نام کتاب : أساس البلاغة نویسنده : الزمخشري جلد : 1 صفحه : 13
ثمّ يَنْبِذُهُ سريعاً، و فلان أخِيذٌ في يد العدوّ. و هو أسير فِتْنَه و أخِيذُ مِحْنَه. و ذهبوا و مَن أخَذَ أخْذَهم و إخْذَهم ، و لو كنتَ منّا لأخَذْتَ بأخذِنا أي بطريقتِنا و شكلِنا.
و لفلانةَ أُخْذَةٌ تُؤَخِّذُ بها النّاسَ أي رُقْيَة، و هو مُؤَخَّذٌ عن النساء. و 16- في الحديث : « أُؤَخِّذُ جَمَلي». و هو يصطاد النّاسَ بأُخَذٍ ، و الأُخْذَةُ الرُّقْيَةُ.
أخر أخر-
جاءوا عن آخرهم . و النهار يَحِرّ عن آخِرٍ فآخِرٍ ، و الناسُ يَرْذُلونَ عن آخِرٍ فآخِرٍ ، و السُّترُ [1] مثل آخِرَةِ الرَّحْل. و مَضَى قُدُماً و تأخّرَ أُخُراً . و جاءوا في أُخرَياتِ الناس. و لا أكلّمه آخِرَ الدّهر و أُخْرَى المَنون، و نظر إليّ بمُؤْخِرِ عَينِه. و جئتُ أخيراً و بأَخِرَةٍ . و بعتُه بَيْعاً بأَخِرَةٍ أي بنَظِرَةٍ معنى و وزناً. و هي نَخْلَةٌ مِئْخارٌ من نخلٍ مآخِيرَ .
و من الكناية: أبعد اللّه الآخرَ أي من غابَ عنّا و بَعُدَ، و الغرضُ الدعاء للحُضُور.
أخو أخو-
إخوانُ الوِدَاد أقْرَبُ من إخْوَةِ الوِلاد.
و من المجاز: بين السماحة و الحماسة تآخٍ . و لقيته بأخي الشّرّ أي بخَيرٍ، و بأخي الخير أي بشرّ. و له عند الأمير آخيَّةٌ ثابِتَةٌ . و شدَدْتُ له آخِيَّةً لا يَحُلّها المُهْرُ الأرِن . و شَدّ اللّه بينكما أواخيّ الإخاء و حَلّ أوَارِيّ الرّياء .
أدب أدب-
هو من آدَبِ الناس، و قد أَدُبَ فلان و أَرُبَ. و تقول:
الأدَبُ مأدُبَه ما لأحَدٍ فيها مأرُبَه. و أدبَهم على الأمر:
جمعهم عليه يَأدِبُهم . يقال: إيدِبْ جِيرانك لتُشاوِرَهم؛ قال:
و كيفَ قِتَالي مَعْشَراً يَأدِ بُونَكُم # على الحَقّ أن لا تأشِبُوهُ بِباطِلِ
و تقول: أدَبَهم عليه و ندَبهم إليه. و إذا انتقَرَ الآدِب نَقَرَه الجادِب.
و من المجاز: جَاشَ أدَبُ البحر إذا كثر ماؤه.
أدد أدد-
بَقِيتُ منهُ في داهيَةٍ إدّه و لقيتُ منه كلّ شِدّه.
أدم أدم-
استأدَمَني فأدَمْتُهُ و آدَمْتُهُ . و طعام أدِيمٌ : مأدومٌ .
و منه: سَمْنُكُم هُرِيقَ في أديمِكُم . غو من المجاز: فلان مُؤْدَمٌ مُبْشَرٌ للِينٍ في خُشُونة.
و ليسَ تحتَ أديم السماء أكرمُ منه ، و أتيته شَدَّ الضّحى و رَأدَ الضّحى و أدِيمَ الضّحى ، بمعنى. و ظلّ أدِيمَ النهارِ صائماً و أدِيمَ اللّيلِ قائماً أي كلّه. قال بِشْر يصف إبلاً:
فباتَتْ لَيلةً و أدِيمَ يوْمٍ # على المَنْهَى يُجَزّ لها الثَّغامُ
و قال مَعْقِلُ بن عَوْف بن سُبَيْع:
فباتُوا حولَنا حَرَساً و باتَتْ # أدِيمَ الليل لا يَعذِفْنَ عودا
و فلان إدَامُ قومِه و أُدُمُ بني أبيهِ : لثِمَالِهم و قِوَامِهم و مَن يُصلح أمورَهم. و هو أدَمَةُ قَوْمه : لسيّدهم و مُقَدَّمهم.
و ائْتَدَمَ العُودُ إذا جرَى فيه الماء.
و من الكناية: ليس بين الدراهم و الأدَمِ مثلُه، يريدون بين العِراقِ و اليَمَن، لأنّ تَبايُعَ أهلهما بالدّراهم و الأدَم .
قال أوسُ بن حَجَر:
و ما عَدَلَتْ نفسي بنفسِك سَيّداً # سمعتُ به بين الدّراهِمِ و الأدَمْ
أدي أدي-
أخذ للحرب أداتَه حتى قَهَرَ عِدَاتَه. و فلان مُؤْدٍ على هذا الأمر أي قَوِيّ عليه، من قولهم: شاكٍ مُؤْدٍ للكامل الأدَاةِ . و هو آدَى للأمانة منك.
اطلُبْ لي شاةً أذْنَاءَ قَرْنَاء. و حَدّثْتُه فأذِنَ لي أحسَنَ الأذَنِ ، و آذَنتُه بالأمْرِ فأذِنَ به ( فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اَللََّهِ وَ رَسُولِهِ) . و تأذّنَ بالشّرّ إذا تقدّم فيه و حَذَّرَه و أنذَرَ به. و إذا نادى منادي السلطان بشيء فقد تأذّن به. و تأذّنْتُ لأفعلَنّ كذا أي سأفعله لا محالة (وَ إِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكَ) . و استأذنتُ عليه فحَجَبني الآذِنُ .
و من المجاز: فلان أُذُنٌ من الآذان إذا كان سُمَعَةً،