نام کتاب : أساس البلاغة نویسنده : الزمخشري جلد : 1 صفحه : 275
و سار عُقْبَةً زَموخاً ؛ قال رجل من هذيل في بعير شرد له:
لكَ اللّهُ عندي صحبةٌ و كرامَةٌ # و قَيدٌ وَثيقٌ في الضَّريعِ الأباهر
اليُبَّس، جمع الأبهر.
و حملٌ ثَقيلٌ بَعدَ ذاكَ و عُقْبَةٌ # زَموخٌ و حادٍ في الرِّقاقِ قُراقِر
صَيّاح. و كَيْلٌ زامخ : وافر؛ قال:
حتى إذا ما مَلّتِ المُنَاوِخَا # كالَ لهَا بالوَزْنِ كَيْلاً زَامخَا
أي كال لها السّير.
زمر زمر-
صبيّ زَمِرٌ : زَعِرٌ قليل الشّعر، و شاة زَمِرَة ، و غنم زَمِراتٌ ، و شعر زَمِرٌ . و جاؤوا زُمَراً : جماعات في تفرقة بعضها في إثر بعض. و الزَّمّار يَزمُرُ و يَزمِرُ في المِزمار :
ينفخ فيه.
و من المجاز: فلان زَمِرُ المروءة . و عطيّة زَمِرة . و استزمر فلان عند الهوان : صار قليلاً ضئيلاً؛ و أنشد الأصمعيّ:
إنّ الكَبيرَ إذا يُشافُ رَأيتهُ # مُبْرَنْشِقاً و إذا يُهانُ استزْمَرَا
و للظَّليم عِرار، و للهَيقة زِمار . و قد زمَرَتْ تزمِر . و أُتي الحجّاج بسعيد و في عنقه زَمّارة و هي السّاجور استعيرتْ للجامعة؛ قال:
لَهُ مُسْمِعانِ و زَمّارَةٌ # و ظلٌّ مَديدٌ و حصْنٌ أمَقّ
مُسمِعاه: قيداه، ألغز فخيّل أنّه يصف ملِكاً و هو يعني المسجون. و يقال للحسن الصّوت: لقد أوتيَ من مزامير آل داود ، و هو جمع مزْمار ، كأنّ في حلقه مزاميرَ ، لطيب صوته، أو جمع مزمور من مزمورات داود عليه السّلام. و زمَر بالحديث : بثّه و أفشى ذكره. و زَمَر فلاناً بفلان : أغراه به.
زمع زمع-
الأرنب تمشي على زَمَعاتها و زَمَعها و هي زوائد وراء الأرساغ. و يقال: فرس وطفاء الزَّمَع ؛ قال دريد:
قَوْداء وَطْفاء الزَّمَعْ # كأنّها شاةٌ صَدَعْ
و أصابه زَمَع : رِعدة من الخوف أو النّشاط، يقال: زمِع زَمَعاً . و رجل زَميع بَيّن الزَّماع و هو الذي إذا أزمَع لم يثنه شيء، و قوم زُمعاء ، و أزمع الأمرَ و أزمع عليه إذا ثبت عزمه على إمضائه. و تقول: فلان قلبه زَميع و رأيه جميع.
و من المجاز: بدت زمَعاتُ الكَرْم و هي الأُبن في مخارج العناقيد. و قد أزمعت الحَبلة . و هو من الرَّعاع و الزَّمَع .
و أزمَعَ النّباتُ إذا لم يَستوِ و كان متفرّقاً قِطَعاً.
زمك زمك-
أفلت المُكّاء و نُتِف الزِّمِكّاء ؛ و هو أصل الذّنب، ممدود و مقصور.
زمل زمل-
زملتِ القوسُ، و لها أزْمَلٌ : صوت. و السُّقاة يَزْمِلُون ، و لهم زَمَلٌ و هو الرَّجَزُ، و تزاملوا: تراجزوا؛ قال:
و سمعتُ ثَقيفاً و هذيلاً يتزاملون، و يسمّونه الزَّمَلَ . و تقول:
امرأة أزْمَلَة ، و عيالات أزْمَلَة : جماعة كثيرة. و زمّلوه في ثيابه ليعرَق، و تزمّل هو: تلفّف فيها. و رجل زُمَّلٌ و زُمَّيْلٌ و زُمَّيْلَةٌ : رَذْل جبان يتزمّل في بيته لا ينهض للغزو و يكسل عن مُساماة الأمور الجسام. و زَمَل الشيءَ: حمله، و منه الزّاملة و الزّوامل التي يُحمل عليها المتاع، و تقول:
ركب الراحلة و حَمل على الزّامله . و زمَلْتُ الرّجل على البعير، و زاملتُه : عادلته في المحمل. و كنت زَميله : رديفه. و قطعتُ الأديم بالإزميل و هو شفرة الحذّاء.
و من المجاز: ما نحن إلاّ من الحَمَلة و الرُّواه و زوامل القلم و الدّواة . و أنت فارس العلم و أنا زميلك .
زمم زمم-
زمَمتُ بعيري أزُمّه ، و بعير مزموم ، و زمّمتُ الجِمال، و إبل مزمَّمة: مخطَّمة. و زمزَمَ العلجُ عند الأكل و الشرب و هو صوت مبهم يديره في خياشيمه و حلْقه و هو مُطْبِقٌ فاه لا يُعمِل لساناً و لا شفة. و الرّعد يُزَمزم ؛ قال:
يَهِدّ بَينَ السَّحْرِ و الغَلاصِم # هَدّاً كَهَدّ الرّعدِ ذي الزّمازِم
و سمعتُ زَمازِم الرّعد و زمازِم النّار. و في مثل: « حَوْلَ الصِّلِّيان الزّمزَمة »لأن الصِّلِّيان يُقطع للخيل التي لا تفارق
نام کتاب : أساس البلاغة نویسنده : الزمخشري جلد : 1 صفحه : 275