نام کتاب : أساس البلاغة نویسنده : الزمخشري جلد : 1 صفحه : 365
صَوْفاً . « و لا أفعل ذلك ما بلّ بحرٌ صُوفة ». و يقال: كان آل صُوفةَ يجيزون الحاجّ من عرفاتٍ أي يفيضون بهم، و يقال لهم: آل صَوْفانَ و آل صَفْوَانَ و كانوا يخدمون الكعبة و يتنسّكون و لعلّ الصّوفيّة نُسبوا إليهم تشبيهاً بهم في النسك و التعبّد، أو إلى أهل الصُّفّة فقيل مكان الصُّفّيّة الصُّوفيّة بقلب إحدى الفاءين واواً للتخفيف، أو إلى الصّوف الذي هو لباس العُبّاد و أهل الصّوامع.
و من المجاز: « خرقاء وَجدتْ صُوفاً »: لمن يجد ما لا يعرف قيمته فيضيّعه. و أخذ بصُوفةِ قفاه و صُوف قفاه و صُوف رقبته و قُوفِ رقبته و ظُوفِ رقبته و ذلك إذا تبعه و قد ظنّ أن لن يدركه فلحقه أخذَ برقبته أو لم يأخذ، و صوفةُ قفاه :
زغَباته، و قيل: الشَّعر السّائل من الرّأس.
صوك صوك-
صاكَ به الطيّبُ: عبِق به يَصُوك ، و جاء و العبير به صائك ، و انظر إلى صَوْك المسك بمفارقه؛ قال الأعشى:
و مثلكِ مُعجِبة بالشّبا # بِ صَاكَ العبيرُ بأجسادها
و صاك به الدّمُ: لزِق؛ قال:
بصَائكٍ من نجيعِ الجوْفِ ثجّاجِ
و تصوّك فلان في رجيعه و برجيعه: تلطّخ به.
صول صول-
صال على قِرنه صَوْلةً : حمل عليه؛ قال:
فصالوا صَوْلهم فيمَن يَليهِم # و صُلنا صوْلَنا فيمَن يَلينا
و لا أنسى صولاتِ عليّ في ملاحمه. و في مثل: « ربّ قول أشدّ من صَول ». و صال العَيرُ على العانة: يَكدمها و يَرمَحها.
و جَمَلٌ صَؤول : يأكل راعيَه و يواثب النّاس. و قد صال عليهم صَوْلاً و صِيالاً . و ما كان صَؤولاً و قد صؤل صآلة بالهمز استصحاباً لحال الواو المنقلبة في صؤول.
و من المجاز: صال فلان على فلان صَوْلةً منكرة إذا استطال عليه و قهره. و صاوله مصاولة و تَصاوَلا ؛ قال الفرزدق:
قبيلان دون المُحصَنات تَصاوَلا # تصاوُلَ أعناقِ المَصاعبِ من عَلِ
و لقيته أوّل صَوْل : أوّل وهلة و صول .
صوم صوم-
هو شهر الصَّوم و الصِّيام . (فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ اَلشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ ) أي فليصم فيه، و فلان صوّام قوّام، و قومٌ صِيام و صُوّم و صُوَّام و صُيَّم و صِيَّم .
و من المجاز: هذا مَصَامُ الفرس و مَصَامتُه ، و هذه مَصاماتُ الخيل ؛ قال الشمّاخ:
متى ما يَسُفْ خيشومُه من نجادها # مَصَامَةَ أعيارٍ من الصّيفِ ينشِجِ
و خيل صائمة و صِيام . و صام الفَرس على آرِيّه إذا لم يعتلف؛ قال:
قد صامَ شوكُ السَّفا يَرْمي أشاعِرَه
في صام ضمير و الشوك مبتدأ، و صام : صَمتَ. ( إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمََنِ صَوْماً ) . و صام الماء و قام و دام بمعنى، و ماء صائم و قائم و دائم. و صامتِ الرّيحُ : ركدتْ. و صام النّهارُ .
و صامتِ الشّمسُ : كَبَدَتْ. و جئتُه و الشّمسُ في مَصامِها .
و قال الشمّاخ:
خَبوبٌ و إن صَامتْ عليها وَديقَةٌ # منَ الحَرّ إن يُطبَخْ بها النّبيُّ يَنضَجِ
و شاخ فصامتْ عنه النّساء ؛ قال أبو النّجم:
فصرنَ عنِّي بعد فِطرٍ صُيَّمَا
و صامتِ النّعامةُ و الدّجاجةُ و ذلك لوقفتها عند ذلك أو لسكونها بخروج الأذى.
صون صون-
فلان يصون عرضه صوْن الرَّيْط. و حسبٌ مصون .
و صُنتُ الثوبَ من الدّنَس. و الثوب في صُوانه و صِوانه .
و القوس في صُوانها و صِوانها و مِصوانها و مَصانها و هو غلافها؛ قال: