العَوْمُ لا يُنْسَى، و الرّجلُ و السفينةُ يعومان في الماء.
و من المستعار: الإبل تعوم في البيداء . و أمّا يعمن في لجّ السّراب فمن المجاز المرشَّح. و الفرس العوّام : السّبوح.
و الزمام يعوم : يضطرب؛ قال الطرمّاح:
من كلّ ذاقِنَة يعومُ زمامُها # عوْم الخشاش على الصّفا يترَأّدُ
الحيّة. و ركبوا العام أي الأرماث، الواحد: عامَةٌ لأنّها تعوم في الماء. و تقول: لاحت لي عامَةٌ من بعيد : تريد رأس الراكب، و عن بعضهم: لا أسمّي رأسه عامه حتى أرى عليه عمامه . و طللٌ عاميٌّ : مرّ له عامٌ . و عاومتِ النخلةُ : حملت عاماً و عاماً لا. و « لقيته ذاتَ العُوَيم ».
عون عون-
الصّوْمُ عَونٌ على العِفّة. و هؤلاء عَونك و أعوانك ، و هذه عَونك ، و استعنته و استعنتُ به. و عاونته على كذا، و تعاونوا عليه. و لا تبخلوا بمعونكم و ما عونِكم. و الكريم مِعوان ، و هم معاوين في الخطوب. و لا بدّ للناس من مَعاونَ .
و تقول: إذا قلّت المعونه كثرت المؤونه. و قال بعضُ العرب:
أجِرَّ لي سراويلي فإنّي لم أستعنْ أي أسبغها لي فإنّي لم أستحدَّ، قاله لمن أراد قتله. « العَوَانُ لا تُعَلَّم الخِمْرَةَ ». و نساء و حروب عُون ، و قد عَوّنتْ .
و من المستعار: امرأة متعاونة : سمينة في اعتدال ساقُها ليست بخَدْلَةٍ و لا حَمْشة؛ و قال ابن مقبل:
فباكرْتها حين استعانَتْ حُقوفُها # بشهباءَ ساريها من القُرّ أنكَبُ
ذكَر خزامَى و استعانة حقوفها بالشهباء و هي اللّيلة ذات الضّريب أنّها تلبّدتْ بنداها، و أنكبُ: مائل المنكب.
و حربٌ عَوان ؛ قال:
حَرْباً عَواناً لاقِحاً عن حُولَلٍ # خطرَتْ و كانَتْ قَبلَها لم تَخطِرِ
و تقول: فلان لا يحبّ إلاّ العانيّه و لا يصحب إلاّ الحانيّة ؛ أي الخمرَ المنسوبة إلى عانة و أصحابَ الحانات.
عوي عوي-
« فلانٌ لا يُعْوَى و لا يُنْبَحُ »، « لو لك عَوَيْتُ ـ
نام کتاب : أساس البلاغة نویسنده : الزمخشري جلد : 1 صفحه : 440