نام کتاب : أساس البلاغة نویسنده : الزمخشري جلد : 1 صفحه : 503
و قرَّطتُ إليه رسولاً : نفَّذتُه مستعجلاً، و هو من مجاز المجاز.
و عَنْز قَرْطاء ، و تَيْس أقرطُ : ذو زَنَمَتَين. و تُستَحبّ القُرَطَةُ و القِرَطَةُ و يُتنافس فيها لدلالتها على الإيناث.
و إنّه لحسن القُرْط و هو الحَلَمة. و اشترى قُرْطَ الصّبيّ :
زُبيبه. و قرَّط عليه : أعطاه قليلاً قليلاً من القيراط .
قرظ قرظ-
دبغ الأديمَ بالقَرَظِ و هو ورق السَّلَم، و أديم مَقروظ ، و قَرَظْتُه أقْرِظه ، و رجل قارِظ : يجمع القَرَظَ ، و منه:
« حتى يؤوب القارِظ ». و خرج يَقْرِظ . و حُدِّثتُ عن محمّد بن كعب القُرَظيِّ : منسوب إلى بني قُرَيظة .
و من المجاز: قرَّظتُه تقريظاً : مدحتُه، و هما يَتقارظان :
يتمادحان لأن المقرِّظ يُحسِّن و يزيِّن صاحبه كما يُحسِّن القارظُ الأديم.
قرع قرع-
قَرَعتُه بالمِقْرَعة و المَقَارع ؛ قال النابغةُ:
قُعود على آل الوَجيهِ و لاحِق # يقيمونَ حَوْلِيّاتِها بالمقارع
و قرَعه بالرّمح و قارعه . و شهدتُ مُقارعة الأبطال و قِراعَهم .
و تقارعوا بالرّماح. و قارعتُه فقرعتُه : أصابتني القُرعةُ دونه. و اقترعوا فيما بينهم و تقارعوا . و أقرعتُ بينهم:
أمرتُهم أن يقترعوا على الشيء، و هو قَريعُه : للذي يقارعه.
و هذا قريع الشَّوْل: لفحلها لأنّه يقرعها . و استقرعني فلان جملي فأقرعتُه إيّاه أي أعطيتُه ليضرب أيْنُقَه؛ قال الفرزدق:
و جاء قَريعُ الشَّوْلِ قبل إفالِها # يَزِفّ و جاءتْ خلفَه و هيَ زُفَّفُ
و قعد على قارعة الطريق و هي أعلاه، «و إيّاكم و قوارع الطُّرق».
و من المجاز: فلان قَريع قومه : لسيّدهم. و أصابته قارِعة من قوارع الدّهر . و تقول: فلان يخوض الوقائع و يروض القوارع . و 16- في الحديث : « شيّبتني قوارعُ القرآن ». و قرعَ جبهتَه بالإناء : اشْتَفّ ما فيه. و عاقر الخمرةَ حتى قارعَ دَنّها أي أنزَفَها لأنّه يقرع الدنّ فإذا طَنَّ علم أنّه فَرغ.
و أقرعَ الفرسَ بلجامه : كبحه. و قَرِع المُرَاحُ : خَلا من النَّعَم؛ قال الهذليّ:
و خزَّالٍ لمولاهُ إذا ما # أتاه عائِلاً قَرِع المُراحُ
أي يخزل من ماله لمولاه. و 17- في حديث عمر رضي اللّه عنه :
إن اعتمرتم في أشهر الحجّ رأيتموها مُجْزِئةً عن حجّكم فقرِعَ حجُّكم . و قرَع فلانٌ مكان يده من الطعام ، و مكانُ يده من الطّعام أقْرع ؛ قال حاتم:
و إنّي لأستحيي صِحابيَ أن يرَوْا # مكان يدي من جانب الزّادِ أقرَعا
و جاء بالسَّوْأة الصَّلعاء و القرعاء : المكشوفة. و أصبحت الأرض قرعاء : رُعي نباتها؛ أنشد يعقوب:
إذا توَخَّتْ عُقدَةً ذاتَ أجَمْ # صادِرَةً في لَيلةٍ ذاتِ وَحَمْ
أصبحَتِ العقدةُ قرعاء اللِّمَمْ
و ألْفٌ أقرعُ : تام؛ قال:
فإن يكُ ظنّي صادقاً و هوَ صادقي # نَقُدْ نحوَهم ألْفاً من الخيلِ أقرَعَا
و عُود أقرعُ : قُشِر لِحاؤه. و شجاع أقرع : قَريَ السَّمُّ في رأسه فذهب شَعرُه. و تقول: قرع مَرْوته و جَبَّ ذُرْوته و مزّق فَرْوته . و قَرع عليه سنَّه : ندم. « و فلان لا تُقرع له العصا و لا يُقعقع له بالشِّنان ». و قَرعه بالحقّ : رماه.
و قَرع ساقَه للأمر : تجرّد له. و أعطاه قُرْعةَ مالِه : خِيرته.
قرف قرف-
قَرَفْتُ القَرحةَ، و قرّفتُ الجُلبةَ منها، و قشرتُ قِرْفَ القَرحة و الشجرة. و هذا قِرْفُ الرمّان و الخبز و قُروفُه.
و تداوى بالقِرْفة و هي قشر شجرة يُتداوَى به. و فلان يقترف لعياله: يكتسب. و اقترفَ الإثمَ. و قارف الخطيئة: خالطها، و هل قارفتُ ذنباً. و قارف امرأته. و لا تكثر من القِراف .
و هو يُقْرَف بكذا: يُتّهم به، و هو مقروف به. و قَرَفَني فلانٌ: وقَع فيَّ؛ قال:
إذا ما الحاسدونَ سعوا فشنّوا # فكم يَبقى على القَرَفِ الإخاءُ
و قُرِفَ على فلان: جُني عليه. و هم أهل قِرْفَتي أي تُهمتي. غ
نام کتاب : أساس البلاغة نویسنده : الزمخشري جلد : 1 صفحه : 503