نام کتاب : أساس البلاغة نویسنده : الزمخشري جلد : 1 صفحه : 143
إيّاها، و تحَمّلَها مُغَلْغَلَةً . و حَمَلْتُ فلاناً على صاحبه إذا أَرَّشْتَهُ عليه. و حَمَلَ على نفسه في السير و في غيره . و حَمَلْتَ الحقدَ عليه إذا أضمَرتَه؛ قال:
و لا أحمِلُ الحِقدَ القديمَ عَلَيهِمُ # و ليسَ رئيسُ القوم من يحملُ الحقدَا
و فلان حَمْلٌ على أهله إذا كان ثقيل المرض؛ قال:
ألا هل أتَى أُمَّ الصَّبِيَّيْنِ أنّني # على نأيِها حَمْلٌ على الحيّ مُقعَدُ
و ما عليه مَحْمِلٌ أي معتمَد و معوَّل؛ قال كثير:
يَزُرْنَ أمِيرَ المُؤمنينَ و عندَهُ # لذي المَدْحِ شكْرٌ و الصّنيعَة محْمِلُ
و استحملتُ فلاناً نفسي ، أي حَمّلْتُه حوائجي. و تحمّلْتُ بفلان على فلان في الشفاعة . و قلت له كلمة فاحتمل منها أي استفزّ و غضب. و فلان محتَمِلٌ و ليس بمحتَمِل . و يقولون للرجل عند كلمة تسوءه: محتمِلاً لها لا محتَمِلاً منها أي احتملْها و لا تَستخفنّك. و احتَمَلَ لونُه : تغيّر.
حمم حمم-
أسودُ أحَمُّ و يَحْمُومٌ . و هو أحَمُّ المقلتين. و حُمّمَ وجه الزّاني: سُخّمَ. و 16- في الحديث : «الزّاني يُحَمَّمُ و يُجَبَّه و يُجْلَد». و حَمّمَ الفرخُ: طلع زَغَبُه. و حَمّمَ وجهُ فلان إذا خرَج وجهه و التَحَى؛ قال كُثَيِّر:
و هَمَّ بَنَاتي أن يَبِنّ و حَمّمَتْ # وجوهُ رِجالٍ من بَنيّ الأصاغِرِ
و حَمّمَ رأسُ المَحْلُوق: نَبَتَ شعرُه بعد الحلق، و هو من الحُمَمِ و هو الفَحْمُ. و طَلّقَ امرأتَه و حَمّمَها أي متّعَها.
و توضّأ بالحَميم و هو الماء الحارّ. و اسَحَمّ الرجلُ اغتسل.
و استَحَمّ : دخل الحَمّام . و بَضَّ حَميمُه أي عَرَقُه.
و يقال للمستَحِمّ: طابت حِمّتُك و حَمِيمُك ، و إنّما يطيب العرق على المُعَافَى، و يَخْبُثُ على المبتَلى، فمعناه أصَحّ اللّه جسمَك، و هو من باب الكناية. و سَخّنَ الماء بالمِحَمّ و هو القُمْقُم أو المِرْجَل. 16- «و مثَل العالِم كمثَل الحَمّةِ ». و هي العين الحارّة. و ذابوا ذوبَ الحَمّ و هو ما اصطَهَرْتَ إهَالَتَه من الأَلْيَةِ. و حُمَّ الرّجلُ حُمّى شديدة، و هو مَحْمُومٌ . و خيبر أرض مَحَمّةٌ . و هو حَميمي ، و هي حَميمَتي أي وَديدي و وَديدَتي، و هم أحِمّائي. و تقول المرأة: هم أحْمَائي و ليسوا بأحِمّائي. و عرف ذلك العامّةُ و الحَامّةُ أي الخاصّة. و هو مولاي الأحَمُّ أي الأخَصُّ و الأحَبُّ؛ قال:
و كَفَيْتُ مَوْلايَ الأحَمَّ جَرِيرَتي # و حبَستُ سائمتي على ذي الخَلّةِ
و حُمّ الأمرُ: قُضِيَ. و حُمَّ حِمَامُه . و نزل به القدَر المَحْمُوم و القضاء المَحْتُوم. و تركتُ أرض بني فلان و كأنّ عِضَاهَها سُوقُ الحَمَامِ ، يريد حمرة أغصانها.
و من المجاز: أخذ المصدِّقُ حَمَائِمَ أموالهم أي كرائمها، الواحدة حَميمَة .
حمي حمي-
حماه حِمَايَة ، و حَامَى عليه، و هو يَحْمي أنْفَه و عِرْضَه مَحْمِيَة و مَحْمِيّة ؛ قال الفرزدق:
شاهدْ إذا ما كنتَ ذا مَحْمِيّةِ # برَجلٍ مثلِ أبي مَكّيّةِ
و قال أيضاً:
بنو السِّيدِ الأشائِمُ للأعادي # نموني للعُلى و بَنو ضِرَارِ
و نَاجِيَةُ الذي كانتْ تَميمٌ # تُقَدّمُهُ لمَحْمِيَةِ الذِّمَارِ
و فعل ذلك مَحْمِيّةً لعرضِه. و هو حَمِيُّ الأنف، و له أنفٌ حَمِيٌّ . و حَمَيْتُ المكانَ: منعتُه أن يُقرَبَ فإذا امتنع و عزّ قلت أحْمَيْتُه أي صيّرْتُه حِمًى ، فلا يكون الإحْمَاءُ إلاّ بعد الحِمابة، و لفلان حِمًى لا يُقْرب.
و احتَمَى الرجلُ من كذا: اتّقاه؛ قال:
يَذُبُّ عن حَريمه بِنَبْلِهِ # و رمحِه و سيفِه و يَحْتَمي
و قال حسّان:
حَمَتْ كلَّ وادٍ من تهامةَ و احتَمَتْ # بِصُمّ القَنَا و المرْهَفَاتِ البَوَاتِرِ
نام کتاب : أساس البلاغة نویسنده : الزمخشري جلد : 1 صفحه : 143