نام کتاب : أساس البلاغة نویسنده : الزمخشري جلد : 1 صفحه : 256
روب روب-
سقاه الرّائبَ و الرَّوْبَ و المروَّبَ و هو اللبن الذي تكبّد و كثفت دُوايته و أنَى مخضُه، و عن الأصمعيّ إذا أدرك قيل له: رائب ثمّ يلزمه هذا الاسم و إن مُخِض؛ و أنشد:
سَقَاكَ أبو ماعِزٍ رَائِباً # و مَن لكَ بالرّائِبِ الخاثِرِ
أي سَقاك مَخيضاً و نحوه العُشَراء في لزومه النّاقة بعد مضيّ الأشهر العشرة، و قد راب اللّبنُ يروب رَوْباً و رؤوباً . و طرَح فيه الرُّوبة ليروبَ و هي خَميرتُه، و قد روّبوه و أرابوه في المِرْوَبِ و هو وِعاؤه الذي يخمر فيه. و في مثل: « أهون مظلوم سقاء مُروَّبٌ »؛ و قال:
عُجَيِّزٌ من عامِرِ بنِ جُندَبِ # غليظة الوَجه عقور الأكْلُبِ
أي وقع على رعيه فأكله فجفّت ألبانُ إبله فطوى مِروبه، و له موقع حسنٌ في الإسناد المجازي.
و من المجاز: إنّه لرائب إذا كان خاثر النفس من مخالطة النُّعاس و تبلُّغِه فيه ترى ذاك في وجهه و ثقله. و قوم رَوْبَى ، و قيل: هو جمع أروب كنوكى في أنوك؛ قال بشر:
و أرابَ الرجلُ و رابت نفسُه و راب فلانٌ : اختلط عقلُه و رأيُه.
و أنا إذ ذاك غلام ليست لي رُوبةٌ أي عقلٌ مجتمعٌ. و أعِرني رُوبةَ فرسك ، و هي ما اجتمع من مائه في جِمامه. و فرس باقي الرُّوبة و هي ما فيه من القوّة على الجري. و هَرِقْ عنّا من رُوبة اللّيل أي اكسر عنّا ساعة من اللّيل و فيه ملاحظة للمستعار منه. و فلان لا يقوم برُوبة أهله : بما أسندوا إليه من حوائجهم.
و رجلٌ رائبٌ : مُعْيٍ. و دع الرّجل فقد رابَ دمه إذا تعرّض للقتل كما يقال: يغلي دمه شُبّه باللّبن الذي خثر و حان أن يُمخَض. و 17- في حديث أبي بكر رضي اللّه تعالى عنه : « و عليك بالرّائب من الأمور و دع الرّائب منها ». يريد عليك بما فيه خير كاللّبن الذي فيه زُبدة و دع ما لا خير فيه كالمخيض، و قيل:
الأوّل من الرّؤوب و الثاني من الرَّيب .
روث روث-
راث الحافر يروث رَوْثاً . و تقول: إن لان عن نصرتك ذو لَوْثه فالصقْ بروثة أنفه روثه ؛ و هي طرف الأرنبة حيث يقطر الرّعاف. و رجل مُرَوَّثٌ: ضخم الأنف.
روج روج-
روّجتُ الدراهم و السّلعة: جوّزتها، و راجت تروج رواجاً . و لا خير في أدبٍ لا رواج له.
روح روح-
الملائكة خَلْقٌ للّه رُوحانيٌّ . و وجدتُ رَوْح الشمال و هو برد نسيمها. و يومٌ راحٌ ، و ليلةٌ راحةٌ . و تقول: هذه ليلة راحه للمكروب فيها راحه . و رِيحَ الغديرُ: ضربتْه الريحُ .
و غصنٌ مَرُوحٌ ؛ و أنشد المبرّد:
لَعينُكَ يوْمَ البَينِ أسرَعُ واكِفاً # من الفَنَن المَمْطُورِ و هوَ مَرُوحُ
و طعامٌ مِرْياحٌ : نفّاخ يُكثر الرّياحَ في البطن. و استروح السّبعُ و استراح : وجد الرّيح . و أروحني الصّيدُ: وجد ريحي .
و أروحتُ منه طيباً. و أروح اللّحمُ و غيره: تغيّر ريحه .
و أراح القومُ: دخلوا في الرّيح . و أراح الإنسانُ: تنفّس؛ قال امرؤ القيس يصف فرساً:
لها مِنخَرٌ كوِجارِ الضّبَاعِ # فمِنْهُ تُرِيحُ إذا تَنْبَهِرْ
و أحيا النّار بروحه : بنفَسه؛ قال ذو الرّمّة:
فقُلتُ لهُ ارْفَعْها إليكَ و أحْيِها # برُوحكَ واقتته لها قِيتَةً قَدْرَا
و 16- في الحديث : «لم يُرِح رائحةَ الجنّة». و لم يَرَحْ بوزن لم يُرِدْ و لم يَخَفْ. و روّح عليه بالمِروحة . و تروّح بنفسه. و قعد بالمَرْوحة و هي مهبّ الرّيح . و دُهنٌ مُروَّحٌ : مُطيَّب، و روِّحْ دُهنك. و من يُروّح بالناس في مسجدكم: يصلّي بهم التراويح ، و قد روّحتُ بهم ترويحاً . و أرحته من التعب فاستراح . و استروحت إلى حديثه. و تقول: أراح فأراح أي مات فاستريح منه. و شربَ الرّاحَ . و دفعوه بالرّاح . و راوح بين عملين. و الماشي يُراوح بين رجليه. و تراوحتْه الأحقاب؛
نام کتاب : أساس البلاغة نویسنده : الزمخشري جلد : 1 صفحه : 256