أراد عروقاً متشعّبة من الحالبين ظهرت لفرط الهُزال فأشبهت الأفاعي.
فغر فغر-
فلان لا يَفغَرُ إلاّ بذكر اللّه فَماً، و هو أهرَتُ الشِّدق واسعُ مَفْغَر الفم؛ قال حميد بن ثور:
عجبتُ لها أنّى يكونُ غِناؤها # فصيحاً و لم تَفغَر بمنطقها فَمَا
و أفغر النجمُ القومَ إذا طلعَ قِمَّ الرّأس لأنّهم إذا نظروا إليه فغروا أفواهَهم؛ قال الكميت:
حتى إذا لهبَانُ الصّيفِ هَبَّ له # و أفغرَ الكالئينِ النجمُ أو كَرَبوا
و تقول: روَح الشجرُ و انفطرْ و فقّحَ النَّورُ و انفغَرْ .
فغم فغم-
ريح تفغَمُ الخياشيمَ أي تملؤها، و فغمتني رائحةُ المسك، و شيءٌ مُفغَّم: مُطيَّبٌ بالأفاويه، و إنّي لأجد منه فَغمَةَ الطيبِ، و وجدتُ منه فغمةً طيِّبةً.
فغو فغو-
16- «سَيِّدُ رياحين أهل الجنّة الفاغيةُ ». هي نَورُ الحنّاء، و قيل: نَوْرُ الرّيحان و نَور كلّ شيء فَغْوُهُ و فاغيته؛ قال أوس بن حَجَرٍ:
لا زالَ ريحانٌ و فغوٌ ناضرٌ # يجري عليك بمسبِل هطالِ
و وجدتُ للطِّيب فَغْوَةً . و أفغى الريحانُ: نوّرَ.
فقأ فقأ-
فُقئتْ عينُ عديّ بن حاتم يومَ الجمل و كانت به بثرةٌ فانفقأتْ . و أكل حتى كاد بطنه يتفقّؤ. و فقّؤوا السّابياء عن الولد تفقئةً فتفقّأت. و فلان لا يردّ الراوية و لا يُنضِج الكراعَ و لا يفقِّيء البيضَ؛ يقال للعاجز.
و من المجاز: فقأ اللّه عنك عينَ الكمال . و تفقَّأتِ السحابةُ :
تبعّجتْ عن مائها.
فقح فقح-
فَقَّحَ الجِرْوُ: فتح عينيه. و فَقَّحَتِ الوردةُ و تفقَّحَتْ .
و تفتّح فلان بالهُجْر و تفقّح . و يقولون: عَلِم اللّهُ إن هو إلاّ تفقيحٌ أو تغميضٌ؛ و قال الهذليّ:
و أكحُلْك بالصّابِ أوْ بالحُلاء # ففقِّحْ لكحلك أوْ غمِّضِ
و من المجاز: فقَّحنا و صأصأتم أي أبصرنا الحقّ و لم تبصروه.
فقد فقد-
تقول: ما افتقدتُه منذ افتقدتُه أي ما تفقَّدتُه منذ فقَدته .
و مات فلان غير فقيد و لا حميد و غير مفقود و لا محمود أي غير مكترث لفقده ، و أفقدك اللّه كلّ حميم. و تقول: أنا منذ فارقتني كالفاقد أمّ الواحد؛ قال كعب بن زهير:
كأنّها فاقد شمطاء مُعوِلة # راحت و جاوبها نُكْدٌ مَثاكيلُ
فقر فقر-
ليس بفقير و لكن يتفاقر. و أغنى اللّه مَفاقره و سدّ مَفاقره أي وجوه فقره ؛ قال النَّابغة:
فأهلي فداء لامرئ إن أتيته # تقبّل معروفي و سدّ المَفاقرَا
و قال الشمّاخ:
لمَالُ المرء يُصلحه فيُغني # مَفاقره أعَفُّ من القُنوعِ
و عمل به الفاقرةَ أي الداهية التي كسرت فَقاره . و فلان نقير فقير : أصابته النواقر و عُملت به الفواقر . و أفقرك الصيد:
أمكنك. و أفقرتُك ناقتي: أعرتُكَها للركوب؛ أنشد الأصمعيّ:
لما خشيتُ على الإسْلامِ آفتهم # أفقرتُهم من مطايا الموْتِ ماركبوا
و لجار اللّه رحمه اللّه:
ألا أفقرَ اللّهُ عَبداً أبتْ # عليهِ الدّناءة أن يُفقرَا
نام کتاب : أساس البلاغة نویسنده : الزمخشري جلد : 1 صفحه : 478