نام کتاب : أساس البلاغة نویسنده : الزمخشري جلد : 1 صفحه : 383
و أنا أُطابّ هذا الأمرَ منذ حين كي أبلغه . و امتدّتْ طِبَبُ الشّمسِ و طِبابُها : حبالها. و أخذنا في طِبّةٍ من الأرض و هي قطعة مستطيلة دقيقة كثيرة النّبات، و مشينا في طِبابَةٍ من الأرض و طريدةٍ ، و له طِبابة حسنة و هي ديار متساطرة، و فلان في تلك الطِّبّة و هي النّاحية. و إنّك لتلقَى فلاناً على طِبَبٍ مختلفة : على ألوان.
طبخ طبخ-
طَبخَ اللّحمَ و المرقَ، و خبزةٌ جيّدة الطبخ ، و آجرّة جيّدة الطبخ ، و يقال: أتطبُخون و أتطبَخون قديراً أم مليلاً، و اطّبخ و اشتوى لنفسه، و هذا مُطَّبَخهم و مشتواهم، و ما أطيبَ طبيخَهم، و هو يشربُ الطبيخَ المنصَّف، و طبخ الصّبّاغ البَقَّمَ و غيره، و أخذ طُباخة البَقَّم فصبغ بها و طرح سائرها و هي اسم ما يُحتاج إليه ممّا يُطبخ كالصُّهارة و العُصارة.
و تَطبّخ الرجل: أكل البِطِّيخ، و أكل الطَّبِيخَ : لغة أهل المدينة.
و من المجاز: طبَخَتْهم الهواجر ، و خرجوا في طَبيخة الحرّ و طبائخه و هي سمائمه وقت الهجير. و طبَخه الجُدَريّ و الحَصْبة ؛ قال:
طَبَعَ السّيفَ و الدرهمَ: ضربه. و هو طَبّاعٌ حسن الطِّباعة ، و طبعَ الكتابَ و على الكتاب: ضرب عليه الخاتم، و رأيت الطّابَعَ في يد الطّابِعِ . و طَبِعَ السّيفُ: ركبه الصدأ الكثير، و سيفٌ طَبِعٌ . و طَبّعَ الإناءَ: أتْأقه. و تَطبّع النّهرُ حتى إنّه ليندفقُ. و رأيتُ طِبْعاً و أطباعاً تجري. و عن بعض العرب في وصف امرأة: جَنّاءةُ ثمارِها طَفّارَةُ أطباعها؛ و هي الأنهار المملوءة. و ناقة مُطبَّعة : سمينة أو مُثقلة.
و من المجاز: طَبَعَ اللّه على قلب الكافر . و إنّ فلاناً لطَمِعٌ طَبِعٌ : دنِس الأخلاق، « و رُبّ طَمَع يَهدي إلى طَبَع ». و قال المغيرة بن حَبْناء:
و أمُّكَ حِينَ تُنسَب أمُّ صِدْقٍ # و لكنّ ابنَها طَبِعٌ سَخيفُ
و هو مطبوعٌ على الكرم ، و قد طُبِعَ على الأخلاق المحمودة ، و هو كريم الطَّبْعِ و الطَّبيعة و الطِّباع و الطَّبائع . و هو متطبّع بكذا . و هذا كلام عليه طبائع الفصاحة .
طبق طبق-
«وافقَ شَنٌّ طبقه »: غِطاءه. و وضع الطّبَقَ على الحُبّ و هو قناعه، و أطبقتُ الحُبّ و الحُقّة و نحوهما، و أطبقتُ الرّحى إذا وضعتَ الطّبَق الأعلى على الأسفل. و طابَقَ الغطاءُ الإناءَ، و انطبق عليه و تطبّق . و يقال: لو تطبّقتِ السماءُ على الأرض ما فعلتُ. و السمواتُ طِباقٌ : طبَقة فوق طَبَقةٍ أو طَبَقٌ فوق طَبَقٍ . و طبّقَ العُنقَ: أصاب المفصل فأبانها.
و سيفٌ مطبِّق . و حقيقة التطبيق : إصابة الطّبَق و هو مَوصِلُ ما بين العظمين.
و من المجاز: مطرٌ طَبَقُ الأرض . و جرادٌ طَبَقُ البلاد :
قد غطّاها و جَلّلها بكثرته، و طَبّقَ الأرضَ ، و مطرٌ و جرادٌ مطبِّق : عامّ. و هذه بنتُ طَبَقٍ و إحدى بناتِ طَبَقٍ .
و في مثل: « إحدى بناتِ طَبَق شرُّكِ على رأسكِ »و هي الداهية و أصلها الحيّة لأنّها تُشبه الطبَق إذا استدارت أو لأن الحوّاء يمسكها تحت طبق السَّفَط أو لإطباقها على الملسوع.
و ( لَتَرْكَبُنَّ طَبَقاً عَنْ طَبَقٍ ) : منزلةً بعد منزلة و حالاً بعد حال. و بات يرعَى طَبَقَ النّجوم : حالها في مسيرها؛ قال الرّاعي:
إذا أمستْ تَكالأَ راعِياها # مخافةَ جارها طَبَقَ النّجوم
و ليس هذا بطِبْقٍ لذا أي بمطابق له. و مضى من اللّيل طَبَقٌ .
و أقمتُ عنده طَبَقاً من النّهار و طَبَقَةً : طائفة. و مضى طَبَقٌ بعد طَبَقٍ : عالَم من النّاس بعد عالم؛ قال العبّاس:
تُنقَّل من صالبٍ إلى رحِمٍ # إذا مضَى عالَمٌ بدا طَبَقُ
نام کتاب : أساس البلاغة نویسنده : الزمخشري جلد : 1 صفحه : 383