responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أساس البلاغة نویسنده : الزمخشري    جلد : 1  صفحه : 257

قال ابن الزِّبَعْرَى:

حَيِّ الدّيارَ مَحَا مَعارِفَها # طُولُ البِلى و ترَاوُحُ الحِقَبِ‌

و إن يديه لتتراوحان بالمعروف. و راحوا إلى بيوتهم رَواحاً ، و تروّحوا إليها و تروّحوها. و أنا أغاديه و أُراوحه. و أراحوا نَعَمَهم و روّحوها. و لقيته رائحة : عشيّة، عن الأصمعي؛ قال ذو الرّمّة:

كأنّني نازِعٌ يَثْنِيهِ عَنْ وَطَنٍ # صَرْعانِ رائحَةً عَقلٌ و تَقْييدُ

أي ضربان من الثّواني ثمّ فسّرهما. و رجل أروحُ بيّن الرَّوَحِ و هو دون الفَحَج. و قصعةٌ روحاء : قريبة القعر. و تروّح الشّجرُ و راح يراح ، من رَوَحَ : تفطّر بالورق؛ قال:

و أكْرِمْ كريماً إنْ أتَاكَ لحاجَةٍ # لعاقِبَةٍ إنّ العِضَاهَ تَرَوَّحُ

و من المجاز: أتانا و ما في وجهه رائحة دم إذا جاء فَرِقاً.

و ذهبت ريحهم : دولتهم. و إذا هَبّتْ رياحك فاغتَنمها .

و رجل ساكن الريح : وقور. و خرجوا برياح من العشيّ و بأرواح من العشيّ إذا بقِيَتْ من العشيّ بقايا. و أتى فلان و عليه من النّهار رياح و أرواح ؛ قال الأسديّ:

و لقد رَأيتُكَ بالقَوَادِمِ نَظرَةً # و عليّ من سَدَفِ العشِيّ رِياحُ

و افعل ذلك في سَراح و رَواح : في سهولة و استراحة . و تحايَوْا بذكر اللّه و رُوحه و هو القرآن و ( أَوْحَيْنََا إِلَيْكَ رُوحاً ) .

و ارتاح للمعروف، و راح له ، و إن يديه لتراحان بالمعروف .

و ارتاح اللّه تعالى لعباده بالرحمة و هو أن يهتش للمعروف كما يَراحُ الشجر و النّبات إذا تفطّر بالورق و اهتزّ أو يُسرعَ كما تسرع الرّيح في هبوبها كما تقول: فلان كالرّيح المرسلة .

و إن يديه لتراحان بالرّمْيِ : تخفّان؛ قال:

تَرَاحُ يَداهُ بمَحْشُورَةٍ # خواظي القِداحِ عجافِ النّصَال

و قال النّابغة:

و أسمَرَ مارِنٍ يَرْتاحُ فيهِ # سنانٌ مثلُ مِقباسِ الظّلامِ

أي يهتزّ. و رجل أرْيَحيّ ، و فيه أريحيّة . و أراح عليه حقَّه :

أعطاه؛ و قال النّابغة:

و صَدرٍ أراحَ اللّيلُ عازِبَ هَمّهِ

رود رود-

رُوَيْدَ بعضَ وعيدِك؛ قال:

رُوَيْدَ نُصاهلْ بالعراقِ جِيادَنا # كأنّكَ بالضّحّاكِ قد قامَ نادِبُهْ‌

و امشِ رُوَيداً . و أروِدْ في مشيتِك، و امشِ على رُودٍ ؛ قال الهذليّ:

تكادُ لا تَثلمُ البَطحاءَ خَطوَتُها # كأنّها ثَمِلٌ يَمشِي على رُودِ

و قال:

رَدّوا الجِمالَ و قامتْ كلُّ بَهْكَنَةٍ # تَكادُ مِنْ رُوَداء المَشيِ تَنْبَهِرُ

و ما في أمره هُوَيداء و لا رُوَيْداء ، و ريحٌ رَادَةٌ : سهلة الهبوب. و أرَدْتُ منه كذا. و ما أرَدْتَ إلى ما فعلتَ. و أراده على الأمر: حمله عليه. و رَاد رَوداناً : جاء و ذهب. و ما لي أراك ترودُ منذ اليوم. و راد النَّعَمُ في المرعى رِياداً : تردّد.

و هي في مَرادِها . و بعثنا رائداً يرودُ لنا الكلأ و يرتاد .

و تباشرتِ الرُّوّادُ . و امرأةٌ رادَةٌ ، و قد رادت ترودُ :

اختلفت إلى بيوت جاراتها. و كحله بالمِرْوَدِ . و أدار الرَّحَى بالرّائد و هو يدها؛ قال:

إذا قبَضَتْ تَيمِيّةٌ رَائدَ الرَّحَى # تنَفّسَ قُنْباها فطارَ طَحينُها

أي فستْ. و دار المهر و البازي في المِرْود و هو حديدة مشدودة بالرّسَن إذا دار معه؛ قال عبّاس بن مرداس:

على شُخُصِ الأبصَارِ تَسمَعُ بينَها # إذا هيَ جالَتْ في مَراوِدِها عَزْفَا

أي صهيلاً. و الطير تستريد : تطلب الرّزق تتردّد في طلبه؛ قال أبو قيس بن صرمة: غ

نام کتاب : أساس البلاغة نویسنده : الزمخشري    جلد : 1  صفحه : 257
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست