نام کتاب : أساس البلاغة نویسنده : الزمخشري جلد : 1 صفحه : 129
و خلده الحَصِيرُ في الحَصِيرِ أي في المَحْبِس (وَ جَعَلْنََا جَهَنَّمَ لِلْكََافِرِينَ حَصِيراً ) . و دابّة عريضُ الحَصِيرَينِ أي الجنبين. و أوجعَ اللّهُ حَصِيرَيْهِ إذا ضُرِبَ ضَرْباً شديداً؛ قال الطِّرِمّاح:
و إذا استَحيا الرجلُ من شيء فتركه، أو دخل بامرأة فعجز عنها، أو تعذّر عليه الوصول إلى مراده، قيل: قد حُصِرَ عنه، و حُصر دونَه؛ قال لبيد:
أسهَلْتُ و انتَصَبتْ كجذْعِ مُنيفَةٍ # جَرْداءَ يُحْصَرُ دونَها جَرّامُها
و امرأةٌ حَصْرَاءُ : رتقاء.
حصص حصص-
أخذ حِصّتَه ، و أخذوا حِصَصَهم . و يَحُصّني من المال كذا. و أحْصَصْتُ القومَ: أعطيتُهم حصصهم .
و حَصّتِ البيضة رأسَه فانحَصّ. و انحَصّ شعره، و انحصّ ريش الطائر. و رأسٌ أحَصُّ ، و رؤوس حُصٌّ . و طائر أحصّ الجناح. و ألقى اللّه في رأسه الحاصّة .
و من المجاز: رجل أحَصّ : مشؤومٌ نَكِدٌ لا خير فيه، و منه قيل للعبد و العَير الأحَصّانِ . و سَنَةٌ حَصّاءُ . و بينهم رحم حَصّاءُ : قَطْعاءُ لا توصل. و قيل لبعض العرب: أي الأيّام أقَرّ؟فقال: الأَحَصّ الوَرْد و الأَزَبّ الهِلَّوْف أي المُصْحي و المُغِيم الذي تَهُبّ نَكْباؤه؛ و قوله:
مُشَعْشَعَةً كأنّ الحُصّ فيها
قيل هي الدُّرّ لملاستها.
حصف حصف-
في وجهها كَلَف و في جلدِها حَصَف ؛ و هو بَثَرٌ صِغارٌ. و قد حَصِفَ جِلدُه فهو حَصِفٌ ، و أحْصَفَه الحَرُّ. و أحْصَفَ حَبْلَه فاسْتَحْصَفَ، و حبل مُحْصَفٌ و مُسْتَحْصِفٌ ، و قد أحْصَفَ الحائِكُ نَسْجَه.
و من المجاز: فيه حَصَافة و هي ثَخَانة العقل و الرأي، و رجلٌ حَصِيف ، و قد حَصُفَ رأيُه و اسْتَحْصَفَ ، و رأي و أمر مُحْصَفٌ و مُسْتَحْصِفٌ ؛ قال العجّاج:
باتَ يُصَادي أمرَ حَزْمٍ مُحْصَفَا
و قال:
بمُستَحْصِفٍ باقٍ من الرّأي مُبْرَمِ
و استَحْصَفَ عليه الزمانُ : اشتَدّ. و فَرْجٌ مُسْتَحْصِفٌ :
ضيّق. و أحصَفَ الفرسُ : اشتَدّ عَدْوه، و فرس مُحْصِف مُحْصِب. و بينهما حبل مُحْصَف أي إخاء ثابت.
حصل حصل-
حَصَلَ له كذا حُصولاً. و حَصَل عليه من حقّي كذا أي بقيَ. و ما حَصَل في يدي شيءٌ منه أي ما رَجَع. و ما حَصَلْت منه على شيء. و مضى الكرام فحَصَلْتُ بعدهم على ناس لئام. و هذا حاصل المال أي باقيه بعد الحساب، و هذا محصول كلامه، و محصول مراده، و فيه وجهان: أحدهما أن يكون مصدراً كالمعقول و المجلود، وُضِعَ موضع الفاعل كما وضع صومٌ و فطر موضع صائم و مُفْطِر. و الثاني أن يقال:
حَصَله بمعنى حَصّله ؛ من قول العبّاس بن مِرْداسٍ:
يا جَسْرَ إنّ الحَقّ بعد حَصْلِه # له فُضولٌ يُهْتَدَى بفَضْلِه
يَبينُه الجاهِلُ بَعد جَهْلِهِ
و ما لفلان محصولٌ و لا معقولٌ أي رأي و تمييز. و حصّلَ المالَ في يده، و حصّل العلم. و اجتهد فما تحصّل له شيءٌ.
و حصّل ترابَ المعدن: ميّز الذهب منه و خلّصه. و حصّل الدقيقَ بالمِحْصَل و هو المُنْخُل. و حصّلوا الناسَ في الديوان: ميّزوا بين شاهدهم و غائبهم، و حيِّهم و ميتهم؛ قال ذو الرُّمّة:
نَدًى و تكَرُّماً و لُبابَ لُبٍّ # إذا الأشياء حَصّلَتِ الرّجَالا
أي مَيّزَتْ خيارَها من شرارها. و حصّل كلامَه: ردّه إلى محصوله . و ما حَصِيلَتُك و ما حَصَائِلُك أي ما حَصّلْتَه .
و سمّي كتاب الحصائل ، لأن صاحبه زعم أنّه حَصّل فيه ما فات الخليل؛ قال الأعشى:
فآبوا مُوجَعِينَ بشرّ طَيرٍ # و أُبْنَا بالعقائِل و الحَصِيلِ
و هو ما حَصَل لهم من الأموال.
نام کتاب : أساس البلاغة نویسنده : الزمخشري جلد : 1 صفحه : 129