و من المجاز: لفلان شَرَفٌ و هو علوّ المنزلة، و هو شريف من الأشراف ، و قد شَرَفْتُ فلاناً و شَرَفْتُ عليه فهو مشروف و مشروف عليه . و شرّفه اللّه تعالى . و تُشُرِّف بنو فلان : قُتل شريفُهم ؛ قال عبد الرّحمن بن حسّان:
أ لم تَرَ أنّ القَوْمَ أمْسِ تُشُرّفُوا # بأغلَبَ عَوْدٍ لا دَنيٍّ وَ لا بَكْرِ
و 16- في الحديث : « أُمرنا أن تُستشرَفَ العينُ و الأذنُ ». يعني في الأضاحي أي تُتفَقّد و تُتأمّل فعل الناظر المستشرف أو تُطلبا شريفتين بسلامتهما من العيوب. و ناقة شارف : عالية السنّ، و قد شَرُفتْ و شَرَفتْ شُروفاً ، و نوق شُرُفٌ و شُرْفٌ و شوارِفُ ؛ قال ذو الرّمّة:
قَلائِص ما تَنفَكُّ تَدْمَى أُنوفُها # على منزِلٍ من عَهدِ خرْقاءَ شاعِفِ
كما كنتَ تَلقى قبلُ في كلّ منزِلٍ # أقامَتْ بهِ مَيُّ فتيٍّ و شارِفِ
و هو من مجاز المجاز. و بعير عظيم الشَّرَف و هو السّنام، و إبل عظام الأشراف ؛ و قال الرّاعي:
لم يُبْقِ نَصّي من عَريكَتِها # شَرَفاً يُجِنّ سَناسِنَ الصُّلبِ
و قال:
أ سَعيدُ إنّكَ في بني مُضَرٍ # شَرَفَ السّنامِ و موْضعَ القَلبِ
و قطع شَرَفَه و أشرافهم : أنوفهم، و يقال: قطع أشرافه ؛ قال عديّ:
و هو على شَرَف من كذا إذا كان مشارفاً ، يقال في الخير و الشرّ.
و أشرف على الموت و أشفى عليه . و أشرفتْ نفسه على الشيء :
حرصتْ عليه و تهالكَتْ؛ قال الكميت لمَسْلمة بن هشام:
و عَلَيكَ إشرَافُ النّفُو # سِ غَدا و إلْقاء الشَّرَاشِرْ
يعني يحرص النّاس على بيعتك بالخلافة. و شارفَ البلدَ . و ساروا إليهم حتى إذا شارفوهم . و هذا شُرْفة ماله ، و هذه شرفة أموالهم : لخيارها. و فرس مُشترِف : سامي النّظر سابق؛ قال جرير:
من كلّ مُشترفٍ و إن بَعُدَ المدَى # ضَرِمِ الرّقاقِ مُناقِلِ الأجرَالِ
شرق شرق-
شرَقتِ الشّمسُ شُروقاً : طلعتْ، و أشرقتْ :
أضاءت، و يقال: طلع الشّرق و الشّارق : للشّمس، و تقول:
لا أفعل ذلك ما ذرّ شارق و ما درّ بارق. و قعدوا في المشرُقة و المشرَقة و المشْرِقة ، و تشرّقوا؛ قال:
و ما العيشُ إلاّ نَوْمةٌ و تشرُّقٌ # و تمرٌ كأكبادِ الجَرادِ و ماءُ
و نظر إليّ من مِشْريق الباب و هو الشَّق الذي تقع فيه الشمس.
و شجرة شرقيّة : تطلع عليها الشمس من شروقها إلى نصف النّهار. و هو يسكن شرقيَّ البلد و غربيّه. و شرّق اللحم في الشمس، و منه: أيّام التشريق . و خرجوا إلى المشرَّق : المصلّى.
و شرّق و غرّب. و شَرِقَ بالرّيق و بالماء، و أخذته شَرْقة كاد يموت منها. و ما دخل شَرْق فمي شيء أي شَقّ فمي، من شَرَق الشيءَ إذا شَقّه، و منه: شرَقتُ الثمرة إذا قطفتَها. ـ
نام کتاب : أساس البلاغة نویسنده : الزمخشري جلد : 1 صفحه : 327