و شَبّ الخِمارُ وجهها ، و هو شَبوبٌ لوجهها . و الجوهر يَشُبّ بعضه بعضاً . و 14- « لبس رسول اللّه صلّى اللّه تعالى عليه و سلّم مِدْرعةً سوداء فقالت عائشة رضي اللّه تعالى عنها:
ما أحسنها عليك يَشُبّ سوادُها بياضَك و بياضُك سوادَها ». أي يرفعه و يزيده. و رجل مشبوب : حسن الوجه ؛ قال العجّاج:
و مِنْ قُرَيشٍ كلّ مَشبوبٍ أغرّ
و طلعتِ المشبوبتان أي الزُّهَرَتانِ و هما الزُّهَرة و المشتري لحسنهما و إشراقهما؛ و قال الشمّاخ:
و عَنْسٍ كألْواحِ الإرَانِ نَسأتُها # إذا قيلَ للمَشبُوبَتَينِ هُما هُما
و شبّ له كذا و أُشِبّ : رُفع و أُتيح؛ قال يصف امرأة مذؤوبة:
أُشِبَّ لها القِلَّوْبُ من بطن قَرْقَرَى # و قد يجلُبُ الشّيْءَ البَعيدَ الجَوالِبُ
و لقيتُه في شَباب النّهار ، و قدِم في شباب الشّهر ؛ و قال مُليح الهذليّ يصف ظعائنَ:
مَكَثنَ على حاجاتهِنّ و قَدْ مَضَى # شَبابُ الضُّحى و العِيسُ ما تتبَرّحُ
و قصيدة حسنة الشّباب و هو التشبيب ؛ قال كثير:
إذا شَبّبْتُ في غَيرِ ابنِ لَيْلى # عَرُوضَ قَصِيدَةٍ بَغُضَ الشّبابُ
و كان جرير أرقّ النّاس شَباباً . و كان أبو الحسن الأخفش يقول:
الشّباب قطيعة لجريرٍ دون الشعراء ، و شَبّبَ قصيدته بفلانة ؛ قال عمر بن أبي ربيعة:
فبتِلْكَ أهذي ما حَييتُ صَبابَةً # و بها الحَياةَ أُشَبّبُ الأشْعَارَا
و أشَبّ اللّهُ تعالى قَرْنَك . و أشَبّ فلان بنينَ إذا شَبّ بنوه.
و هو مشبوب الأظافر : محدَّدُها كأنّها تلتهب لحدّتها؛ قال:
تشبّثَ به، و شابثه. و كأن فِرِندَه مدارجُ شِبثانٍ و هو جمع شَبَثٍ .
شبح شبح-
لاح لي شَبَحٌ : شخْصٌ، و هم أشباحٌ بلا أرواح، و « أدقّ من شَبَحٍ باطلٍ »و هو الهَباء، و قيل: الأسماء ضربان أسماء الأشباح و هي التي أدركتها الرؤية و الحسّ، و اسماء الأعمال و هي التي لا تدركها الرؤية و لا الحسّ، و هو كقولهم: أسماء الأعيان و أسماء المعاني. و شَبَحَ الإهابَ:
مدّه بين الأوتاد، و شَبَحه و شَبّحَه بين العُقَابَين. و رجلٌ مشبوحُ الذّراعين، و شَبَحَ الدّاعي: مدّ يديه في الدّعاء و رفعهما؛ قال جرير:
فعَلَيكَ من صَلَواتِ رَبّكَ كُلّما # شَبَحَ الحَجيجُ مُبَلِّدينَ و غارُوا
هبطوا غَورَ تِهامة.
و من المجاز: الحِرْباء يَشْبَحُ على العُود أي يمدّ يديه كالدّاعي.
شبر شبر-
شَبَرَهُ يَشبُرُه و يَشبِرُه : قدّره بشِبره ، و هو أشبر من صاحبه: أوسعُ شِبراً .
و من المجاز: هو قصير الشِّبر مُقارَب الخَلْق ؛ قالت الخنساء:
مَعَاذَ اللّهِ يَنكِحُني حَبَرْكَى # قَصِيرُ الشِّبرِ من جُشَمَ بن بَكْرِ
و شَبَرَهُ مالاً و أشبره : أعطاه، و الشَّبَرُ العطاء و هو من الشِّبْر كما قيل: الباع و اليد: للكرم و النعمة. و مَن لك بأن تَشبُر البسيطة : لمن يتكلّف ما لا يطيق.
شبط شبط-
قرَّبُوا إليهم شَبابيطَ كالبَرابِط و هي سمك صغار الرّؤوس دقاق الأذناب عراض الأوساط، الواحد شُبُّوطٌ و شَبُّوطٌ و شبَّه به البَرْبَطَ.
شبع شبع-
رجلٌ شَبعانُ و امرأة شَبعَى ، و قومٌ شِباع ، و تقول: ـ
نام کتاب : أساس البلاغة نویسنده : الزمخشري جلد : 1 صفحه : 319