نام کتاب : أساس البلاغة نویسنده : الزمخشري جلد : 1 صفحه : 489
و القُبَرَة و القُبَّر و القُبَر .
قبس قبس-
خُذْ لي قَبَساً من النّار و مِقْبَساً و مِقْبَاساً ، و اقْبِس لي ناراً و اقتبس ، و منه: ما أنتَ إلاّ كالقابس العَجْلان أي كالمُقتبس، و ما زَوْرتُك إلاّ كقَبْسة العَجْلان. و تقول:
ما أنا إلاّ قبسة من نارك و قبضة من آثارك، و قَبَستُه ناراً و أقبَستُه ، كقولك: بغيته الشيء و أبغيته.
و من المجاز: قبستُه علماً و خَبراً و أقبسته ، و قيل: أقبستُه لا غير. و يقال في سرعة اتّفاق الأخوين: لقْوَةٌ صادفتْ قَبيساً و هو الفحل السريع الإلقاح، و قد قَبُس قَباسَةً ، و قيل له ذلك لأنّه يَقبسُها اللِّقاحَ. و هذه حُمَّى قَبَسٍ لا حُمَّى عَرَضٍ أي اقتبسها من غيره و لم تَعْرِض له من تلقاء نفسه.
قبص قبص-
قُرِئ ( فقَبَصْتُ قَبْصَةً ) . و يقال: قبصتُ من أثره، و اقتبصتُ قُبْصة و قُبَصاً ؛ قال أبو الجهم الجعديّ:
قالتْ له و اقتبصَتْ من أثَرِه # يا رَبِّ صاحبْ شيْخَنا في سفَرِه
قيل له: كيف اقتبصتْ من أثره، قال: أخذتْ قُبصة من أثره في الأرض فقبّلتْها. و عن مُجاهد في قوله تعالى (وَ آتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصََادِهِ) يعني القُبَصَ التي تُعطَى عند الحصاد؛ قال حُمَيْد:
بنازِلٍ تدع المَعزاءُ رَجْعتَها # بالمنسِمَينِ إذا ما أرْقلتْ قُبَصَا
و تقول: قابِصٌ قاضِم أهون من قابضٍ خاضِم. و رأيتُ قِبْصاً من بني فلان، و إنّهم لفي قِبْص الحصَى: في عدَدِه.
و نزلتم في قِبْصِ النَّمل و هو مجتمع تُرابه و جُرثومته. و أصابه القَبَصُ و هو وجع الكبِد من التَّريُّق بالتّمر و شرب الماء عليه. و قَبِصَ المأمونُ فقُبِض.
و من المجاز: مرّ الفرسُ يَقبِص قَبْصاً إذا لم يُصب الأرضَ إلاّ أطرافُ سنابكه، و فرسٌ قَبُوصٌ . و تقول:
جئتُ لأقتبس من أنوارك و أقتبص من آثارك .
قبض قبض-
قَبَض المتاعَ و أقبضتُه إيّاه و قبَّضتُه ، و تقابض المتبايعان، و قابضتُه مُقابضة، و اقتَبَضته لنفسي. و أعطاني قُبْضَةً من التّمر و قَبْضةً . و المَلَكُ قابض الأرواح.
و الرِّهانُ مقْبوضة . و قَبَّضَ الطائر: جمعه في قبضته .
و قَبَض على عُرف الفرس. و هو مَقبِض السّيف و القوس و السَّوط و مقابضها. و أقبَضَ السّكّينَ: جَعل له مِقبَضاً.
و اطْرح هذا في القَبَضِ .
و من المجاز: قَبَضَ على غريمه ، و قُبِض على العامل .
و قُبِض فلانٌ إلى رحمة اللّه ، و هو عمّا قليل مقبوض . و فلان يَبْسط عبيدَه و لا يَقبِضهم ، و الخير يقبضه و الشرّ يَبسطه ، و إنّه ليَقبِضني ما قبَضَك و يَبسطني ما بسطك . و انقبضتَ عنّا فما قبضك . و تقبَّض على الأمر : توقّف عليه، و تقبّض عنه و انقبض : اشمأزّ. و قبَضَ رِجلَه و بسطها . و قبَّض وجهه فتقبَّض . و قبَّضتِ النّارُ الجِلدةَ فتقبّضتْ . و تقبّض الشيخُ :
تشنّج. و قبّضتَ ثوبَك ، و ثوب مُقَبَّضٌ : مشنّج و هو نحو الكُسُور في أوساط الأقبية. و راعٍ قُبَضَةٌ رُفَضَة :
حسن التدبير بالماشية يجمعها فإذا وجد مرعًى نشرها. و يقال لمن يتمسّك بالشيء ثمّ لا يلبث أن يدعه: فلان قُبَضَةٌ رُفَضَة . و قَبَضَتِ الإبل : أسرعت في سيرها كأنّها تثب فيه و تجمع قوائمها؛ قال ذو الرّمّة:
و يَقْبِضْنَ من عادٍ و سادٍ و واخدٍ # كما انصَاعَ بالسِّيِّ النَّعامُ النَّوافرُ
و انقبض فلان في حاجته : أسرع و شمّر، و انقبضتُ بالقوم :
شمّرتُ بهم؛ قال رؤبة:
فلو رأتْ بنتُ أبي انقضاضي # و عَجَلي بالقوْمِ و انقباضي
و فرسٌ قَبيضٌ : سريع بيّن القَباضة . و مَلَكَ فلانٌ القَبيضَ :
الخلْقَ، و ما أدري أيّ القبيض هو ؛ قال الراعي:
أَمسَتْ أميّةُ للإسْلامِ حائطَةً # و للقَبيضِ رُعاةً أمرُها رَشَدُ
و أحبّ إليّ أن يُروى خابطةً و للقَبيض رُعاةٌ أي رُعاةٌ غيرُهم. و تقول: أطاعه السود و البيض، و ألقى مقاليدَه إليه القبيض ؛ لأنّه ساعٍ قبيض في أمر معاشه و دنياه.
قبط قبط-
قَبَطَ الشيءَ مثل قطبَه إذا جمعه و خلطه، و منه القُبَّيْطَى .
نام کتاب : أساس البلاغة نویسنده : الزمخشري جلد : 1 صفحه : 489