نام کتاب : أساس البلاغة نویسنده : الزمخشري جلد : 1 صفحه : 410
عنك . و جاؤوا بجيش تعجِز الأرض عنه ؛ قال الفرزدق:
فإنّ الأرضَ تَعجِز عن تميمٍ # و هم مثل المعبَّدة الجرابِ
و عَجَز فلان عن العمل إذا كبر؛ و قال الأخطل:
و أطفأت عني نارَ نُعمانَ بعدَ ما # أعَدّ لأمرٍ عاجزٌ و تجَرّدا
أي لأمر شديد يُعجز صاحبه، أراد النّعمان بن بشير الأنصاري.
« و لا تُدبّروا أعجازَ الأمور ». و شرب فلانٌ العجوزَ و هي الخمر المعتَّقة.
عجف عجف-
نزلوا في بلاد عِجاف أي غير ممطورة. و هذه حَبٌّ عِجافٌ إذا لم تكن رابيةً. و أعجفتُ نفسي عن الطّعام إذا حبستَها و أنت تشتهيه لتؤثر به، و عجَفتُها على المريض إذا أقمتَ على تمريضه و صَبرتَ، و عَجفتها على أذى الخليل إذا لم تخذُلْه.
عجل عجل-
حسبك من الدّنيا مثلُ عُجالَةِ الراكب و إعجالةِ الحالب؛ أي ما يتعجّله الذي يركب غادياً لحاجته من نحو تمرٍ أو سَويق و ما لا يحتبس لأجله و ما تعجّله الحالب لنفسه أو لغيره من لبن يسير قبل أوان الحلب؛ قال الكميت:
أتَتكم بإعجالاتها و هي حُفَّلٌ # تَمُجُّ لكم قبل احتلابِ ثُمالها
(أَ عَجِلْتُمْ أَمْرَ رَبِّكُمْ) : سبقتموه. و أعجلتُه عن استلال سيفه. و تعجّلتُ خراجه: كلّفته أن يعجّله ، و اسْتَعْجَلَ الكُفّارُ العَذَابَ. و المتأنّي يبلغ دون المستعجِل . و خذ معاجيلَ الطُّرق و هي الطُّرق المختصرة، الواحد: مِعْجال .
عجم عجم-
سألته فاستعجم عن الجواب؛ قال امرؤ القيس:
صَمَّ صداها و عَفَا رسمها # و استعجمتْ عن منطِق السّائلِ
و 16- في الحديث : «من استعجمتْ عليه قراءتُه فلينم». و كتاب فلان أعجمُ إذا لم يُفهم ما كتب. و باب الأمير مُعجَم أي مُبهَم مُقفَل. و الفحل الأعجم حريّ أن يكون مئناثاً و هو الأخرس الذي يهدر في شقشقة لا ثقب لها فلا يخرج الصوت منها.
16- «و جرح العجماء جبار».16- «و صلاة النهار عجماء ». و قد عَجمتْه التّجارب و الدّهور. و فلان صُلب المَعْجَم : لمن إذا عجمتْه الأمور وجدتْه متيناً. و عوده صليب لا تحيك فيه العواجم أي الأسنان؛ و قال:
و ما عَجمتْك عيني منذ زمان أي ما أخذتْك، و رأيت فلاناً فجعلَتْ عيني تعجُمه كأنّها تعرفه و لا تمضي على معرفته.
و نظرتُ في الكتاب فعَجَمتُه أي لم أقف حقّ الوقوف على حروفه. و الثور يعجُم قَرنَه إذا دلكه على شجرة. و حكى أبو دواد السنجيّ: قال لي أعرابيّ تعجُمُك عيني أي يُخيَّل إليّ أنّي رأيتك. و ناقة ذات مَعْجَمَةٍ أي بقيّة و قوّة على السّير.
عجن عجن-
إن فلاناً عَجَنَ و خبزَ أي شاخ و كبر لأنّه إذا أراد القيام اعتمد على ظهور أصابع يديه كالعاجن و على راحتيه كالخابز.
و هو ابن حمراء العجان أي أعجميّ.
عدد عدد-
هو في عِداد الصّالحين. و فلان عِداده في بني تميم أي يُعَدّ منهم في الدّيوان. و عِدادُ الوجعِ: اهتياجه لوقت معلوم. و يقال: عِداد السليم سبعة أيّام ما دام فيها قيل:
هو في عِداده . و به مرضٌ عِدادٌ و هو أن يدعه ثمّ يأتيه.
و لا آتيك إلاّ عِداد القمر الثريّا و إلاّ عِدّة القمر الثريّا أي مرّة في السنة لأن القمر لا ينزلها في السنة إلاّ مرّة واحدة.
و هم عَديد الحصى، و هذه الدراهم عديدُ هذه، و ما أكثر عديدهم أي عددهم . و بنو فلان يتعدّدون على بني فلان أي يزيدون عليهم. و تعدّدَ الجيشُ على عشرة آلاف. و ماء عِدٌّ ، و مياه أعدادٌ ؛ قال:
و قد أجوبُ على عَنْسٍ مضَبَّرَةٍ # ديمومةً ما بها عِدٌّ و لا ثَمَدُ
و مَعَدّا الفرَسِ: حيث يقع دفّتا السّرج من جنبيه. و تقول:
عَرِقَ مَعَدّاهُ.
و من المستعار: حسبٌ عِدٌّ ؛ قال الحطيئة:
أتَتْ آلُ شمّاس بن لأيٍ و إنّما # أتاهم بها الأحلامُ و الحسبُ العِدُّ
نام کتاب : أساس البلاغة نویسنده : الزمخشري جلد : 1 صفحه : 410