نام کتاب : أساس البلاغة نویسنده : الزمخشري جلد : 1 صفحه : 47
دون المَشَارِعِ خوفَ القُنّاصِ. و فلانٌ حَسَنُ البُقْعَةِ عند الأمير أي المَكانِ و المنزِلَةِ.
بقل بقل-
أبْقَلَتِ الأرْضُ إذا اخضَرّتْ بالنّبات، و بَلَدٌ بَاقِلٌ و بَقِلٌ . قال عمَرُو بنُ قَمِيئَة:
يَهَبُ المَخاضَ على غَوَارِبِهَا # زَبَدُ الفُحُولِ مَعَانُها بَقِلُ
و تَبَقّلَتِ الإبِلُ و ابْتَقَلَتْ ؛ قال أبو النّجْمِ:
تَبَقّلَتْ في أوّلِ التّبَقُّلِ # بينَ رِماحَيْ مالِكٍ و نَهْشَلِ
و بَقّلَها راعيها. و أبْقَلَ الشّجرُ: خرَجَ وقتَ الربيعِ في أعْرَاضِه شبْهُ أعْنَاقِ الجَرَادِ، و يقال حينئذٍ: صار الشجرُ بَقْلَةً واحدةً. و فلانٌ لا يَعرِفُ البَوَاقيلَ من الشّوَاقيل، فالبَاقولُ الكُوبُ و الشّاقُولُ عَصاً قَدْرُ ذِرَاعٍ في رأسِها زُجٌّ، يَشُدّ إليها المَسّاحُ حَبْلَه، ثمّ يَرُزّها في الأرض، و يَتَضَبْطُها حتى يَمُدّ الحَبْلَ.
و من المجاز: بَقَلَ وَجهُ الغلامِ و بَقّلَ . و بَقَلَ نابُ البعير : نجم؛ قال أبو وَجْزَةَ:
ما بَقِيَتْ منهم باقِيَه و لا وَقَتْهُم منَ اللّهِ وَاقِيَه.
و ما لفلانٍ مَبقًى أي بَقَاء . و أين للإنسان المبقَى ؟و أين للناس المَبَاقي؟و عليهم بَوَاقي الخَرَاج. و استَبْقى الأميرُ الجانيَ و استَحْياه إذا عَفا عنه فلم يَقتُلْه. و استَبقى أخاه إذا عَفَا عن زَلَلِه لتَبْقى مودّتُه؛ قال النابغة:
و لَستَ بمُسْتَبْقٍ أخاً لا تَلُمُّهُ # على شَعَثٍ، أيُّ الرّجالِ المُهَذَّبُ؟
و تَبَقّاه بمعنى استَبْقاه . و في مَثَل: «لا يَنْفَعُك من زادٍ تَبَقّ و لا ممّا هو واقعٌ تَوَقٍّ». و أبْقَى عليه بُقْيا و بَقِيّةً ، و هم مَبَاقٍ على قَوْمهم؛ قال النابغة:
و أُخْبِرْتُهُم أبْقَوْا على الأصْل إذ علوْا # على أنّهم قِدْماً مَباقٍ على الأصْلِ
و ما لي عليه بُقْيَا و بَقِيّةٌ ، و ما لي عليه رَعْوَى و لا بَقْوَى؛ قال لَبِيدٌ:
و ما صَدّ عني خالِدٌ من بَقِيّةٍ # و لكن أتَتْ دوني الأسودُ الهَوَاصِر
و قال:
كَلّفَني حُبّيَ للدّرَاهِمِ # و قِلّةُ البَقَوى على المَغارِمِ
خدْمَةَ مَنْ لَستُ له بخادِمِ
و يقولون: أُنْشِدُكَ اللّهَ و البُقْيا أي أسألُك باللّه أن تُبقيَ عليّ. و بَقَيْنا رسولَ اللّه: انْتَظَرْناهُ. و ابْقِ المُؤذِّنَ:
انتَظِرْه.
و من المجاز: رَكِبُوا المُبْقِيات و جَنَّبُوا المُنْقِيات ، و هي الخَيلُ التي لا يُخْرِجْنَ ما عندَهنّ من الجَرْيِ فهنّ أحْرَى أن لا يَلْغَبنَ؛ قال بِشْرُ بنُ أبي حازِمٍ:
لَدُنْ غُدْوَةً حتى أتَى اللّيلُ دونَهُم # و أدْرَكَ جَرْيَ المُبْقِياتِ لُغُوبُها
و ناقةٌ مُبْقِيَةٌ : لا تُعْطي الدَّرّ كُلّه؛ قال النّضْر: هي التي لا تَسْتَفرِغُ غُزْراً، تَحْلُبُ نصفَ العُلْبَةِ، ليست بصاحبَة إتْرَاعِ المِحْلَبِ. فإذا نَضَبَتِ الإبِلُ و بكَأتْ كانت على حالِها ذاتَ بَقِيّةٍ . و المُنْقِياتُ السّمَانُ ذَوَاتُ النِّقْيِ.
بكأ بكأ-
ناقةٌ بَكيءٌ : قليلةُ اللّبنِ، و قد بَكُؤتْ .
و من المجاز: بَكُؤتِ العَينُ : قَلّ ماؤها، و رَكِيٌّ بَكِيٌّ ، و بَكُؤتْ عَيْني و عيُونٌ بِكاءٌ : قَلّ دَمْعُها، و ألْسِنَةٌ بِكاءٌ : قَلّ كَلامُها، و أيْدٍ بِكَاءٌ : قَلّ عَطاؤها. تقول:
عيونُهم بِكاء ما بهم بُكاء . و قد أبكَأ فلانٌ : صار ذا بَكْءٍ و قِلّةِ خَيرٍ؛ قال رُؤبةُ:
هل لكَ في ذي شَيْبَةٍ مُجاهِدِ
نام کتاب : أساس البلاغة نویسنده : الزمخشري جلد : 1 صفحه : 47