responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أرجوزة في الفقه نویسنده : السبزواري، الملا هادي    جلد : 1  صفحه : 242

فالعمل الصالح كيف يحبط؟ * * * و العمل السيّء كيف يغبط؟

حيثيّة الوجود عن وجوب * * * كاشفة، و ليس من عزوب

كيف، و علم اللّه لا يبدّل * * * و ما بنفس الأمر ليس يبطل

إذ رفعه برفع الأفراد جمع * * * ليس بفرد ما كمثل ما وقع

(و الحسن و القبح بدا) كلّ منهما (عقليّا) لا شرعيّا- كما مرّ- فحينئذ يشكل الأمر كما قلنا:

(فالعمل الصالح كيف يحبط) و يصير نفيا محضا و باطلا صرفا، مع أنّ فيه جهة محسّنة؟ (و العمل السيّء كيف يغبط) و يصير حسنا، مع أنّ فيه جهة مقبّحة؟ و يصير نورا مع أنّه ظلمه؟ و كيف يستقيم الحبط و (حيثيّة الوجود عن وجوب) و لو بالغير [1] (كاشفة و ليس من عزوب) في الوجوب، فالوجوب كيف يصير نفيا محضا؟ و حاقّ الواقع كيف يكون باطلا؟

(كيف، و علم اللّه لا يبدّل) و قد حقّق في موضعه أنّ علمه حضوريّ، و العلم الحضوريّ عين المعلوم، و المعلوم هو الوجود العيني، (و) أيضا (ما بنفس الأمر ليس يبطل، إذ رفعه برفع الأفراد جمع، ليس) رفعه (بفرد مّا) أي برفع فرد ما (كمثل ما وقع) أي كما أنّ تحقّق الطبيعة بتحقّق فرد مّا، فالتشبيه من باب تشبيه الشيء بضدّه.

و تحقيق المقام أنّ ما تحقّق في مرتبة من مراتب نفس الأمر [2] كما يمتنع ارتفاعه عن تلك المرتبة، كذلك يمتنع ارتفاعه عن مطلق نفس الأمر، لأنّ ارتفاع الطبيعة بارتفاع جميع الأفراد، و أمّا جواز العدم على الممكن الموجود فهو جوازه على ماهيّته من حيث هي، لا بالنظر إلى الواقع، هذا هو تقرير الإشكال في الحبط و التكفير، و حلّه ما أشرنا إليه بقولنا:


[1] م:- و لو بالغير.

[2] م: الأنفس.

نام کتاب : أرجوزة في الفقه نویسنده : السبزواري، الملا هادي    جلد : 1  صفحه : 242
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست