْها بنِيقَه . و بَنّقَ الكتاب:
ذَرّهُ. و إذا فَرَغْتَ من قراءة الكتاب فبَنِّقْه و لا تَدَعْه غير مُبَنَّقٍ .
و من المجاز: جَعْبَةٌ مُبَنَّقَةٌ : زِيدَ في أعلاها شِبْهُ بَنِيقَةٍ لتَتّسِعَ. و طريقٌ مُبَنَّقٌ : واسعٌ. و مَفَازَةٌ مَبْنُوقَةٌ بأُخرى : موصولةٌ بها.
بنن بنن-
شَمَمْتُ منه بَنّةً طَيّبَةً. و أجِدُ في هذا الثّوبِ بَنّةَ تُفّاحٍ أو سَفَرْجَل. و أجِدُ بَنّةَ الغَزْلِ منك أي أنت حائِكٌ. و فيها بَنّةُ مَرَابِضِ الغَنَم. و منها قيل للرّوضَة:
البُنَانَةُ لطيبِ البَنّةِ . و أبَنّتْ ديارُهم: عادتْ فيها بَنّةُ النَّعَمِ؛ قال الجَعْدِيّ:
أقامُوا بها حَتى أبَنّتْ دِيارُهُمْ # على غَيرِ دَيْنٍ ضَارِبٍ بجِرَانِ
و ما زاد عليه بَنَانَةً أي إصبَعاً واحدةً؛ قال:
لا هُمّ كَرّمْتَ بني كِنَانَهْ # ليس لحَيّ فوْقَهم بَنَانَهْ
و من المجاز: أبَنُّوا بالمكان : أقاموا به، و أصلُه ما يحدُثُ فيه من بَنّةِ نَعَمِهم، ثمّ كثُرَ حتى قيل لكلّ إقامةٍ إبْنَانٌ .
و قيل: أبَنّتِ السّحابَةُ إذا دامَتْ أيّاماً.
بني بني-
بَنى بَيتاً أحسَنَ بِناءٍ و بُنْيَانٍ ، و هذا بِناءٌ حَسَنٌ و بُنْيَانٌ حَسَن (كَأَنَّهُمْ بُنْيََانٌ مَرْصُوصٌ) سُمّيَ المَبنيّ بالمصْدر. و بناؤك من أحْسنِ الأبْنِية . و بنَيْتُ بُنْيَةً و بِنْيَةً عَجِيبَةً. و رأيتُ البُنى و البِنى فما رأيتُ أعجبَ