نام کتاب : أساس البلاغة نویسنده : الزمخشري جلد : 1 صفحه : 403
و ظلَعتِ الأرض بأهلِها : ضاقت بهم من كثرتهم، و هذا تمثيل معناه لا تحملهم لكثرتهم فهي كالدابة تظلع بحملها لثِقَله.
ظلف ظلف-
ظَلَفَ نفْسَه: كفّها عمّا لا يجمُل؛ قال ربيعة ابن مقروم:
و ظلَفتُ نَفْسِيَ عن لَئيمِ المأكل
و قال آخر:
و قد أظلِفُ النّفْسَ عن مطمع # إذا ما تَهَافَتَ ذِبّانُه
و رجُل ظَلِف النّفْس، و فيه ظَلَف ، و طريق ظَلِفٌ ، و أرض ظَلَفة و ظَلِفة و ظَلْفة : غليظة لا تؤدّي أثراً، و وقعوا في ظلِفٍ من الأرض. و ظلَفتُ أثري: أخفيتُه؛ قال عَوف بن الأحوص:
أ لم أظلِف على الشّعراء عِرْضي # كما ظَلَفَ الوَسيقَةَ بالكُراع
أي عمّيت عليهم أثري. و أدبرتْ جنبيه ظَلِفاتُ القَتَب و هي قوائمه شُبّهت بالأظلاف إلاّ أن البِناء قد غُيّر.
و من المجاز: « هو يأكله بضرس و يطؤه بظِلْف ».
و هو في ظَلَف من العيش و شظَف . و وجدتِ الدابةُ ظَلَفها :
ما يظلِفها و يكُفّ شهوتها، و ما وجدت عند فلان ظَلْفي :
شهوتي. و فلان له الخُفّ و الظِّلف : الأنعام؛ و قال عمرو ابن مَعديكرَب:
و خَيل تطأكُم بأظلافِها
أي بحوافرها. و جاءتِ الإبل على ظِلْف واحد : متتابِعة.
و قاموا على ظَلِفاتهم : على أطرافهم. و نحن على ظَلِفات أمر و شفا أمر .
ظلل ظلل-
أظلّني الغمامُ و الشّجر، و ظلّلني من الشّمس، و تظلّلتُ أنا و استظللتُ ، و ظِلٌّ ظليل ، و أيكة ظليلة ، و يومٌ مُظلّ : دائم الظّلّ ، و قد أظلّ يومُنا، و قعدنا تحت ظُلّة و ظُلَل ، و اتخذنا مِظلّة و مَظَالّ؛ قال:
لعمْري لأعرابِيّةٌ في مِظَلّةٍ # تَظلّ بفَوْديْ رأسِها الرّيح تخفقُ
و هذا مُناخي و محلي و مبيتي و مِظَلّي. و رأيتُ ظَلالة من الطير: غَياية؛ قال يصف ذئباً:
إذا ما غدا يوْماً رَأيتَ ظَلالة # من الطّيرِ ينظُرن الذي هوَ صانع
و من المجاز: بتنا في ظلّ اللّيل . و أظلّ الشهرُ و الشتاء .
و أظلّكم فلان : أقبل، و أظلّكم أمرٌ . و كان ذلك في ظلّ الشّتاء : في أوّل ما جاء. و سرْتُ في ظلّ القيظ أي تحته؛ قال:
غلّستُه قبل القطا و فُرَّطِهْ # في ظِلّ أجّاج المَقيظِ مُغْبِطِهْ
و هذا ثوب ما له ظلّ أي زِئبِر. و وجهه كظلّ الحجر :
أسود. و مشيتُ على ظلّي ، و انتعلتُ ظلّي أي هجّرْتُ؛ قال:
قد وَرَدَتْ تمشي على ظِلالِها # و ذابَتِ الشّمسُ على قِلالِها
و هو يتبَع ظلّ لِمَّتِه ، و يباري ظلّ رأسه إذا اختال؛ قال الأعشى:
و عند فلان ظُلامتي و مَظلِمتي : حقّي الذي ظُلمتُه ، و تَظَلّمَني حقّي، و تظلّمتُ منه إلى الوالي، و الظُّلم ظُلمة كما أن العدل نور 16- « الظُّلم ظُلماتٌ يومَ القيامة».(وَ أَشْرَقَتِ اَلْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهََا) . و هو يخبِط الظّلام و الظُّلمة و الظَّلماء ، و أظلم اللّيل، و أظلموا: دخلوا في الظّلام (فَإِذََا هُمْ مُظْلِمُونَ ) ؛ و قال:
طَيّانُ طاوي الكَشحِ لا # يُرْخي لمُظْلِمةٍ إزَارَهْ
هي المرأة التي جنّ عليها اللّيلُ لا يُرخي إزارَه يُعفّي به أثره إذا دبّ إليها. و تبسّمت عن أشنبَ ذي ظَلْم ؛ قال كعب ابن زهير:
نام کتاب : أساس البلاغة نویسنده : الزمخشري جلد : 1 صفحه : 403