نام کتاب : أساس البلاغة نویسنده : الزمخشري جلد : 1 صفحه : 411
عدل عدل-
فرس معتدل الغُرّة، و غرّة معتدلة و هي التي توسطتِ الجبهة و لم تمل إلى أحد الشقّين. و جارية حسنة الاعتدال أي القوام. و هذه أيّام معتدلات غير معتذلات؛ أي طيّبة غير حارّة. و فلان يعادل أمره و يقسمه إذا دار بين فعله و تركه. و أنا في عِدالٍ من هذا الأمر. و قطعت العِدالَ فيه إذا صمّمتَ؛ قال ذو الرّمة:
إلى ابن العامريّ إلى بلالٍ # قطعتُ بنَعْفِ مَعقُلَةَ العِدالا
و قال:
إذا الهمُّ أمسى و هوَ داءٌ فأمضِه # فلَستَ بممضيهِ و أنتَ تعادِلُهْ
و أخذ فلان مَعدِلَ الباطل. و تقول: انظر إلى سوء مَعادِلِه و مذموم مَداخِله. و فلان شديد المَعادل . و عدِّلْ هذا المتاع تعديلاً أي اجعله عِدْلَين . و يقال لما يُئس منه: وُضِعَ على يديْ عَدْلٍ و هو اسم شُرطيّ تُبَّعٍ. و تقول في عدول قضاة السّوء: ما هم عدول و لكنّهم عدول ، تريد جمع عَدْلٍ كزُيود و عُمور. و هو حَكَمٌ ذو مَعدَلة و مَعدِلة في أحكامه.
و تقول العرب: اللّهمّ لا عَدْلَ لك أي لا مِثل لك، و يقال في الكفّارة: عليه عَدْلُ ذلك. و لا قَبِلَ اللّه منك عَدْلاً أي فِداء. و ما يَعدِلك عندي شيء أي ما يشبهك. و عدَلتُه عن طريقه. و عَدلتُ الدابةَ إلى طريقها: عطفتها، و هذا الطريق يعدِل إلى مكان كذا. و 17- في حديث عمر رضي اللّه عنه :
الحمد للّه الذي جعلني في قوم إذا ملتُ عدَلوني كما يُعدَل السّهمُ.
عدن عدن-
عَدَنَتِ الإبلُ بالمرعى، و عدَنَ القومُ بالبلد:
أقاموا، و طال عَدْنُهم فيه و عُدونُهم. و فلان في مَعدِن الخير و الكرم. و هو من مراكز الخير و مَعادِنه . و عليه عدنيّات أي ثياب كريمة، و أصلها النسبة إلى عَدَن ، تقول: مرّتْ جَوارٍ مدَنيّات عليهنّ رِياط عَدَنيّات؛ و كثر حتى قيل للرّجل الكريم الأخلاق: عَدَنيّ ، كما قيل للشيء العجيب من كلّ فنّ: عبقريّ؛ قال كثيرُ بن جابر المحاربيّ:
سرَتْ ما سرَتْ من ليلها ثمّ عرّستْ # إلى عَدَنيّ ذي غَناءٍ و ذي فضلِ
إلى ابن حَصانٍ لم تخضرَم جدودُها # كريمِ النّثا و الخِيم و العقل و الأصْلِ
كذا رُويَ في الحصائل، و في التكملة: العُذَبيّ بالعين المضمومة و الذال المعجمة، و قال: أراه مأخوذاً من العَذْب، و أنا أراه قد احتبَى في تصحيفه، و المخضرم: الذي ولدته الإماء من جهة الأبوين.
عدو عدو-
« أعدَى من ذئب»، و تقول: ما هو إلاّ ذئبٌ عَدْوَان دِينه الظُّلم و العدوان . و استعديتُ عليه الأمير فأعداني . ولي قِبَلَهُ عَدوَى أي استعداء . و فرّقتهم عُدَواءُ الدّار و هي بُعدها؛ قال ذو الرّمّة:
هامَ الفُؤادُ بذكراها و خامرَهُ # منها على عُدَواء الدّارِ تَسقيمُ
و جئتُ على مركبٍ ذي عُدواء : غير مطمئن. و السلطان ذو عَدَوات و ذو بَدَوات و ذو عَدَوان و ذو بَدَوان. «و ما عَدَا ممّا بَدَا». و كانت لهذا اللّصّ عَدْوة . و تقول:
ما له غَدْوة و لا روْحه إلاّ على عَدْوة أو جَوْحه. و ما عدا أن صَنع كذا. و عَدَتْ عَوادٍ عن كذا أي صرفَتْ صوارفُ.
و نزلوا بين عُدْوتي الوادي. و عَدِّ عن هذا الحديث أي خلّه.
و تقول: صروف الدّهر متماديه و نوائبه متعاديه ؛ أي متوالية.
و بعنقي وجع من تَعادي الوساد: من المكان المتعادي غير المستوي.
عذب عذب-
ما أرقّ عَذَبَةَ لسانه، و الحقُّ على عَذَبات ألسنتهم.
و خفقتْ على رأسه العَذَبُ و هي خِرَقُ الألوية. و عَذّبَ سَوطه و هدّبه: جعل له علاقة. و هم يستعذبون الماء: يستقونه عذْباً . و نساء عِذابُ الثّنايا. و فلانٌ مفتون بالأعذَبين و هما الخمر و الرُّضاب. و 4- في حديث عليّ و قد شَيّع سريّةً : أعذِبوا عن النّساء. أي عن ذكرهنّ. يقال: أعذَب عن الشيء و استعذبَ عنه إذا امتنع، و يقال: أعذِبوا عن الآمال أشدّ الإعذاب فإنّ الآمال تورث الغفلة و تُعقب الحسرة.
و من المجاز: فلان لا يشرب المُعذَّبةَ و هي الخمرة الممزوجة؛ و قال ذو الرّمّة:
إذا ارفضّ أطرافُ السّياطِ و هلّلتْ # جُرومُ المَطايا عذّبَتْهنّ صَيْدَحُ
لشدّة سيرها.
نام کتاب : أساس البلاغة نویسنده : الزمخشري جلد : 1 صفحه : 411