بكلّ يوم قد رمى مرتّبة * * * أولى فوسطى ثمّ جمر العقبة
و رمي كلّ جمرة سبعا وقع * * * و من طلوع الشمس للغرب اتّسع
و جاز أن ينفر في الثالث عشر * * * قبل الزوال بعد أن رمى الجمر
و أوّل الأيّام يوم القرّ * * * و الثان كالثالث يوم النفر
و إذ طردت صنمي سعير * * * في طيّ رمي الصنم الكبير
ارم على النفوس بالخصوص * * * تظفر على الغوال من فصوص
أنّه (بكلّ يوم) أي فيه (قد رمى مرتّبة) للجمار (اولى) من طرف المشعر، (فوسطى ثمّ جمر العقبة) و هي أقربها من مكّة.
(و رمي كلّ جمرة سبعا) بسبع حصيات (وقع، و) وقته (من طلوع الشمس للغرب) أي إلى غروبها (اتّسع)؛ و إن كان الأفضل عند الزوال.
(و جاز أن ينفر في) اليوم (الثالث عشر قبل الزوال) و إن لم يجز في النفر الأوّل إلّا بعد الزوال (بعد أن رمى الجمر) في هذا اليوم.
(و أوّل الأيّام) أي من أيام التشريق مسمّى (يوم القرّ) لاستقرارهم بمنى فيه (و) اليوم (الثان) منها (كالثالث) مسمّى (يوم النفر)، لكن الثاني عشر يوم النفر الأوّل، و الثالث عشر يوم النفر الثاني.
سرّ
(و إذ طردت صنمي سعير) الإضافة لأدنى ملابسة، أي الصنمين اللذين يدعوان الإنسان إلى النار، إشارة إلى النفس اللوّامة و النفس المسوّلة (في طيّ رمي الصنم الكبير) إشارة إلى النفس الأمّارة، و كان هذا [1] تأويل رمي الجمرة القصوى يوم النحر، (ارم على النفوس) الثلاث (بالخصوص) و هذا تأويل رمي