نام کتاب : أساس البلاغة نویسنده : الزمخشري جلد : 1 صفحه : 407
و أمُّك عابر ؛ قال:
يقول ليَ النَّهديُّ هل أنت مُرْدِ في # و كيفَ رِدافُ الفَلّ أمُّكَ عابرُ
و أراه عُبْر عينيه، و إنّه لينظر إلى عُبْرِ عينيه أي ما يكرهه و يبكي منه؛ قال يصف رجلاً قبيحاً له امرأة حسناء:
إذا ابتزّ عن أوصاله الثوب عندَها # رأتْ عُبْر عينيها و ما عنه مَخنِسُ
أي لا تستطيع أن تَخنِس عنه. و منه: عَبّرتُ بفلان إذا شققتَ عليه؛ قال ابن هَرْمَة:
و من أزْمَةٍ حَصّاءَ تطرَحُ أهلَها # على مَلَقِيّاتٍ يُعَبِّرْنَ بالغُفْر
المَلَقيّات: المزالق، و منه قيل لجبل بالدّهناء: مُعَبِّر لأنّه يُعَبِّر بسالكه. و عَبرتُ الكتابَ عَبْراً : قرأته في نفسي و لم أرفع به صوتي. و غلام مُعْبَر ، و جارية مُعْبَرة : لم يُختنا. و تقول العرب في شتائمهم: يا ابن المُعْبَرة . و بنو فلان يُعبِرون النّساء و يبيعون الماء و يعتصرون العطاء؛ أي يرتجعونه. و أحصى قاضي البدو المَخفوضاتِ و البُظْرَ فقال:
وجدتُ أكثر العَفَائف موعَبات و أكثر الفواجر مُعْبَرات .
و عبّر الدّنانير تعبيراً : وزنها ديناراً ديناراً.
عبس عبس-
تقول: أعوذ باللّه من ليلة بُوس و يوم عَبُوس .
عبط عبط-
مات عَبْطَةً إذا مات شابّاً صحيحاً، و اعتبطه الموتُ.
و لحم عَبيطٌ ، و يقال للجزار: أ عَبيطٌ أم عارض: يراد أمنحور على صحّة أو من داء.
و من المستعار: زعفرانٌ عَبيطٌ : طريء بيّن العَبْطة .
و مِسك مُعتَبِطٌ ؛ قال الجعديّ:
رَحِيقاً عِراقِيّاً و رَيْطاً يمانياً # و مُعتَبِطاً من مسك دارِين أذفرَا
و عبَطته الدّواهي : نالته من غير استحقاق. و عبَطَ الأرض و اعتبطها : حفرها و لم تُحفر قبله؛ قال مُرار بن مُنْقِذٍ الفَقْعَسيّ:
ظَلّ في أعلى يَفَاعٍ جاذِلاً # يعبِطُ الأرضَ اعتِباطَ المحتَفِر
و عبَط نفسَه في الحرب : ألقاها غير مُكره. و عبَط عليّ الكذب و اعتبطه .
عبق عبق-
عَبِقَ به الطّيبُ: لزمه، و بها عَبَقُ الطّيب، و امرأة عبِقَةٌ : تطيّبت بأدنى طِيب فلم تذهب عنها ريحُه أيّاماً.
و عبِقَ بكذا: وُلع به. و ما في النِّحي عَبَقَةٌ أي أثر من سَمْنٍ، و رُويَ: عَبْقة . و تقول: شرٌّ عَباقِيّهْ سِمتَه باقيهْ.
«فلم أرَ عبقريّاً يفري فَريّه»؛ و قال:
ظلم لعمر اللّه عَبقَريٌ
و قال رجل من غَطَفَان:
أُكلّف أن تحُلّ بنو سُلَيمٍ # جُنوبَ الأتْمِ ظلْمٌ عبقرِيّ
فيا لَيتَني من قبلِها كنتُ مُفحَماً # عَباماً و لم أنطقْ قصيدةَ شاعرِ
عبهل عبهل-
تقول: ما كان لسوقة باهِلَه أن يباروا الملوك العباهله ؛ و هم الذين أقرُّوا على ملكهم لا يزالون.
عتب عتب-
أبدِلْ عَتَبَة بابك: جعلها إبراهيمُ صلوات اللّه عليه كناية عن الاستبدال بالمرأة. و يقال: حُمِلَ فلان على عَتبَةٍ كريهةٍ و هي واحدة عَتَبات الدّرجة و العقبة و هي المراقي؛ قال المتلمّس:
يُعْلى على العَتَب الكريه و يُوبِسُ
و ما سكفتُ باب فلانٍ و لا عَتَبتُه و ما تسكّفته و لا تعتّبته أي ما وطِئتُه. و تعتّب فلانٌ: لزم عتَبةَ الباب لا يبرح.
و لفلان عليّ مَعتَبَةٌ . و أعطاني فلانٌ العُتْبى إذا أعتبك .
و استعتبه : استرضاه. «و ما بعد الموتِ مُستَعتَب ». و بينهم أُعتوبة إذا كانوا يتعاتبون ، تقول: سمعت منها أُعتوبه لم تكن إلاّ أُعجوبه. و عتابك السّيف. و عاتبتُ المشيبَ؛ قال النابغة:
على حين عاتبتُ المشيبَ على الصِّبا # و قلتُ ألّما أصْحُ و الشّيبُ و ازعُ
نام کتاب : أساس البلاغة نویسنده : الزمخشري جلد : 1 صفحه : 407