نام کتاب : أساس البلاغة نویسنده : الزمخشري جلد : 1 صفحه : 447
شَهادة العبْد و لا شهادة العِذْيَوْط و لا شهادة المُغَذّي.
و تيسٌ غَذَوان.
و من المجاز: غُذّيَ فلان بلِبان الكرم . و النّار تُغَذّى بالحَطَب . و فلان خيْره يتغذّى كلَّ يومٍ أي يَنْمي و يزيد؛ قال:
عن وجهِ وهّابٍ تَغَذّى شِيَمُهْ
غرب غرب-
كفَفْتُ من غَرْبه أي من حدّته؛ قال ذو الرّمّة:
فكفَّ من غربه و الغُضْفُ تَتبَعُهُ # خَلْفَ السَّبيب من الإجْهاد تنتحبُ
و اقْطَعْ عني غَرْب لسانه. و إنّي أخاف عليك غَرْب الشّباب.
و كأنّ غَرْبَيها في غَرْبَي دالج: يريد غَربي العين و هما مقدمها و مؤخّرها في دَلْوَي ساقٍ. و سالت غرُوبُه و هي الدّموع حين تخرج. و كأنّ غُروبَ أسنانها و مِيض البرق أي ماءها و ظَلْمَها. و قذَفتْه نَوًى غَرْبَةٌ أي بعيدةٌ. و كانت لزَرْقاءَ عَينٌ غَرْبة أي بعيدة المطرح. و هذا شأوٌ مُغَرِّب ، بالكسر و الفتح. يقال: غَرَّبه : أبعده، و غَرَّب : بَعُد. و إذا أمعَنَتِ الكلابُ في طلب الصَّيد قالوا: غرَّبتْ . و يقال للرجل:
يا هذا غَرِّبْ ، شَرِّق أو غَرِّبْ . «و هل من مُغَرِّبةِ خَبَرٍ؟» و هو الذي جاء من بُعدٍ. و تقول العرب للرّجل: هل عندك من جَلِيّةِ خبر أو مُغَرِّبةٍ ؟فيقول: قَصُرت عنك لا أي ما عندي خبر. و غرَّبَتِ الوحشُ في مغاربها أي غابت في مكانِسها. و أصابه سهمٌ غَرْبٌ على الوَصفِ و الإضافة.
و اغرُب عني صاغراً. و رمى فأغرَب أي أبعد المرمَى. و يقال:
«طارت به عَنْقَاءُ مُغْرِبٌ أو مُغْرِبٍ ». و تكلّم فأغرب إذا جاء بغرائب الكلام و نوادره، و تقول: فلان يُعرِب كلامَه و يُغْرِب فيه، و في كلامه غرابة ، و غَرُب كلامُه، و قد غَرُبَتْ هذه الكلمة أي غَمُضت فهي غريبة ، و منه: مصَنَّفُ الغريب ، و قول الأعرابيّ: ليس هذا بغريب و لكنّكم في الأدب غرباء . و أغرَبَ الفرسُ في جَرْيه و الرّجل في ضَحِكه إذا أكثرا منه، و نُهي عن الاستغراب في الضَّحك و هو أقصاه.
و يقال: وجه كمرآة الغريبة لأنّها في غير قومها فمرآتها أبداً مَجْلُوّة لأنّه لا ناصح لها في وجهها.
و من المجاز: استعيروا لنا الغريبة و هي رَحَى اليدِ لأنّها لا تقرُّ عند أربابها لكونها مُتَعَاوَرَة. و صُرَّ على فلانٍ رِجْلُ الغراب إذا وقع في ضيقٍ و شدّةٍ، و هو لون من الصِّرار؛ قال الكميت:
إذا رِجلُ الغرابِ عَليّ صُرَّتْ # ذكرْتُك فاطمَأنّ بي الضَّمِيرُ
و هذه أرض لا يطير غُرابُها أي كثيرة الثّمار مخصِبة؛ و قال النّابغة:
و لرهطِ حرّابٍ و قَدّ سَوْرَةٌ # في المجدِ لَيس غُرابها بمُطارِ
أي هو مجد ثابت لا يزول. و ازجُرْ عنك غرابَ الجهل ؛ قال أبو النّجم:
و طار غرابُه إذا شاب، و هو واقع الغراب أي شابٌّ. و بحر ذو غواربَ . و ألقى حبلَه على غاربه .
غرث غرث-
به غَرَث و هو غَرْثان ، و هي غَرْثَى ، و هم غِراث و غَرْثَى . و غَرَّثتُه: جوَّعتُه؛ قال أبو دواد:
و بِتنا نُغَرِّثُه في اللّجَام # نريدُ به قَنَصاً أوْ غِوارَا
و من المجاز: امرأة غرثَى الوشاحِ . و إنّي لغرثانُ إلى لقائك.
غرد غرد-
شاقه الحَمام المُغَرِّد . و طائر مُسْتَمْلَح الأغاريد .
غرر غرر-
تغرَّر الفرسُ و تحجَّل، و بم غُرِّر فرسُك؟و صبَّحهم الجيشُ و هم غارُّون أي غافلون. و يقال: « أغرُّ من ظبْي مُقْمِر»لأنّه يخرج في اللّيلة المقمرة يُرى أنّه النّهار فتأكله السّباع. و اغترَّه الأمر: أتاه على غِرَّةٍ ؛ قال:
إذا اغتَرّهُ بَينُ الأحِبّةِ لم تكن # له فَزعةٌ إلاّ الهوادج تُخدَرُ
أي تُجلَّل. و لم يزل يطلب غِرّته حتى صادفها، و أصاب منه غِرّة فبطش به. و ما غرّك به؟أي كيف اجترأت عليه.
و (مََا غَرَّكَ بِرَبِّكَ اَلْكَرِيمِ) . و من غَرّك منه أي من
نام کتاب : أساس البلاغة نویسنده : الزمخشري جلد : 1 صفحه : 447