نام کتاب : أساس البلاغة نویسنده : الزمخشري جلد : 1 صفحه : 439
و لكِنّني أجمَعُ المُؤنِساتِ # إذا ما الرّجال استَخَفُّوا الحديدا
أراد بالمؤنسات أنواع الأسلحة.
عوذ عوذ-
أُعيذك باللّه أن تفعل كذا. و يقال للمستعيذ باللّه: لقد عُذتَ بمَعاذٍ ، و مَعاذَ اللّه و عِياذَ اللّه، و اللّه مستعاذي و مستلاذي، و اللّهمّ عائذاً بك من كلّ سوء، و عَوْذٌ باللّه منكَ؛ قال:
عَوْذٌ برَبّي منكُمُ و حُجْرُ
و تعلّق عُوذَةً و مَعاذَةً و هي التّميمة. و تعاوذَ القومُ:
تواكلوا أو عاذَ بعضُهم ببعض.
و من المستعار: أطيَبُ اللّحم عُوَّذُه أي ما عاذ منه بالعَظْم.
و ارعوا بَهْمَكم عُوَّذ هذا الشجر و مُعَوَّذَه و هو ما عاذ به من الرِّعي و استتر تحته؛ قال كُثَيّر:
إذا خرَجتْ من بيْتها راق عينَها # مُعَوَّذُها و أعجَبَتْها العَقائِقُ
يصف بدويّةً و أنّها معجبَة بمكانها المحْتَفِّ به النّباتُ و الماء، و أراد بالعقائق: الغدران.
عور عور-
في عينه عُوَّار و عائر و هو غَمَصَة تَمَضُّ منها؛ قالت الخنساء:
قَذًى بعينِك أمْ بالعَينِ عُوَّارُ
و جاء من المال بعائر عَينَين أي بما يملؤهما و يكاد يُعَوِّرهما، و قيل بمالٍ تُعَوَّر له عينا الفحل و كانوا يفقأُون عينه إذا بلغتِ الإبلُ ألفاً. و في كلام بعضهم: لأعطينَّك من المال عائرة عينين و لأضعنَّك في أعزبتين. و يقال للغراب: أعْوَرُ عوَّرَ اللّهُ عينك. و رأسه يَنتغِش أعاوِر أي صِئْبَاناً، الواحد:
أعورُ . و يقال للمكروهين: كُسَير و عُوَيْر و كلٌّ غَيرُ خَير.
و من المستعار : كتاب أعْوَر : دارِس. و راكِب أعور :
لا سَوْط معه. و عجبتُ ممّن يؤثِر العوراء على العيناء ؛ أي الكلمة القبيحة على الحسنة؛ قال كعبُ بن سعد الغَنَويّ:
و عوراءَ قد قِيلَتْ فلَم ألتَفِتْ لها # و ما الكَلِمُ العُورانُ لي بقَبُولِ
و عوّرَ عينَ الرّكيَّة إذا كبَسها و أفسدها حتى نضب الماء.
و عوّرتُه عن حاجته : رددتُه فهو أعور . و عوَّرتُه عن الماء :
حَلَّأتُه. و عوّرتُ عليه أمرَه : قبّحتُه. « و ما أدري أيّ الجَرادِ عَارَه »أي أهلكه، و أصله: عارَ عينَه إذا عوّرها .
و ممّا اشتُقّ من المستعار : أعْوَرَ الفارِسُ : بدا منه موضعُ خلل. و مكان مُعْور : ذو عَوْرة . و قد أعْوَر لك الصيدُ و أعورك : أمكنك. و عَوْرَتا الشّمس : خافِقاها. و تعاوروه بالضرب و اعتوَروه . و الاسم تَعْتَوِره حركات الإعراب .
و تعاورتِ الرّياحُ رَسم الدّار . و تعاورنا العَواريَّ . و استعار سهماً من كِنانته . و أرى الدّهرَ يَستعيرني شبابي أي يأخذه مني.
و سيفٌ أُعِيرتْهُ المنيّةُ ؛ قال النابغةُ:
و أنْتَ رَبيعٌ يُنْعِشُ النّاسَ سَيْبُه # و سيفٌ أُعِيرتْهُ المَنيّةُ قاطِعُ
عوز عوز-
فيه سِداد من عَوَزٍ ، و أصابه عوزٌ و هو الحاجة و الفقر، و قد أعوَز فلانٌ و اعوزَّ إذا احتاج و اختَلّتْ حالُه، و أعْوَزه الدّهرُ: أدخلَ عليه الفقر، و أعوزني هذا الأمرُ و أعجزني إذا اشتَدّ عليك و عَسُر. و هذا شيء مُعْوِز : عزيز لا يوجد.
و عَوزَ اللّحمُ عَوَزاً ، و في اللّحم عَوَز . و المَعاوز : المباذِل و الخُلقان؛ قال الشمّاخ في القوس:
إذا سقطَ الأنداء صِينتْ و أُشعِرَتْ # حَبيراً و لم تُدرَجْ عليها المَعاوزُ
عوص عوص-
كلامٌ عَويصٌ و أعوصُ ، و كلمة عَوصاء ، و قد أعوصتَ في منطقك: جئت فيه بالعويص ، و ركب العوصاء و هي الشدّة، و اعتاص عليه الأمر. و أعوصَ بالخصم: أنزل به ما يَعتاص عليه؛ قال لبيد:
فلقد أُعوِصُ بالخصمِ و قَد # أملأُ الجَفنَةَ من شحمِ القُللْ
عوض عوض-
عاضك اللّه ممّا أُخِذ منك عَوْضاً و عِياضاً و عوّضك .
و اعتاض خيراً ممّا ذهب عنه و تعوّض . و استعاضني فعُضتُه .
و تقول: لم أفعل ذلك قطّ و لن أفعله عَوْضُ و عَوْضَ و عَوْضِ .
و لا آتيك و لا أفعله عَوْضَ العائضين أي دهر الداهرين.
عوط عوط-
هذا زمان عُقمت فيه القرائح و اعتاطتِ الأذهانُ اللّواقح؛ من عاطتِ النّاقة و اعتاطت إذا حالت و هي عائط :
نام کتاب : أساس البلاغة نویسنده : الزمخشري جلد : 1 صفحه : 439