responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أرجوزة في الفقه نویسنده : السبزواري، الملا هادي    جلد : 1  صفحه : 254

و الضيف لم يأذن مضيف إن ندب * * * صيامه، و الولد لم يرض أب

كذا الّذي إلى طعام قد دعي * * * و نفله في سفر، فاستمع

القلب عرش اللّه ها و ارتقب * * * لا سيّما القلب الّذي للأقرب

كأنّ من يقرئك ممّن يقربك * * * كيف، و قد عالك و هو يرقبك

ضعف الدعاء منه عظيم صارف * * * و الذكر أصل و هو أقوى مزلف

(و) ثانيها (الضيف) حال كونه (لم يأذن مضيف) إيّاه (إن ندب صيامه).

(و) ثالثها صوم (الولد) حال كونه (لم يرض أب) به.

(كذا) رابعها صوم (الّذي إلى طعام قد دعي) إن ندب صيامها- و قد حذف بقرينة الأوّل.

(و) خامسها (نفله) أي فعل نفل الصوم (في سفر، فاستمع).

سرّ:

(القلب عرش اللّه) كما في الحديث [1]، (ها) أي خذه (و ارتقب) أي كن مراقبا لاحترامه و إجابة دعائه، (لا سيّما القلب الّذي للأقرب) من اللّه، ثمّ الأقرب منك كأبيك، ثمّ المضيف كالأقرب منك، كما قلنا:

(كأنّ من يقرئك) أي يضيفك (ممّن يقربك) أي يقرب منك، (كيف) لا يكون كذلك (و قد عالك) أي جعلك عيالا منفقا عليك كأبيك المنفق عليك، (و هو يرقبك).

(ضعف الدعاء منه) أي من الصوم (عظيم صارف، و الذكر أصل و هو أقوى مزلف) أي مقرّب للعبد إلى اللّه تعالى كما قال وَ لَذِكْرُ اللّٰهِ أَكْبَرُ [29/ 45] و الصوم تخلية و تصقيل لمرآت القلب لأجله.


[1] إشارة إلى القدسي المشهور: «لا يسعني أرضي و لا سمائي و لكن يسعني قلب عبدي المؤمن».

نام کتاب : أرجوزة في الفقه نویسنده : السبزواري، الملا هادي    جلد : 1  صفحه : 254
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست