[1]الحمد للّه الذي كلّت عن إحصاء ثنائه السنة كلّ العباد، و أعيت عن إقامة عبادته أركان أعيان العباد، و وفّق العالمين بأوامره و نواهيه لإحكام قواعد الأحكام من مسائل العبادات و الحلال و الحرام على نهج الرشاد، و لإتقان قضايا المعاملات و إيقاع الحدود و السياسات على طريق الصواب و السداد، و أيّد المتوسّمين من أصحاب الفراسة- الناظرين بنور اللّه- للتفطّن لأسرارها بسرّ الفؤاد.
و الشكر للدليل الجواد، الّذي يهدي في أوضح الجوادّ[2]الحفاة و المشاة و ركبان الجواد[3]إلى دقائق كزوايا حوادّ، و مركز مراكز دوائر الأقطاب و الأوتاد.
و الصلاة على محمّد سيّد الأمجاد، و غاية الإيجاد للسبع الشداد و الأربعة الأضداد و الثلاثة الأولاد[4]، و آله القوّاد و الروّاد و الأشهاد و الأعضاد- الّذين حبّهم عماد لحسن المآل و المعاد، و بغضهم قد قاد إلى جهنّم بئس المهاد- صلاة مؤبّدة أبد الآباد.