نام کتاب : أساس البلاغة نویسنده : الزمخشري جلد : 1 صفحه : 333
و « ما تركت السّنةُ شَفْراً و لا ظَفْراً »أي شيئاً، و قد فتحوا شَفراً و قالوا ظَفراً، بالفتح، على الإتْباع.
شفع شفع-
شفعتُ له إلى فلان، و أنا شافعُه و شفيعُه ، و نحن شفعاؤه ، و أهل شفاعته ، و تشفّعتُ له إليه فشفّعني فيه، و اللهمّ اجعله لنا شَفيعاً مشفَّعاً ، و استشفعني إليه فشفَعتُ له، و استشفع بي، و إنّ فلاناً ليُستشفَع به؛ قال الأعشى:
و استَشفعتْ من سَرَاةِ الحيّ ذاثقَةٍ # فقَد عصَاها أبوها و الذي شَفَعَا
و قال آخر:
مضَى زَمنٌ و النّاسُ يَستَشفعونَ بي # فهَلْ لي إلى لَيلى الغداةَ شَفيعُ
و كان وَتراً فشفَعتُه بآخر، و هو مشفوعٌ به. و امرأة مشفوعة ، و أصابتها شَفْعة : عين. و أخذ الدار بالشُّفعة .
و من المجاز: فلان يعاديني و له شافع أي معين يعينه على عداوتي كما يُعينُ الشّافعُ المشفوعَ له؛ قال النّابغة:
كأنّ مَن لامَني لأصْرِمَها # كانوا عَلَينا بلَوْمِهمْ شَفَعُوا
و قال قيس بن خُويلد:
إذا صَدرَتْ عنهُ تمَشّتْ مَخاضُها # إلى السَّرْوِ تَدعوها إلَيْهِ الشّفائِعُ
يريد الرّياض التي في هذا المكان كأنّها شفعَت إليها حتى أتتها.
و شاة شافع : معها ولدها. و ناقة شَفوع : تجمع بين مِحْلَبين.
شفف شفف-
شفّ الثوبُ يَشِفّ شفيفاً : رقّ، و استشفّ الثوبَ:
نشره في الضوء و فتّشه ليطلب عيباً إن كان فيه، و ثوب شَفٌّ و شِفٌّ : رقيق يُستشفّ ما وراءه: يُبْصَرُ، و زجاجة شفّافة ، و رقيقة المستَشَفّ؛ قال ذو الرّمّة:
و ألمَحْنَ لَمحاً عَن خدودٍ أسِيلَةٍ # رِواءٍ خلا ما إن تَشِفّ المَعاطِسُ
و قال:
و شفّفنَ عن أجْيادِ آرَامِ رَملَةٍ # فلاةً فكنّ القتلَ أوْ شَبَهَ القَتْلِ
و شفّ جسمُه: رقّ من النّحول شُفوفاً ، و شفّه الحزن يشفّه . و نفسه مشعوفة مشفوفة. و اشتَفّ ما في الإناء و تشافّهُ ، و « ليس الريّ عن التّشافّ »، و ما في الإناء شُفافة ، و ماء مشفوف. و شربتُ شُرباً ليس فيه شُفوف : قلّة؛ قال أبو ثمامة بن عازب الضّبّي:
و قُلْنَ ألا تِعْشَار أوّل مَشرَبٍ # غداً ثمّ شُرْبٌ ليسَ فيهِ شُفُوفُ
و هبَّت الشَّفَّانُ . و تقول: عند هبوب الشَّفَّان تَقْلَصُ الشّفتان. و لها شفيف : بَرد، و قد شَفّت شفيفاً ؛ قال يصف ثوراً:
ألجاهُ شَفّانٌ لهَا شَفيفُ # في دِفْء أرْطاةٍ لها دُفُوفُ
و من المجاز: ثوبٌ شَفَقٌ : سخيفٌ رديء النّسج، و شفّقه النّسّاج . و أشفقتُ العطاء : أو تَحْتُه. و لي عليه شَفَقةٌ و شَفَق : رحمة و رقّة و خوف من حلول المكروه به مع نصح، و أشفقتُ عليه أن يناله مكروه ، و أنا مُشفِقٌ عليه و شَفيقٌ و شَفِقٌ ؛ قال:
و أنا مُشفِقٌ من هذا الأمر : خائف منه خوفاً يُرِقّ القلبَ و يبلُغُ منه.
شفه شفه-
شافهته بحديثي. و رجلٌ شُفاهيّ : عظيم الشفة . و ماء مشفوهٌ : كثرت عليه الواردة. و ما أظنّ إبلك إلاّ سَتَشفَهُ علينا الماء. و ما التَقَتِ الشّفاهُ على كلام أحسنَ منه.
و من المجاز: قول أبي مسلم لرؤبة: أتيتنا و أموالنا مشفوهة .
نام کتاب : أساس البلاغة نویسنده : الزمخشري جلد : 1 صفحه : 333