نام کتاب : أساس البلاغة نویسنده : الزمخشري جلد : 1 صفحه : 299
و هو يُسِفّ النّظَر في الأمور : يُدِقّه، و إيّاك أن تُسِفّ النّظر إلى غير حُرمَتِك : أي تُحِدّه و تُدِقّه من إسفاف النّاسج. و أسفّ الجرحَ دواءً و الوَشْمَ نَؤوراً كأنّه جعله سَفُوفاً له. و أسففتُ الفرس اللّجام ؛ كما قال:
تَمَطّيتُ أَخْليهِ اللّجامَ[و بَذّني ]
و حِلْفٌ سَفساف : كاذب لا عَقْد فيه.
سفسق سفسق-
سيف تَلُوح سَفاسقُه : طرائقه و هي فِرِنْدُهُ.
و طريق واضح السَّفَاسِق و هي الآثار؛ قال:
إذا الطّريقُ وَضَحَتْ سَفاسِقُهْ # و لم يَنَمْ حتى الصّباحِ واسِقُهْ
الذي يريد أن يَجمع سيرَ ليله.
سفل سفل-
سفُل و سفَل و سفِل الحَجَرُ و غيره سُفُولاً. و علا السّنانُ و سفَل الزُّجُّ. و مررتُ بعالية النّهر و سافِلته. و ما عالية الرّمح كسافلته. و اشترى الدّار بِعُلوِها و سُفْلها و سِفْلها .
و نزلوا في أعالي الوادي و أسافله ، و أعلاه و أسفله . و نزل أسفلَ منّي. (وَ اَلرَّكْبُ أَسْفَلَ مِنْكُمْ) . و قعد في عُلاوة الرّيح و سُفالتها . و سَفِلَةُ البعير سالمة و هي قوائمه. و أنا أسكن في مَعْلاة مكّة و فلان في مَسْفَلَتها. و سَفّلَ الشيءَ: صوّبه.
و من المجاز: سفِلَتْ منزلته عند الأمير . و أمْره كلّ يوم إلى سَفال . و قد سَفُل في النّسب و العلم و استفل و تسفّل .
و فلان جَدّه آفل و خدّه سافل . و هو من سُفْلى مُضَر .
و هو من السَّفِلة استعير من سَفِلة الدابة، و من قال: السِّفْلة فهو على وجهين أن يكون تخفيفَ السَّفِلة كاللِّبْنة في اللَّبِنة و جمْعَ سَفيلٍ كعِلْيَة في جمع عَليّ. و هو يسافل فلاناً :
يباريه في أفعال السَّفِلة . و قد سَفُل النّاسُ سَفالة .
سفن سفن-
سفَنَتِ الرّيحُ الترابَ عن وجه الأرض. و سَفَنَ العودَ: قشره؛ قال امرؤ القيس:
و بَرَى العودَ بالسَّفَنِ و هو مِبراة السّهام؛ قال الأعشى:
و في كلّ عامٍ لهُ غَزْوَةٌ # تحُكّ الدّوابرَ حَكَّ السَّفَنْ
و منه السّفينةُ لأنّها تَسفِن الماء كما تمخُره، و الجمع سَفين و سُفُن و سَفائن . و قائم سيفه مغشًّى بالسَّفَن و هو جلدُ سَمَكٍ أخشن يُسفن به الخشبُ فيلين. و «أجود من أبي سَفّانة »و هو حاتم.
و من المجاز: الإبل سفائن البرّ ؛ و قال ذو الرّمّة:
طُرُوقاً و جُلْبُ الرّحل مشدودةٌ به # سَفينة بَرٍّ تحتَ خَدِّي زِمامُها
سفه سفه-
فيه سَفَهٌ و سَفَاه و سَفاهة ، و قد سَفُه الرّجل فهو سَفيه ، و هم سُفهاء ، و سفِه عليّ و تَسافه ؛ قال شُتيم بن خويلد:
وَ ما خيرُ عَيشٍ يُرْتجَى إن تَسافهتْ # عديٌّ و لم يَعطِفْ من الحلمِ عازِبُ
و سفّهه : نسبه إلى السّفه ، و سافهه مسافهة . و في مثل: « سفيه لم يجد مُسافهاً ». و يقال: سَفِه و سَفَه حلمَه و رأيَه و نفسَه.
و من المجاز: ثوبٌ سفيه : رديء النّسج كما يقال: سخيف.
و زمام سفيه : مضطرب و ذلك لمرح النّاقة و منازعتها إيّاه؛ قال ذو الرّمّة:
و أبيض موشِيّ القميصِ نَصَبتُه # إلى جنبِ مِقلاقٍ سَفيهٍ جديلُها
و ناقة سفيهة الزّمام . و سفِهتْ أحلامُهم . و النّاقة تسافه الطريق إذا أقبلت عليه بسير شديد؛ قال:
أحدو مَطيّاتٍ و قَوْماً نُعَّسَا # مُسافهاتٍ مُعْمَلاً مُوَعَّسَا
و سافَه الشّراب : شربه جزافاً بغير تقدير؛ قال الشمّاخ: