responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أرجوزة في الفقه نویسنده : السبزواري، الملا هادي    جلد : 1  صفحه : 385

فربّما روح شقيّ في الأزل * * * جذّابه تناسب لذا المحلّ

فولد الزنا به ليس كفر * * * بل كافر في العلم منه قد ظهر

و ابن الزنا ما صار ذا جهنام * * * بل صار ذوها ولد الحرام

و العذاب بفجور فاجرين آخرين؟! فتعرّضنا لدفع الإشكال بقولنا:

(فربّما روح شقيّ في الأزل) أي شقيّ معلوم بالعلم الأزلي- كما في الحديث [1] «السعيد سعيد في الأزل و الشقيّ شقيّ لم يزل»- (جذّابه) أي جذّاب الروح إلى البدن (تناسب لذا المحلّ) أي البدن معه، إذ لا بدّ من السنخيّة بين الصورة و المادّة، فالبدن النقيّ يستدعي الروح الطيّب السعيد، و البدن الغير النقيّ يستدعي الروح الشقيّ.

(فولد الزنا به) أي بالزنا (ليس كفر) حتّى يستشكل، (بل كافر في العلم منه) أى من طريق الزنا (قد ظهر)، أي ولد الزنا لم يصر كافرا لأجله، بل الكافر الأزليّ صار ولد الزنا، و أيضا ولد الزنا لم يصر جهنّميا به [2]، بل الجهنّمي الأزليّ صار ولد الزنا، كما قلنا (و ابن الزنا ما)- نافية- (صار) بفعل الآخر (ذا جهنام)- لغة في جهنّم- (بل صار ذوها) أي ذو جهنّام (ولد الحرام).

و تفصيل الحلّ أنّ الأشياء جميعها معلومة بالعلم السابق الأزلي للّه تعالى قبل وقوعها فيما لا يزال، كيف، و هو يعلم ذاته في الأزل، و ذاته علّة العلل لجميع الأشياء، و العلم بالعلّة مستلزم للعلم بالمعلول، فكلّ روح طيّب أو خبيث معلوم بعلم الأزل و موجود في الذرّ لم يزل، كما قال (عليه السلام) [3] «خلق


[1] في التوحيد (356، باب السعادة و الشقاوة، ح 3): «الشقي من شقي في بطن امه و السعيد من سعد في بطن امه». و مثله في تفسير القمي: 1/ 255، تفسير قوله تعالى إِنَّهُمُ اتَّخَذُوا الشَّيٰاطِينَ أَوْلِيٰاءَ.. المعجم الكبير: 9/ 100، ح 8530.

[2] م:- به.

[3] بصائر الدرجات: 87- 89، الجزء الثاني، الباب (15) ح 1- 8.

نام کتاب : أرجوزة في الفقه نویسنده : السبزواري، الملا هادي    جلد : 1  صفحه : 385
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست