نام کتاب : أساس البلاغة نویسنده : الزمخشري جلد : 1 صفحه : 274
إليه: اقترب؛ قال:
و كلّ يوْمٍ مضَى أوْ لَيلَةٍ سَلَفتْ # فيها النّفوسُ إلى الآجالِ تزْدلِفُ
و مضت زُلْفة من اللّيل و هي الطائفة. و أقاموا بالمزالف و المزارع و هي القرى بين البرّ و الرّيف؛ قال المرقِّش:
دِقاقُ الخُصُورِ لم تُعَفِّرْ قُرُونَها # لشجوٍ و لم يحضرْنَ حُمّى المزَالِفِ
و سِرنا مزالف حتى طوَينا المتالف؛ و هي المراحل. و الدّليل يُزلفُ النّاس: يُزعجهم مَزْلَفة مَزْلَفة .
زلق زلق-
مكانٌ زَلَقٌ و مَزْلَقَةٌ ، (صَعِيداً زَلَقاً ) . و زلّقَ المكانَ: ملّسه حتى صار مَزلقة .
و من المجاز: أزلقَتِ الرَّمَكةُ : أسقطت، و هي مزلاق و ولدها زليق . و زلَقَ رأسه و زلّقه : حلقه و ملّسه، و رأسه محلوق مزلوق . و تزلّق الرّجُلُ : صنَّع نفسه بالأدهان. و نظر إليه نظراً يُزلِق الأقدام .
زلل زلل-
زَلّ عن الصخرة و في الطين زَليلاً. و هذه مَزَلّة و مَزِلّة من المزالّ. و سِمْعٌ أزَلُّ . و امرأة زلاّء. و زلزَلَ اللّهُ الأرضَ زُلْزالاً و زَلزالاً و زِلزالاً.
و من المجاز: زلّ في قوله و رأيه زَلّة و زَللاً . و أزلّه الشيطان عن الحقّ و استزلّه . و زلّ من الشّهر كذا : مضى.
و زلّ الفرسُ زَليلاً : أسرع؛ قال:
فزلّ و لم يُدركنَ إلاّ غُبارَهُ # كما زَلّ مِرّيخٌ عليه مناكِبُ
ريش القُدامَى. و زلّ السهم عن الرميّة ؛ قال:
و حَصْداءَ كالنِّهْي مَسرُودَةٍ # تزِلّ المَعابِلُ عَنها زَلِيلا
و زلّتِ الدّراهم : نقصت في وزنها زُلولاً ، و دينار زالّ ، و عن بعض العرب: من دنانيرك زُلَّلٌ و منها وُزَّنٌ. و زَلّ الماء في الحلق . و ماء زُلال : صافٍ يزِلّ في الحلْق، و منه:
ذهب و فضّة زُلال ؛ قال ذو الرّمّة:
كأنّ جُلودَهنّ مُمَوَّهاتٌ # على أبشارِها ذَهَباً زُلالا
أي مشرَبات ماء ذهب صافٍ. و أزَلّ إليه نعمةً ، و منه:
اتّخذ فلان زَلّةً : صنيعاً. و زلّ عن منزلته . و جاء بالإبل يُزلزلها : يسوقها بعنف. و أصابته زَلازِل الدّهر : شدائده.
زلم زلم-
استَقسِموا بالأزلام و هي القِداح. و الزَّلَم و القلَم واحد.
(وَ أَنْ تَسْتَقْسِمُوا بِالْأَزْلاََمِ) ... (إِذْ يُلْقُونَ أَقْلاََمَهُمْ) و هما فَعَلٌ بمعنى مفعول من زَلمه و قَلَمه إذا قطعه. يقال:
زَلَمَ أذنه و أنفه زَلْماً . و هذا العبد زُلْماً : قَدّاً و تقطيعاً أي قدُّه قدّ العبيد. و يقال: زَلْمَةٌ و زُلْمَةٌ . و قال رجل من بني سعد لرجل من محارب: اذهب فأنتَ و اللّه العبد زُلْمَةً ، يعني لا شكّ في عبوديّتك و لم يخطئك شكل العبيد. و عنز زَلْماء زَنْمَاء، و زَلِمَةٌ زَنِمَةٌ: في حلقها زَلَمَة و في أذنها زَنَمَة.
و قد زلّمتها و زنّمتها و هي هَنَة من جلدها تُزْلم أي تُقطع و تترك معلّقة كما عُلّقت الزَّنَمتان خلقةً في حنك بعض المِعزَى و هما هَنَتان كالقُرطين تَنوسان و هي من أكرم المعزى و أعزّها.
و من المجاز: قول لبيد يصف البقرة:
حتى إذا حسرَ الظّلامُ و أسفرَتْ # بكَرَتْ تَزِلّ عنِ الثّرَى أزْلامُها
أراد قوائمها و جعلها أزلاماً لقوّتها و صلابتها؛ كما قال رُشَيْد: