responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أرجوزة في الفقه نویسنده : السبزواري، الملا هادي    جلد : 1  صفحه : 420

الصلح و الوداد خيريا ولد * * * أ لم تر الأركان منه كم صعد

فما على الطبائع ذا أثره * * * ففي القلوب كم بدت مآثره

حيّوا على توحيده تتّحدوا * * * ولّوا الوجوه شطره تستسعدوا

لئن تصلّبتم على التلدّد * * * لقد توغّلتم إلى التبدّد

ما دامت الأركان في الضدّية * * * غواسق شوهاء سجّينيّة

سرّ

(الصلح و الوداد خير يا ولد، أ لم تر الأركان) و العناصر (منه) أي من الصلح حين الامتزاج و حصول المزاج و التعديل (كم صعد)- تذكير الفعل إشارة إلى أفراد الأركان المتصالحة- فكلّما أمعنت الأركان في التصالح و التوحّد ازداد العروج من الجماد إلى النبات، إلى الحيوان الغير الناطق، إلى الإنسان الملكي، فالملكوتي، فالجبروتي، فاللاهوتي، كما أخبر الخاتم (صلّى اللّٰه عليه و آله) بقوله [1] «لي مع اللّٰه.»

- الحديث. (فما) أي صلح (على الطبائع ذا) أي هذا الصعود (أثره ففي القلوب كم بدت مآثره) إذ نسبة المقبول إلى المقبول نسبة القابل إلى القابل.

(حيّوا) أي أقبلوا (على توحيده) أي توحيد اللّٰه تعالى (تتّحدوا) لسنخيّة المدرك الّذي هو أعلى المدارك المكتحل بنور اللّٰه مع المدرك الّذي هو التوحيد، (ولّوا الوجوه) أي وجوه القلوب (شطره) أي شطر التوحيد (تستسعدوا) لأنّ علم التوحيد سيّد العلوم، و التحقّق به سنام الأمور.

(لئن تصلّبتم على التلدّد) و الخصومة (لقد توغّلتم إلى التبدّد) و التفرّق و التكثّر، و كنتم أبعد شيء عن التوحيد كما قال اللّٰه تعالى تَحْسَبُهُمْ جَمِيعاً وَ قُلُوبُهُمْ شَتّٰى [59/ 14]. (ما دامت الأركان في الضدّية غواسق شوهاء سجّينيّة)، تنوير


[1] مضى في ص 258.

نام کتاب : أرجوزة في الفقه نویسنده : السبزواري، الملا هادي    جلد : 1  صفحه : 420
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست