نام کتاب : أساس البلاغة نویسنده : الزمخشري جلد : 1 صفحه : 123
و ماءٌ حُرَاقٌ زُعَاقٌ : شديد الملوحة، كأنّما يُحْرِقُ حَلْقَ الشارِب. و فرس حُرَاقُ العَدْوِ : يكاد يحترق لشدّة عَدْوِه، و منه ركبوا في الحَرّاقَةِ و هي سفينة خفيفة المَرّ. و رأسٌ حَرِقُ المَفَارِقِ ، و طائر حَرِقُ الجناحِ ، إذا نُسِلَ الشعر و الريش، كأنّه يحْترِق فيسقط؛ قال أبو كَبير الهُذَليّ:
ذهبَتْ بَشاشتُه و أُبدِلَ واضِحاً # حَرِقَ المَفارِقِ كالبُرَاء الأعفَرِ
أي الأضراس. و عليكم من النساء بالحَازِقَةِ، و هي التي تضمّ الشيء لضيقها و تغمزه فعلَ من يحرق أسنانَه، و هي الرَّصُوفُ و العَضُوض. و حارَقَ المرأةَ : جامَعَها، و جامَعَها الحُرَّيْقاءَ ، و هي المجامعة على الجَنْب.
حرقص حرقص-
و تقول: أخَذَتْه الحَرَاقِيص فأخذتْه الأَرَاقِيص، و هي أطرافُ السّياط: شُبّهت بدويبّات لها حُمَاتٌ كحُمات الزنابير تلدغ، الواحد حُرْقُوصٌ .
حرك حرك-
رَكِب حارِكَ البَعير، و هو أعلى كاهله، و حَركْتُ البعيرَ: أصبتُ حارِكَه . و تقول: ظلِلْتُ اليوم أُحَرّكُ هذا البعيرَ، أي أسيّره فلا يكاد يسير.
حرم حرم-
هتك حُرْمَتَه . و فلان يحمي البيضة و يَحُوط الحريمَ .
و هي له مَحْرَمٌ إذا لم يَحِلّ له نكاحُها، و هو لها مَحْرَمٌ ؛ قال:
و جارَةَ البيتِ أرَاها مَحْرَمَا
و الحاجّةُ لا بدّ لها من مَحْرَمٍ ، و هو ذو رَحِم مَحْرَمٍ ، و هي من ذوات المَحارِم . و تقول: إنّ من أعظم المكارِم اتّقَاءَ المَحارم . و هو حَرَامٌ مُحَرَّمٌ ، و حَرَامَ اللّهِ لا أفعلُ.
و أحْرَمَ الحاجُّ فهو حَرَامٌ و هم حُرُمٌ . و لبِس المِحْرَمَ و هو لباس الإحرام . و أحْرَمْنا : دخلنا في الشهر الحرام أو البلد الحرام ؛ قال الراعي:
و فلان مَحْرَمٌ : له ذِمّةٌ و حُرْمة . و تحرّم فلان بفلان إذا عاشَره و مالحَه، و تأكّدتِ الحُرْمةُ بينهما. و تحرّمتُ بطعامك و مجالَستِك، أي حَرُمَ عليك مني بسببهما ما كان لك أخذه.
و حَرَمَني معروفَه حَرِماً ، و حِرْماناً ، و فلان مَحْرُومٌ : غير مرزوق. و حَرِمَتِ الشاةُ و البقرةُ، و اسْتَحْرَمَتْ ، و شاة و بقرة مُسْتَحْرمَةٌ و حَرْمَى ، و بها حَرَمَةٌ شديدةٌ مثل الضَّبَعَةِ.
و من المجاز: جِلْدٌ مُحَرَّمٌ : لم يُدْبَغ. و سوط مُحَرَّمٌ :
لم يُمرَّن؛ قال الأعشى:
ترَى عَينَها صَغْوَاءَ في جنبِ ماقِها # تحاذِرُ كَفّي و القَطيعَ المُحَرَّمَا
و أعرابيٌّ مُحَرَّمٌ : جَافٍ لم يخالط الحضَر، و سرى في محارم اللّيل ، و هي مخاوِفُه التي يَحْرُمُ السُّرَى معها؛ و أنشد ثعلب:
و اللّهِ لَلنّوْمُ و بِيضٌ دُمَّجُ # أهوَنُ من لَيلِ قِلاصٍ تَمْعَجُ
حَرَنَتِ الدّابّةُ تَحْرُنُ ، و دابّةٌ حَرُونٌ ، و بها حُرَانٌ و حِرَانٌ .
و من المجاز: حَرَنَ بالمكان فلا يبرح . و قيل لحَبيبِ بنِ المُهَلَّب: الحَرُون ، لأنّه كان يحرُن في مواقف القتال، لا يَرِيمُ من مكانه. و ما أحرَنَكَ ههنا . و تقول: ضَرَبَ الجِرَان و أحَبّ الحِرَان . و حَرَن فلان في البيع : لا يزيد و لا ينقص. و بنو فلان جارُون في الكَرَم لا تُخاف حِرَاناتُهم .
و قد حَرَنَ العسلُ في الخليّة : لَزِقَ فعَسُرَ نزعُه على المُشتار.
حرو حرو-
فيه حرافة و حَرَاوَة أي حدّة. و أنت حَرًى أن تفعل، و كذلك الاثنان و الجمع و الأنثى؛ قال:
نام کتاب : أساس البلاغة نویسنده : الزمخشري جلد : 1 صفحه : 123