نام کتاب : أساس البلاغة نویسنده : الزمخشري جلد : 1 صفحه : 404
تجلو عوارض ذي ظَلْم إذا ابتسمتْ # كأنّهُ مُنهلٌ بالرّاحِ معلُولُ
قال أبو مالك: الظَّلْمُ كأنّه ظُلْمة تركب متون الأسنان من شدّة الصّفاء. و هو ظَليم من الظِّلْمان .
و من المجاز: أرض مظلومة : حُفر فيها بئر أو حوض و لم يُحفر فيها قطّ، و اسم ذلك التراب: ظَلِيم ؛ قال:
فأصبحَ في غبراء بعد إشاحَةٍ # على العيش مرْدودٍ عليها ظَليمُها
و ظلَم البعيرَ : عبطَه؛ قال ابن مقبل:
عادَ الأذِلّةُ في دارٍ و كان بها # هُرْتُ الشّقاشق ظلاّمون للجُزُر
و ظلَمَ السّقاءَ : شرب لبنَه قبل الرُّؤوب، و لبن مظلوم و ظليم ؛ قال:
و صاحبِ صدقٍ لم تَنَلني أذاتُه # ظَلمتُ و في ظلمي له عامداً أجرُ
و ظلمَ السّيلُ البِطاحَ : بلغها و لم يبلغها قبلُ فخدّد. و إذا زادوا على القبر من غير ترابه قيل: لا تَظلِموا . و ظلَم الحمارُ الأتان : سفَدها قبل وقتها أو في حال حملها. و زرعٌ مُظلَّم :
زُرع في أرض لم تُمطَر. و ما ظلَمك أن تفعل كذا : ما منعك.
و شكا إنسانٌ إلى أعرابيّ الكِظّة فقال: ما ظلمك أن تقيء و لم تظلم منه شيئاً ، و منه: الظُّلمة لأنّها تسُدّ البصر و تمنعه من النّفوذ. « و لقِيته أدنَى ظَلَمٍ »و هو أوّل شيء سدّ بصرَك في الرؤية. و وجدنا أرضاً تظالَمُ مِعزاها : تتناطح من نشاطها و بِطنتها، كقولهم: أخصب النّاس و احرَنْفَشَتِ العنزُ.
ظمأ ظمأ-
هو ظَمْآنُ ، و هي ظَمْأى و هم و هنّ ظِماء ، و قد ظَمئ ظَمَأً و ظَماءة و ظَمَاء ، و ظَمّأتُه و أظمأته :
عطّشته. و ما زلتُ أتظمّأ اليومَ و أتلوّح و أتصدّى: أتصبّر على العطش. و كان ظِمْء هذه الإبل رِبْعاً فزدنا في ظِمئِها.
« و أقصرُ من ظِمء الحمار ». و تمّ ظِمْؤه و هو ما بين السّقيتين، و الخِمْس شرّ الأظماء .
و من المجاز: أنا ظمآن إلى لقائك . و وجه ظمْآن :
معروق و هو مدح، و نقيضه: وجه ريّان و هو مذموم.
و مَفاصِلُ ظِماء : صِلاب لا رَهَل فيها؛ قال زهير:
و إن ما لا لوَعثٍ خازمتْهُ # بألواحٍ مفاصِلُها ظِماء
و فرس مُظَمّأ : مضمَّر؛ قال أبو النّجم:
نطويه و الطيُّ الرّفيق يجْدلُهْ # نظمّئ الشّحم و لسنا نُهزِلُهْ
ظمي ظمي-
رمح أظْمَى : أسمر؛ قال بشر:
و في صَدره أظْمَى كأنّ كُعوبَه # نوى القَسْبِ عرّاصُ المهَزّة أسمَرُ
و امرأة ظمْياء : لمياء، و بها ظَمى و لمَى، و قيل: هو قلّة لحم اللّثات. و عين ظَمياء : رقيقة الجفن. و ساق ظَمياء :
قليلة اللّحم.
و من المجاز: ظلّ أظْمَى : أسود. و بعير أظْمى ، و إبل ظُمْيٌ : سود.
ظنب ظنب-
قرع لهذا الأمر ظُنبُوبَه : جَدّ فيه.
ظنن ظنن-
ظننتُ به الخيرَ فكان عند ظنّي ؛ قال النّابغة:
و هم ساروا لحُجر في خَميسٍ # و كانوا يوْمَ ذلكَ عندَ ظنّي
و هو مَظِنّة للخير، و هو من مظانّه ، و أنا كظنّك إن فعلت كذا؛ قال امرؤ القيس الكنديّ:
أبلغ سُبَيعاً إن عرَضت رسالة # أنّي كظنّك إن عشوْتَ أمامي
و ليس الأمر بالتّظنّي و لا بالتمَنّي. و رجل ظنين : متّهم، و فيه ظِنّة ، و عنده ظِنّتي ، و هو ظِنّتي أي موضع تهمتي.
و بئر ظَنُون : لا يوثق بمائها، و رجل ظَنون : لا يوثق بخيره، و دَيْن ظَنون : لا يوثق بقضائه.
و جمل ظَهير و ظَهْريّ : قويّ، و ناقةٌ ظَهيرَةٌ ، و قد ظهُرَ ظَهَارَةً ، و تقول: لفلان جَمَل ظَهْريّ كأنّه مَهْريّ، و جِمال ظَهارَى . و ظاهر من امرأته، و تَظاهر منها. و راش سهمَه بالظُّهْران و الظُّهار و هو ما كان من ظهْر عَسِيب
نام کتاب : أساس البلاغة نویسنده : الزمخشري جلد : 1 صفحه : 404