نام کتاب : أساس البلاغة نویسنده : الزمخشري جلد : 1 صفحه : 132
فيها المخالبَ و هي المَناجِلُ أي تكسّرتْ زروع الأرض و تفتّتَتْ لفرط يُبْسِها فجزّوها. و تحَطّمَ البَيْضُ عن الفراخ؛ قال كعب بن زهير:
رَوَايا فِرَاخٍ بالفَلاةِ تَوَائِمٍ # تحَطّمَ عنها البَيْضُ حُمْرِ الحَوَاصِلِ
و من المجاز: أصابتهم حَطْمَةٌ أي أزْمَةٌ؛ قال:
إنّا إذا حَطْمَةٌ حَتّتْ لنا وَرَقاً # نُمارِسُ العودَ حتى ينبتَ الوَرَقُ
و راعٍ حُطَمٌ و حُطَمَةٌ ، كأنّه يَحْطِم المالَ لعُنْفِه في السَّوْقِ؛ قال:
قد لَفّها اللّيلُ بسوّاقٍ حُطَمْ
و 16- « شَرُّ الرِّعَاء الحُطَمَةُ ». و حَطَمَتْه السنُّ العاليةُ .
و حطمتْ فلانةُ زوجَها إذا أسنّ و هي تحتَه، و حطم فلاناً قومُه إذا أسنّ بين أظهرهم. و منه 16- الحديث : « و ذلك بعد ما حَطَمْتُمُوه ». و رجل حُطَمَةٌ : أكول. و نعْمَ حاطُومُ الطعام البطيخُ !و لا تَحْطِمْ علينا أي لا ترعَ عندنا فتفسدَ علينا المرعى.
حظر حظر-
حُظِرَ عليه كذا: حيل بينه و بينه. (وَ مََا كََانَ عَطََاءُ رَبِّكَ مَحْظُوراً ) . و هذا مَحْظُورٌ : غير مباح. و الغنم في الحَظيرة و في المُحْتَظَر ، و احتَظَر لغنمه: اتخذ حَظيرَةً ، و حِظارُه ما يُحْظَر به من السَّعَفِ و القصب و هو حائطُ الحَظِيرَة .
و من المجاز: هو نَكِدُ الحَظِيرَة : للبخيل. و فلان يمشي بالحَظِر ، و جاء بالحَظِر الرَّطْبِ ، يقال للنمام و الكذاب، لأنّه يستوقد بنمائمه نار العداوة و يَشُبّها، ألا ترى إلى قولهم (سمعته من العرب) :
تَشَبَّبي تَشَبُّبَ النّميمه # جاءتْ بها زَهْراً إلى تميمَه
يخاطب النُّوَيْرَة إذا أراد إحياءها؛ و أنشد يعقوب:
من البِيضِ لم تَصطَدْ على خيلِ لامَةٍ # و لم تَمشِ بينَ الحَيّ بالحَظِرِ الرَّطْبِ
و الحَظِرُ الشجرُ الذي يُحْظَرُ به.
حظظ حظظ-
إنّه لذو حَظّ عظيم من المال، و ذو حَظّ من العلم.
و لهم حظوظٌ و أحَاظٍ ، و أصله أحَاظُّ ، جمع أحَظَّ ؛ قال:
و لكن أحَاظٍ قُسّمَتْ و جُدُودُ
و قد حُظِظْتَ يا رجل و حَظِظْتَ مثل مَسِسْتَ، و أنتَ مَحْظُوظٌ و حَظِيظٌ ، و هو أحَظُّ من غيره.
حظو حظي-
حَظِيَ فلان عند السلطان. و حَظِيَ بالمال. و تقول:
ما حَليَ بطائل و لا حَظِيَ بنائل. و حَظِيَتْ فلانةُ عند زوجها.
و رجلٌ حَظِيّ : بيّن الحُظْوَة و الحَظْوَة و الحِظْوَة بثلاث لغات، و بيّن الحِظَةِ . و في مثل: « إلاّ حَظِيّةً فلا أَلِيّةً ».
و لفلان كثير من الحَظَايا . و أحْظاه اللّه بالمال و البنين. و تهلّلْتُ في وجهه و أحْظَيْتُه . و في مثل للضّعيف: « إنّما نَبْلُكَ من حِظَاءٍ »جمع حُظْوَة و حَظْوَةٍ و هي سهم صغير بلا نصل.
حفث حفث-
يقال لمن انتَفَختْ أوداجُه غضباً: «قد احْرَنْفَشَ حُفّاثُه ». و تقول مُنيتُ بالصِّلّ النّفّاث فتمنّيتُ نفخَ الحُفّاث .
حفد حفد-
حَفَدَ البعيرُ حَفْداً ، و حُفُوداً، و حَفَداناً : أسرع في سيره و دارَكَ الخَطْوَ؛ قال حُمَيْدُ بن ثَوْرٍ:
فَدَتْهُ المطايا الحافِداتُ و قَطّعَتْ # نِعَالاً له دونَ الإكامِ جُلُودُها
و أحْفَد بَعِيرَه.
و من المجاز: حَفَدَ فلان في الأمر و احتَفَدَ : أسرع فيه، و خفّ في القيام به. و حَفَدْتَ فلاناً : خدمتَه و خففتَ إلى طاعته. و رجل مَحْفُود : مَخْدومٌ مُطاع. و هو حَافِدُ فلان ، و هم حَفَدَتُه أي خَدَمُه و أعوانُه، و منه قيل لأولاد الابن: الحَفَدة ( بَنِينَ وَ حَفَدَةً ) . و هو من حَفَدَة الأدب .
حفر حفر-
حَفَرَ النهرَ بالمِحفار، و احتَفَرَه . و كثر الحَفْرُ على الشّطّ أي تراب الحَفْر . و دَلَّوه في الحُفْرَة و الحَفِيرة و الحفيرِ و هو القبر. و حَفَرَ عن الضّبّ و اليَرْبُوع ليستخرجه، و يُتّسَعُ فيه فيقال: حَفَرْتُ الضّبّ و احتَفَرْتُه . و حافَرَ اليربُوعُ إذا أمعن في حَفْرِه . و فلان أرْوَغُ من يربوعٍ مُحَافِرٍ ،
نام کتاب : أساس البلاغة نویسنده : الزمخشري جلد : 1 صفحه : 132